رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعضهم غير اسمه والآخر مستمر.. تشابه الأسماء مشكلة تؤرق الكُتاب

الكاتب الصحفي محمد
الكاتب الصحفي محمد توفيق

في زمن قديم كان الكاتب معروفًا باسمه وحتى لو ظهر اسم أخر يشبهه فإن الكتاب يعرفون كيف يفرقون بسهولة بين الاسمين، أما في عصر الانترنت فيمكن أن يصنع تشابه الاسم مشكلات كثيرة، منها اختلاف الصور في الجرائد، والكثير من الأمور المقلقة والتي تجعل الكتاب يغيرون اسمائهم.. وكان آخرهم الروائي أحمد مدحت، والذي غير اسمه إلى أحمد مدحت سليم بسبب هذا التشابه.. "الدستور" أجرت تحقيقًا حول الكتاب الذين تتشابه اسماؤهم والمواقف الطريفة التي حدثت لهم.

- أحمد مدحت سليم

قال أحمد مدحت سليم، الحقيقة إن قرار تغيير الاسم قرار في غاية الصعوبة.. فأنت مرتبط باسمك ارتباطك بملامح وجهك، وهو الاسم الذي يناديك به أصدقاؤك وزملاؤك والمدرسين منذ طفولتك، يضاف إلى تلك الصعوبة صعوبة أن تغييره ولك أعمال روائية موجودة فعلا ومنشورة وقراء يعرفونك بهذا الاسم، ولكن وجود عدد من الكتاب وحتى الفنانين بنفس الاسم تسبب في عدد كبير من المواقف المزعجة والمضحكة أيضًا.

وأضاف سليم، تخيل مثلا أن تقوم بحوار صحفي لصحيفة كبيرة وتفاجيء بأن أحمد مدحت آخر هو الذي توضع صورته على حوارك أو أن يناقشك أحدهم في فكرة ويحتد عليك بينما هي في الأصل ليست فكرتك ولكن الآخر الذي لا يعرف القاريء أنه ليس أنا، وفي المكتبات رشح لي بعض الباعة كتابًا على أنه لي، وحين أوضحت له أنه ليس لي قال لا طبعا هو لك !!.

وتابع سليم، كنت كثيرا أرد على سؤال: أحمد مدحت مين فيهم؟! فأقول: أحمد مدحت بتاع الفساتين.
وفي الأخير أكد سليم، الموضوع صعب فعلا.. ولكنك في وقت تضطر لحساب الخسائر وتقارنها بقيمة الاحتفاظ بالاسم القديم، فتجد أنه من الأفضل أن تعجل بتلك الخطوة حتى لا تتفاقم الخسائر!!.

- إبراهيم أحمد عيسى

وقال الروائي إبراهيم أحمد عيسى، عانيت في البداية من تشابه الاسم خاصة وأن بعض الكتاب يشتري بالترشيح، فبعضهم لم يكن يحب كتابة إبراهيم عيسى بسبب بعض الآراء السياسية، فكانوا يعتقدون ان إبراهيم أحمد عيسى هو إبراهيم عيسى.

وتابع عيسى إن كلمة اسم أحمد في المنتصف خفف من حدة الأمر، وانا لم أكتب يومًا إبراهيم عيسى ولكن كنت إبراهيم أحمد عيسى منذ أول رواية.

- علي سيد علي

وقال الصحفي والروائي علي سيد علي، كنت اكتب باسم علي سيد، وهكذا خرجت روايتي الأولى اتجاه المرج، ولكن حدث أنني حين عملت بالصحافة منذ 12 عامًا، وكنت أكتب باسم علي السيد كنت أقوم بعمل تحقيق عن الشعر واتصلت بالشاعر أحمد الشهاوي فردت علي زوجته من هاتف البيت، وذهبت لتخبره ان علي السيد يتصل به، فقال لي وهو متضايق جدا وعنفني بعشم الأصدقاء: "يا اخي مكلمتنيش على الموبايل ليه" لأنه يضع هاتفه المحمول بجواره على عكس هاتف البيت الذي اضطره لمغادرة الفراش، واكتشفت أنه يقصد "علي السيد" الصحفي في الأهرام.

وفي مقال عن روايتي "اتجاه المرج" والذي نشر بمجلة عالم الكتاب التابعة لهيئة الكتاب، كانوا يتبعون تقليدًا وهو وضع صورة المؤلف وليس الغلاف، ففوجئت بأن المقال عن روايتي والصورة لعلي سيد الآخر، ومن هنا قررت تغيير اسمي ليصبح ثلاثيًا علي سيد علي.

- محمد توفيق

أما الكاتب الصحفي والباحث محمد توفيق فقال: بالفعل الاسم مكرر كثيرًا، ولكن لم يحدث أنه سبب لي مشكلة، ولكن حدثت أشياء طريفة منها انه كان هناك رسام كاريكاتير يدعى محمد توفيق، وحدث أن كلمني أكثر من شخص لكي أرسل الرسوم له فأقول ببساطة "أنا مش بعرف ارسم"، فيقول لي "بلاش هزار" فأقول "والله ماليش في الرسم".

وأذكر أنني كنت صحفيًا بإحدى الجرائد وكان هناك صحفي يدعى محمد توفيق وقبض كل واحد منا مرتبه بديلا عن الآخر.

أحمد صلاح الدين

أما المترجم أحمد صلاح الدين فقال: فوجئت بأن أحدهم اتصل بي وطلب مني تغيير اسمي لأن هذا يؤثر عليه، وكان تحدث بجدية تامة، وانا دهشت لأنني لم اسمع بان أحدهم يكتب اسمه احمد صلاح الدين، وأخبرته أنني مترجم وكاتب وأن تغيير الاسم يؤثر علي، فلا يصح أن أصبح بين يوم وليلة أحمد الصبان نسبة للعائلة، لأن الناس كلها عرفتني باسم أحمد صلاح الدين، لكنني تعجبت من فكرة أنه يطلب مني تغيير اسمي ولم يفكر هو في تغيير اسمه.