رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

محمد محمود حسين: لم اندهش حين أبلغتنى إدارة جائزة كتارا بالفوز

محمد محمود حسين
محمد محمود حسين

فاز الدكتور محمد محمود حسين محمد بجائزة كتارا عن دراسته النقدية " "النزعة المأساوية وتفاعلية التركيب السردي مقاربة نقدية في الرواية العربية المعاصرة".

وقال الدكتور محمد محمود حسين عن فوزه: "منذ عام تقريبًا لفت نظري وأنا أتصفح الإنترنت إعلان الدورة الرابعة لجائزة كتارا للرواية العربية خاصة المجال النقدي، لاسيما وأنه تخصصي الذي أعمل فيه في الدرس الأكاديمي.. ولم أهتم آنذاك بالفوز من عدمه، كلّ ما شغلني هو محاولة تقديم شيء يرضي أولًا نهمي المعرفي ثم نهم القارئ فيما بعد وهذا هو شأني دائمًا؛ لأن الواحد منا يسعد كثيرًا عندما يجد لحرفه النقدي قبولا بعد نشره، وما شجعني على ذلك أنّ موعد الترشح لكتارا تزامن مع حصولي على المركز الأول لجائزة ربيع مفتاح الأدبية (فرع المقال النقدي).. فقلت: لابد أن تتشجع وتخوض غمار التجربة، التي بدأت بالتفكير في الموضوع النقدي الذي سأقاربه.

وأضاف حسين في تصريح خاص لـ"الدستور": في هذه الأثناء كانت تشغل ذهني فكرة العلاقة بين الموضوع والشكل الروائي، هي قضية لها مكانها في الدرس النقدي المتعلق بالخطاب السردي، وهل هناك أفضلية لأحدهما على الآخر أم أن هناك تكامل من شأنه العمل على تقديم رؤية إبداعية مقنعة؟ وطرأ على ذهني في هذا السياق قضية اللفظ والمعنى التي كثيرًا ما تحدث عنها النقد الأدبي خاصة القديم كما هو الحال في قضية النظم التي تحدث عنها عبد القاهر الجرجاني، وجعلت – في رؤية خاصة مني- التركيب السردي (الشكل) مقابلًا للفظ، والمعني مقابلًا للفكرة (النزعة المأساوية)، ثم بدأت في كتابة الدراسة بعد أن توافرت لدي مجموعة من الروايات المعاصرة كشفتْ لي قراءتُهاعن وجود رابط بينها يتمثل في نزعتها المأساويّة، ثم كان الاهتمام ببيان أثر هذه النزعة في التركيب السردي، وهل أوجدت ظواهر فنيّة تتناسب معها أم أن المهم هو الحكي الموضوعي فقط..؟ ثم جاءت مرحلة التنقيح والمراجعة.. وبعد الانتهاء كنت أمام خيارين: إما المشاركة بما خطّ قلمي، أو الاحتفاظ به ربما أنجح في نشره فيما بعد.. وللحقيقة ترددتُ كثيرًا على الرغم من اقتناعي بما قدّمت.

وتابع حسين: عندما هاتفتني إدارةُ الجائزة تلفونيًّا لتخبرني بأني أحد الفائزين بجائزة كتارا.. للحقيقة رغم ما عانيتُهُ من تردد وخوف إلا أنني في هذه اللحظة لم أدهش وشكرتهم بثقة.. وقلت الحمدلله أن حرفي وجد من يقرأه وآمنت حينئذ بأن النقد المصري قادرٌ على العطاء والمنافسة.