رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

محمد شعير: سيرة "أولاد حارتنا" رصد لتحولات المجتمع.. ومذكرات "محفوظ" مشروعي القادم

عدسة: ياسمين يحيي
عدسة: ياسمين يحيي

هو أحد العاشقين لعالم نجيب محفوظ شديد الثراء، فهو يراه أحد الأقلام النادرة التي سخّرت كتاباتها لأجل مصر وطنًا ومواطنًا، و يراه الشخص الأمثل الذي يستطيع من خلاله أن يؤرخ لمسيرة الدولة المصرية، وهذا ما ظهر في أحدث إصداراته «أولاد حارتنا.. سيرة الرواية المحرمة».

التقت "الدستور" الكاتب الصحفي محمد شعير في حوار خاص، سرد فيه كواليس إصدار ذلك العمل، وأكد خلاله أنه حاول من خلال ذلك المؤلَف رصد التغييرات والتحولات الكبرى التي مرَّ بها المجتمع المصري، من خلال شخصية أديب نوبل، كاشفًا في حديثه عن تفاصيل ما مضى وأحلامه عن ما هو قادم.. وإلي نص الحوار:

 

  ◘ بدايًة.. محمد شعير هل هو أديب يمارس الصحافة، أم صحفي يمارس الأدب؟

- بابتسامة مفعمة بالحماسة يُجيب: بالطبع أنا صحفي، عاشق لصاحبة الجلالة أولًا وأخيرًا، لكنني مؤمن لدرجة تقترب من حق اليقين، بأن أي فن من فنون الكتابة يتطلب أن يمتلك صاحبه قدرة على السرد والحكي الممتع، حتى وإن كان ما تقدمه للقارئ عبارة عن أرقام اقتصادية جافة.

من تلك النقطة أحب أن يأتي عملي الروائي بحس روائي وسردي، وهو ما انتهجه معظم الأساتذة الكبار أمثال محمد التابعي وهيكل تميزوا بقدراتهم الفائقة على الكتابة بطريقة ظاهرها الصحافة وباطنها الأدب في أسلوب استطاع أن يجذب أذهان القارئ، وهو ما أحاول أن أسير على نهجه ودربه.

 

 ◘ لكن سيرتك الذاتية بأنك تخرجت من كلية الآداب قسم انجليزي.. فلماذا جذبتك نداهة العمل الصحفي دون غيرها؟

- أولًا؛ منذ الصغر وأنا لدي هوس بالعمل الصحفي، دفعني ذلك الشغف المبهج آنذاك لعمل مجلات المدرسة، والتي ما زالت محتفظًا بأعدادها حتى الآن.

ثانيًا؛ لا أنكر أنني وقت قدومي إلي القاهرة، كنت راغبًا بالأساس في عمل دراسات عليا في الأدب المقارن، لكنني ودون سابق ترتيب التحقت بالعمل الصحفي وذلك عبر بوابة جريدة «أخبار الأدب» في العام 1998، وكان من حُسن حظي أن طاوعتني الظروف لأجد نفسي مُعينا بعد فترة قصيرة.

 

 ◘ لكن ألم تخشى من العمل في جريدة «أخبار الأدب» خاصة وأنها جريدة نخبوية بعض الشئ وقليلًا ما يقتنيها القارئ العادي؟

- لم أخش العمل في جريدة «أخبار الأدب»، ولم يك يعنيني فكرة انتمائها لعالم الصحافة الثقافية النخبوية، لأن تقديري حينها كان مؤمنا بأنه حال العمل في أحد الجرائد اليومية الكبرى سينتهي المآل بالاهتمام بأحد الملفات التي تقدمها الصحيفة مثل الحوادث أو الرياضة وغيرهم كثير.

