رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هشام عشماوي يعترف بتلقي تمويلات من قطر وتركيا

هشام عشماوي
هشام عشماوي

-رفض كشف هويته ورفيقه وشى به.. واعترف بتلقى تمويلات من قطر وتركيا لتنفيذ أعمال إرهابية
-النجدى: عثرنا معه على وثائق لتنفيذ عمليات تخريبية واغتيالات

«كان مذهولًا، ومرتبكًا، رغم ملامحه العدوانية الواضحة، لكننا سيطرنا عليه، واعتقلناه فى وقت وجيز، وبطريقة خاطفة».. هكذا روى ناصر أحمد النجدى، قائد «كتيبة ١٦٩»، المكلفة بحماية قاعدة الأبرق الجوية ومطارها الدولى، والتابعة للجيش الوطنى الليبى، لصحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية، أمس، تفاصيل عملية اعتقال الإرهابى المصرى هشام عشماوى، الإثنين الماضى.

قال «النجدى»، إن قوات الجيش الوطنى الليبى، نفذت العملية النوعية بنجاح، دون أن تضطر إلى إطلاق رصاصة واحدة، مؤكدًا أن العملية لم تستغرق أكثر من ١٠ دقائق، منذ لحظة رصد عشماوى، الذى كان يسعى للهرب من حى المغار، أقدم أحياء مدينة درنة «شرق ليبيا»، وحتى لحظة الانقضاض والسيطرة عليه.
وأضاف: «قبل عشرة أيام توافرت لدينا معلومات عن احتمال هرب قيادات إرهابية من مخبئها الأخير فى مدينة درنة، فوضعنا كمائن ووزعنا جنودنا لكى تبقى ساهرة على الوضع، والمساحة كلها لا تزيد على ٢٥٠ مترًا مربعًا فقط، حيث كنا نحاصر المتطرفين من كل جانب».
وتابع النجدى: «عشماوى اعتزم الخروج بعد تضييق الخناق عليهم فى محاولة للهرب من ناحية المحور الذى كنا نتواجد فيه، لم نكن وقتها نعرف مَن سيهرب بالتحديد، لكن المعلومات كانت تتحدث عن فرار محتمل لقادة الإرهابيين، فعادة ما يهرب القادة ويتركون المقاتلين لمصيرهم المحتوم، وثمة أيادٍ خارجية تساعدهم على الهرب وبحوزتهم مستندات ووثائق».
وحول تفاصيل عملية الاعتقال، أوضح النجدى أن «الهرب كان مقررًا أن يكون مع اقتراب الفجر، وقد كان برفقة عشماوى شخصان وامرأتان، إحداهما زوجة الإرهابى المصرى المقتول محمد رفاعى سرور»، أحد أبرز القيادات الإرهابية فى منطقة شرق ليبيا.
وأشار إلى أن الإرهابى لم يتوقع اعتقاله بهذه الطريقة وهذه السرعة، وكان ملغمًا ويحمل أسلحة، مضيفًا: «لم يكن نائمًا، بل كان ومرافقوه فى حالة سير من شارع إلى شارع.. لقد أربكناه بطريقة لم يكن يتوقعها على الإطلاق».
وتابع: لم نطلق رصاصة واحدة، وكان خروج الأفراد عليه من مسافة قصيرة جدًا، مترين أو ثلاثة أمتار فقط، وكانت لحظة انقضاضهم عليه سريعة»، لافتًا إلى أنه «كان مصابًا نتيجة عمليات سابقة، وكان عصبيًا ورفض أن يتحرك، لكننا أجبرناه على ذلك».
وتحدث النجدى، عن بعض المواقف الغريبة التى رافقت عملية الاعتقال، مؤكدًا أن «عشماوى» لم يُعرّف عن نفسه فى بداية الأمر، بل فعل ذلك أحد مرافقيه الذى وشى به.
أما بخصوص الوثائق التى عثرت عليها القوات الليبية بحوزته، فأكد أنها كانت عن تنفيذ عمليات تخريبية واغتيالات، مضيفًا: «ما أستطيع قوله هو أن القوات المسلحة أمسكت برأس هرم إرهابى ممول ومدرب، والمعلومات التى كانت لديه تخص مصر وليبيا والعراق وسوريا، وسيكون هناك لاحقًا وتباعًا انهيار كبير جدًا لبعض القادة الإرهابيين بسرعة».
وقالت مصادر أمنية ليبية إن الإرهابى اعترف بتورطه فى التخطيط لعمليات إرهابية داخل مصر، كما اعترف بتلقى جماعته، التى أسسها فى ليبيا تحت اسم «المرابطون»، تمويلًا من قطر وتركيا، عبارة عن أسلحة وأموال كانت تصل عن طريق السودان.
وفى سياق آخر، ألقت القوات المسلحة الليبية، القبض على الإرهابى «أبومصعب الأفغانى»، أحد قيادات حركة طالبان، فى درنة، والمطلوب دوليًا والموضوع على قائمة الإرهاب.