جهاز جديد لقياس درجة تصلب الجلد لمعرفة حرارة الجسم

تختلف درجة حرارة جسم الإنسان مع تغير حالته الصحية وظروف الطقس التي يوجد فيها، مثل تباين درجات الحرارة والرطوبة على سبيل المثال.

وابتكر فريق بحثي من المعهد الكوري المتقدم للعلوم والتكنولوجيا جهاز استشعار لمراقبة درجة الارتياح الحراري لجسم الإنسان عن طريق قياس معدلات التعرق.

ويعكف الفريق حاليا على تطوير الجهاز بحيث يقوم بقياس درجة تصلب الجلد كوسيلة جديدة لتحديد الوضع الحراري للجسم بشكل أكثر دقة.

ويمكن أن تساعد هذه التقنية الجديدة في تطوير منظومات لتعزيز التفاعل بين الإنسان والآلة في المجالات التي تتطلب معلومات دقيقة عن الوضع الحراري للمستخدم.

وفي فبراير الماضي، قام الباحث يونج هو تشو وفريقه من قسم الهندسة البيولوجية في المعهد الكوري منظومة لقياس الوضع الحراري لجسم الإنسان عن طريق جهاز استشعار على شكل ساعة لمراقبة درجة الحرارة ومعدل التعرق، غير أنه وجد أن هذه الطريقة ليست كافية في حد ذاتها للوصول إلى قياس دقيق للوضع الحراري، ولذلك ابتكر منظومة قياس درجة تصلب الجلد.

ويقول فريق الدراسة إنه عندما يشعر الشخص بالحرارة أو البرودة، يحدث تصلب للجلد بسبب انقباض أو استرخاء العضلات الصغيرة التي تتحكم في الشعر الذي يكسو الجلد، مضيفا أن إدخال هذا العنصر كوسيلة إضافية للقياس يساعد في تقليل معدل الخطأ في تحديد الوضع الحراري للإنسان بنسبة 23.5 %.

ونجح الفريق البحثي بالفعل في تطوير جهاز الاستشعار الذي يعتمد على درجة تصلب الجلد، وقاموا بتطبيق هذه المنظومة على أجهزة التكييف والتدفئة الإلكترونية الذكية ذات القدرة على التفاعل مع البشر.

ونقل الموقع الإلكتروني "تيك إكسبلور" المتخصص في الأبحاث العلمية والتكنولوجيا عن الباحث تشو قوله إن "إدخال هذا المقياس الجديد يزيد من كفاءة منظومات قياس الوضع الحراري للإنسان، وبناء على هذه الوسيلة، يمكننا تطوير أنظمة تكييف وتدفئة شخصية تسمح بالتفاعل بشكل أكثر فعالية بين الإنسان والآلة".