 

 ◘ وقت التحاقك بـ«أخبار الأدب» كان الكاتب جمال الغيطاني هو من يرأس تحريرها.. فماذا أضفى الأديب الراحل على شخصيتك؟

- العمل مع «الغيطاني» كان له نكهة خاصة، فهذا الرجل كانت لديه قدرة خاصة في اكتشاف مناطق القوة فيمن يعمل معه، بجانب براعته في إخراج أفضل ما لديهم، وأنا أدين له بأنه أول ما من وجهني نحو تقديم فن الحوار الصحفي، ذلك اللون الذي أحببته كثيرًا.

 

  ◘ وهل بصمة «الغيطاني» كانت صاحبة الفضل الأكبر في مشوارك المهني.. أم أنه توجد عوامل أخري؟

- من أول يوم دخلت عوالم صاحبة الجلالة الرحبة، كانت الرغبة تملئني في تقديم صحافة مختلفة وجذابة، لذا ذهبت أسعي نحو النهل من كافة الخبرات المتنوعة والمتاحة، كالإطلاع على الثقافات الأخرى، ومتابعة المدارس الصحفية في العالم، ولم أدع نفسي أركن إلى السائد، فأنا لا أبالغ حين أقول بأنني نجحت بصورة كبيرة في امتصاص تلك التجارب، وهو ما انعكس لاحقًا في كتاباتي، فدائمًا ما أبحث عن الجديد المختلف.

 

 ◘ باعتبارك تدين بالولاء إلى فن الحوار الصحفي في صياغة وصناعة مشروعك الصحفي والأدبي.. فما هو الحوار الذي تعتز به ذاكرة محمد شعير؟

- ذاكرتي لا تنسي أول حوار صحفي قمت بإجرائه مع الأديبة أحلام مستغانمي، وحدث ذلك في مهرجان الراوية الأول، لكن أعتقد أن أهم حوار صحفي قمت به خلال تلك الفترة كان مع إدوارد سعيد، وأذكر أنه كان العنوان الرئيسي لـ «أخبار الأدب»، وهذا الرجل بالنسبة لي هو النموذج المثالي لفكرة الكتابة بعمق، فكتاباته كانت موجهة وعندما تقرأها لم يكُ ينتابك أي شئ من الملل والرتابة، فهو كان ظاهرة بحق.

 

 ◘ ولهذا السبب اخترت أن تكون أولي مؤلفاتك الأدبية راصدة للعالم الثري والممتع لـ «إدوارد سعيد»؟

- هذا العمل لم يكُ كتاب أصدرته وحدي، فقد كان عبارة عن عمل مشترك، يضم مجموعة من الأبحاث تسبح في رحاب ذلك المفكر الكوني المعروف، بينما أول مشروع خاص بي كان رسائل عبد الحكيم قاسم، وهي عبارة عن فصول قمت بنشرها على صفحات جريدة «أخبار الأدب»، وإليها يعود الفضل في حصدي جائزة دبي للصحافة عام 2005.

 

 ◘ بالرغم من أن تغوص بقلمك وكلماتك في عوالم الأدباء، إلا أنك لم تفكر في إصدار رواية.. ما السبب؟

- لم أفكر في كتابة رواية، لأنني لا أري في نفسي صورة الروائي، وأنا مؤمن بأن من يتصدي لكتابة الأدب بأنواعه المختلفة لابد وأن يكون مصاب بلطشة جنون، بينما أنا عاقل بأكثر مما ينبغي، وأعتقد أنني في الصحافة أعوض ما ينقصني في الكتابة الأدبية، فأنا أتعامل معها كفن لا تقل أهميته عن الراوية، أستطيع من خلاله التعبير عن كل أفكاري.

 

◘ «أولاد حارتنا.. سيرة الراوية المحرمة».. لماذا بعد مرور كل تلك السنوات الطوال اخترت أن تُعيد هذه العمل إلي الحياة من جديد؟

- هذه الفكرة ليست وليدة الآن، فهي فكرة قديمة متجددة تكونت في العام 2011، حيث كان يتم الاحتفال وقتها بمرور 100 عام على ميلاده، وقتها انتابني شعور بأن كل ما يقال في اللقاءات والأخبار هو كلام مُعاد ومكرر، وليس بالإمكان إضافة أي جديد.

