رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عاملة قمامة تلقى جثة طفلها أمام مستشفى.. وسيدة تحرق ابن جارتها

جريدة الدستور

كلفت نيابة حوادث شرق القاهرة الكلية بإشراف أحمد عز المحامى العام، بسرعة إجراء التحريات حول واقعة إلقاء ربة منزل نجلها أمام مستشفى المطرية عقب وفاته، بعد أن تناول طعامًا من مقلب زبالة.
وأمرت النيابة بتفريغ كاميرات المراقبة القريبة من المستشفى، التى رصدت الواقعة، لمواجهة المتهمة بها، وكلفت بتشريح الجثة، والتصريح بالدفن عقب الانتهاء من التشريح.
وقالت المتهمة «بدرية. م»، ٣٠ عامًا، عاملة جمع قمامة، أمام النيابة، إنها اعتادت اصطحاب طفلها «أحمد. س»، عام ونصف، أثناء العمل فى جمع القمامة، وإن طفلها على ما يبدو أكل طعامًا فاسدًا عثر عليه أثناء لهوه فى مقلب النفايات، وأنه أصيب بحالة قىء مستمر عقب دقائق من تناوله هذا الطعام.
وأضافت المتهمة أنها حاولت إسعاف نجلها لكنه فارق الحياة، فقررت ترك جثته فى الشارع ليقوم الأهالى بدفنه، وأنها لَفّت الجثة داخل بطانية، وتركتها أمام المستشفى خوفًا من المساءلة القانونية، وهو المشهد الذى سجلته كاميرات المراقبة القريبة من المستشفى.
وتلقى مأمور قسم شرطة المطرية، بلاغًا من أحد المواطنين، ذكر فيه أنه أثناء قيادته سيارته ومروره أمام مستشفى المطرية، عثر على طفل متوفى ملفوفًا داخل بطانية.
وعلى الفور، انتقلت قوة أمنية لمحل البلاغ، وبالفحص تبين أن الطفل لم يتجاوز عمره العامين، ويرتدى ملابسه ولا توجد أى إصابات أو كدمات بأنحاء جسده، وبتكثيف التحريات تبين أن وراء ارتكاب الواقعة والدته، التى أعطته طعامًا عثرت عليه فى النفايات التى تجمعها، أثناء وجوده معها فى العمل.
وفى السياق، أمرت نيابة حلوان، برئاسة المستشار أحمد سليم، وإشراف المستشار أحمد وجيه، المحامى العام، بحبس سيدة، ٤ أيام على ذمة التحقيقات؛ لاتهامها بالاشتراك مع عائلتها فى إلقاء زجاجات مولوتوف على منزل جيرانها بسبب خلافات حول لهو الأطفال، مما أسفر عن وفاة طفل حرقًا، فى شهر سبتمبر الماضى.
واستمعت النيابة إلى أقوال والدة الطفل المتوفى، حيث أكدت أنها كانت عائدة إلى منزلها برفقة عائلتها بعد حضور فرح أحد الأقارب، وأنها فوجئت بإلقاء زجاجات المولوتوف على نوافذ شقتها، وأنها وجدت النيران تمتد لأثاث الشقة، والستائر.
وأضافت والدة الطفل المتوفى، أمام النيابة، أن نجلها حاول إطفاء الحريق، لكنه فشل بسبب إلقاء المزيد من الزجاجات، مما أسفر عن احتراق محتويات الشقة بالكامل، وأن النيران امتدت لنجلها والتهمته، وأن جيرانها حاولوا إنقاذها وإنقاذ نجلها، وإطفائه باستخدام المياه، ثم حمله والده وتوجه به إلى أحد المستشفيات القريبة، لكنه توفى فى اليوم التالى.
وقال والد الطفل، للنيابة، إن جيرانه ألقوا زجاجات المولوتوف على شقته بسبب شجار وخلافات بينهما حول لهو الأطفال، وإن جيرانه سبق أن اعتدوا عليه هو ونجله فى الشارع، وانتهى الأمر، لكنهم أصروا على ترهيبه وحرق شقته.
ونجح النقيب أحمد الدالى، معاون مباحث قسم شرطة حلوان، فى إلقاء القبض على المتهمة «هاجر. ب. ع»، ٣٦ عامًا، ربة منزل، بعد رصدها، وبعد أن وجهت لها النيابة تهمة القتل من خلال القضية رقم ٢٢٦٩٧ لسنة ٢٠١٨.
وكان المقدم هانى أبوعلم، رئيس مباحث قسم شرطة حلوان، تلقى إشارة من مستشفى قصر العينى، مفادها استقبال الطفل «صبرى رضا عبدالرحمن»، ١٠ سنوات، مصابًا بحروق من الدرجة الأولى فى جميع أنحاء جسده.
وعلى الفور، انتقلت قوة أمنية لمحل البلاغ، وتبين اعتداء أشقاء المتهمة الرئيسية وهم كل من: «حمادة»، ٤٠ عامًا، و«محمد»، ٣٨ عامًا، و«شكرى»، ٣٥ عامًا، و«على»، ٣٣ عامًا، و«عمر»، ٢٨ عامًا- على منزل جيرانها بالأسلحة البيضاء والمولوتوف، بعد تحريض منها، ما تسبب فى نشوب حريق بشقة الجيران، ووفاة الطفل «صبرى»، متأثرًا بحروق أصابته.