ألمانيا وبريطانيا تعتزمان تعزيز العلاقات العسكرية

تعتزم ألمانيا وبريطانيا تعزيز تعاونهما العسكري بغرض تدعيم الأمن في أوروبا.

والتقت وزيرة الدفاع الألمانية، أورزولا فون دير لاين، نظيرها البريطاني، جافين ويليامسون، في مدنية ميندن بولاية شمال الراين- ويستفاليا الألمانية، اليوم الجمعة، لتوقيع "بيان الرؤية المشتركة" بشأن تعاون ثنائي بين البلدين.

ويهدف الاتفاق إلى درء المخاطر الإرهابية على نحو مشترك، وتجنب الازدواج خلال مهام التدريب خارج أوروبا وفي مجال التسليح.

وقالت فون دير لاين: "من المهم بالنسبة لي، حتى في وقت خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي الذي يشوبه الكثير من المشكلات، أن نوضح أننا رواد في إبرام الاتفاقات في المجال الأمني".

وذكر "ويليامسون" أن هناك تعاونا بين القوات المسلحة للبلدين منذ فترة طويلة، مضيفا أنه يتعين البناء على هذا التعاون.

وجاء في الاتفاق الذي وقعه الوزيران: "الناتو سيظل حجر أساس للأمن في أوروبا".

وأشار الوزيران إلى المهمة متعددة الجنسيات في العراق، التي هزمت تنظيم "داعش" عسكريا.

وجاء في الاتفاق: "من المجالات المهمة الأخرى التي سنتعاون فيها التعامل مع التهديدات الإرهابية ومخاطر التطرف ومهام التدريب خارج أوروبا".

وزار الوزيران كتيبة الرواد المدرعة 130 بمدينة ميندن، واللواء المدرع 21 في أوجوستدورف، حيث توثقت هناك بين كل من القوات المسلحة البريطانية والألمانية عرى التعاون الوثيق منذ عدة أعوام.

وفي مراسم تحمل الكثير من الرمزية، دشن جنود ألمان وبريطانيون في غضون عشر دقائق جسرا عائما يطلق عليه "أمفيبي إم، 3" فوق نهر الفيزر.

وقال الجيش الألماني، أمس الخميس، إن القدرة على إقامة معبر مائي بهذه الطريقة هو أمر فريد من نوعه في كل من حلف شمال الأطلسي "الناتو" وفي أوروبا أيضا.

ويعد هذا الأمر أيضا تعبيرا عن قدرة الأوروبيين على إعداد قوات ذات قدرات أعلى لصالح الحلف.