لكنني في ذلك التوقيت، كان هناك مشهدين أمامي، الأول هو فكرة الميلاد المتعثر لطفل، فما كان من الأسرة من سبيل سوي اللجوء إلي طبيب قبطي اسمه نجيب محفوظ، والمشهد الثاني حدث يوم جنازته يوم وقف شاب يصرخ بأنه لا يجوز الصلاة على أديب نوبل لأنه كافر.

بين ذات المنظرين بدأ اهتمامي برصد فكرة التحولات التي مر بها المجتمع المصري من لحظة الميلاد حتى الرحيل، وما بينهما من كثير من الأحداث، وذلك من خلال سيرة تلك الراوية المحرمة.

 

  ◘ لكن من أين تحصل على تلك الوثائق النادرة التي تُزين بها كتاباتك؟

- دائما ما أغوص في كم هائل من الكتب والمجلات والصحف، وعندما بدأت رحلة البحث عن الوثائق الخاصة بـ «محفوظ»، وجدت أمامي مادة مهولة ومخطوطات لم تعرض من قبل، لدرجة جعلتني على يقين بأن ما نعرفه عن ذلك الأديب الراحل أشبه بجبل الثلج القائم، الذي تظهر قمته بينما يخفي تحته الكثير والكثير.

ودعني أكشف لك عن مفاجأة سارة بأنني من ضمن الأشياء التي نجحت في العثور عليها، كانت مذكرات نجيب محفوظ التي سطرها بخط يدها، وهي عمل لم يُنشر من قبل، وهي مشروعي القادم الذي أعمل عليه حاليًا، وأؤكد لك بأنه توجد العديد من الوثائق النادرة عالية القيمة تسربت إلي الخارج، ومؤخرًا وجدت أحد الأصدقاء من دولة الإمارات يُفاجئني بعثوره على ثلاث روايات له لم تُنشر من قبل.

 

 ◘ وهل سيبقي انتاجك الأدبي مقرونًا ومرتبطًا بأديب نوبل الراحل؟

- شرف كبير لشخصي أن يكون اسمي ومشروعي الأدبي مرتبطا بتلك الظاهرة المحفوظية، لكنه أولًا وأخيرًا مرحلة ستتلوها محطات ومراحل أخري، ومازالت لدي مشروعات كثيرة مؤجلة أبرزها مشروع رواية تسجيلية عن «ريلكة»، وهي عبارة عن علاقة حب جمعت «ريلكة» بفتاة مصرية، وهناك مشروعات أخري سأعلن عنها لاحقًا.

 

 ◘ ولماذا اخترت أن يكون إهداء الكتاب مُوجهًا إلى طه حسين ونصر حامد أبو زيد؟

- أولًا؛ لكونهم أكثر الشخصيات التي تعرضت للإضطهاد بسبب أفكارهم، وثانيًا؛ لأن معظم القضايا الفكرية الكبرى في مصر كانت تندرج دائما تحت الثلاثي «حسين» و«محفوظ» و«أبو زيد»، فهؤلاء هم التجسيد الحقيقي لفكرة التعبير عن تاريخ الرقابة في مصر.

 

 ◘ دعنا نغادر محطة أديب نوبل إلى محطة «مذكرات الآنسة أم كلثوم».. ما هي الرسالة الجديدة التي أراد محمد شعير أن يقدمها للقارئ عن كوكب الشرق، خاصة وأن ما كتب عنها سابقا ليس بالقليل؟

- مذكرات الآنسة أم كلثوم هي عبارة عن رصد لكفاح فتاة ريفية جاءت من أعماق الريف، نجحت في أن تقهر المستحيل لأجل أن تتربع فوق عرش الغناء، وهذا في حد ذاته رسالة عظيمة لأولي الألباب، ومع ذلك دعني أسجل اعترافي بأنني لم أكُ مخططا لذلك، ففي أثناء شُغلي على نجيب محفوظ، وجدت قلما محاطًا بمادة ثرية وهائلة عن كوكب الشرق وكذلك الحال مع العديد من السياسيين والفنانين، لذا اخترت أن أقوم بإخراج تلك المادة الوثائقية والأرشيفية من بطون المجلات، وعرضها للقارئ لأجل أن تكون المعرفة متاحة أمام الجميع بدلا من اقتصارها على أفراد معدودين.

 

 ◘ لكن «مذكرات الآنسة أم كلثوم» لم تنجح في حل لغز ارتباط كوكب الشرق بالكاتب الكبير مصطفي أمين.. ما تعقيبك؟

- هناك دائما أسئلة لا توجد لها أجوبة، فمثلًا لم نعثر على إجابة حتي الآن لمقتل المشير عبد الحكيم عامر، وزواج سعاد حسني من عبد الحليم حافظ، ونفس الأمر بالنسبة لسؤالك السابق!.

 

  ◘ وأنت تقوم بذلك المجهود الشاق بعض الشئ.. ألم ينتابك بعضًا من الإحباط بفعل تراجع معدلات القراءة في الشارع المصري خلال الآونة الأخيرة؟

- الكلام عن تراجع معدلات القراءة في الشارع المصري أمر غير حقيقي، ما حدث فقط هو تغير النمط، فلم تعد القراءة مقتصرة فقط على فكرة الكتاب الورقي، حيث ظهرت العديد من الوسائط لجأ إليها كثيرين، ساهمت في ارتفاع معدل من يقرأ.

وحول تراجع الإقبال على شراء الكتب فهناك أسباب كثيرة، اللجوء إلى فكرة التدوير، بجانب انتشار النسخ المزورة، وارتفاع الأسعار بشكل ملحوظ. فقط نحن بحاجة إلى انتشار مقدار كبير من الكتابات الجادة، والمؤكد أنها ستكون قادرة على اجتذاب قُراء جدد.

 

 ◘ لكن هناك من يري في كتاباتك أنها دائما تخاطب النخبة وليس الجمهور العادي.. ما ردك؟

- أعترف بأني لست كاتبًا جماهيريًا، وكلماتي دائمًا ما تكون موجهة لقارئ معين، لكنني لا أنُكر سعي الدائم نجو اجتذاب قارئ جديد، وإن نجحت في ذلك، فالمؤكد أن ذلك سيكون شيئًا عظيما، وفكرة الجماهيرية هي حالة لا تنشأ بين يوم وليلة، فأولي روايات نجيب محفوظ «عبث الأقدار» لم تزد عدد النسخ المباعة منها عن 500 نسخة، وظل حتي الأربعينات كاتبًا لا يتمتع بالشهرة الكافية ولم يحصدها إلا بعد أن بدأ الكتابة للسينما.

 

 ◘ وما هو تقييمك لظاهرة الكتاب الجدد أمثال أحمد مراد ممن نجحوا في حصد جماهيرية كبيرة خلال الآونة الأخيرة؟

- كتابات أحمد مراد والآخرين ليست بالكتابات العميقة فهي أشبه بكتابات «عزيز أرماني» صاحب رواية «خذني بعاري» والتي كانت توزع 100 ألف نسخة، لكن لا أنُكر بأن مثل هذه الكتابات لها قارئ يبحث عنها، وأرجو ألا يتفهم البعض بأنني ضد ظاهرة الكتاب الجدد، فهذه الأجيال تضم عدد من الأسماء المهمة وسيكون لها ثقل كبير لاحقا أمثال محمد عبد النبي وياسر عبد اللطيف ومحمد ربيع.

 

 ◘ إذا ما كنت من العاشقين في الأدب لنجيب محفوظ.. فأي الأقلام الصحفية التي تهواها وتتمني أن تسير على دربها؟

- قلم الكاتب الراحل أحمد بهاء الدين في عالم الصحافة هو المفضل بالنسبة لي، فقد كانت جملته منضبطة ومكثفة، بالإضافة إلى براعته في التعبير عن أفكاره بأقل عدد من الكلمات، فهو ظاهرة نادرًا ما تتكرر.

 

 ◘ أود أن أسالك عن تقييمك لأداء وزارة الثقافة.. وهل تعتقد أن الوضع الحالي قادر على أن يُفرز لنا نجيب محفوظ آخر؟

- للأسف وزارة الثقافة في السنوات الأخيرة لم تنجح في تقديم شئ ذات قيمة، ولم تفلح في خلق جيل جديد من الكتاب، وكل الأقلام التي نجحت في أن تحجز لنفسها مقعدًا في المشهد الثقافي تمكنت من الظهور بصورة فردية، فإلى الآن لا توجد مؤسسات قادرة على دعم الكتُاب.

 

وبخصوص الوضع الثقافي حاليا في مصر أعتقد أنه يمر بمجموعة من الظروف القاسية، تسببت في تدمير مواهب كثيرة، لو أتُيحت أمامها الفرص لكان لقلمها شأن آخر وكلماتها صدى يبلغ الآفاق.

 

  ◘ إذا هل نفقد الآمل في استعادة الدولة المصرية مرة أخرى ريادتها الثقافية والفكرية على الأقل في الدائرة العربية؟

- الكلام عن الريادة وأفعل التفضيل أحاديث لا تستهويني، فهي من وجهة نظري تخلق حالة من الشوفينية البغيضة، فنحن الآن مطالبين بأن نكون أكثر تواضعًا، ومع ذلك إذا كنت جادًا وتبحث استرداد عرشك الثقافي، فلا مناص بغير فتح نوافذ الحرية أمام المبدعين، فالحرية هي الشرط الأساسي للإبداع، وتلك زواية.

أما الزاوية الأخرى فهي تتجسد في ضرورة أن تكتفي وزارة الثقافة بإيصال الخدمة الثقافية للمواطن المصري.

 

 ◘ في بلاط صاحبة هل يمتلك محمد شعير حلمًا بأن يكون رئيسًا للتحرير أحد المطبوعات الثقافية ذات يوم؟

- لقد حدث ذلك بالفعل، فقد توليت رئاسة تحرير مجلة «عالم الكتاب»، ونجحت بمعاونة مجموعة من الزملاء في تقديم تجربة جماعية، كانت عامرة بالأفكار الجديدة، من حيث الاشتباك مع القضايا التي تخص الواقع الرهان، والربط بين الماضي والحاضر في الموضوعات المقدمة، بالإضافة إلى اعتمادنا على فكرة القصة الخبرية الطويلة ومعها مقالات الرأي، وتلك الأفكار أراها متجددة وصالحة للتطبيق الآن في عالم الصحافة الورقية المتخبط، والتي هي بحاجة ماسة إلى من يعيد إليها اتزانها المفقود.

 

 ◘ أخيرًا.. هناك مقولة رائجة بأن «الأدب ما بيأكلش عيش».. فهل أنت مع أو ضد؟

- أحيانا قد يحدث هذا، لكن الأمر أبعد من ذلك بكثير، فالكتابة بالنسبة للأديب هي قمة المتعة الشخصية، وعندما ينجح تجده قد تحول إلى سلطة مكتوبة جامعًا بين ثلاثية المال والمجد والسلطة، وتلك الحقيقة تبدو واضحة كالشمس حال إذا ما عقدت مقارنة ما بين نجيب محفوظ وأبناء جيله ممن امتهنوا الكتابة لفترة مثل عادل كامل، فأنا على يقين بأن الكتابة متعة لا يضاهيها أي شئ آخر، حتي وإن كان «الأدب ما بيأكلش عيش»!.