رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"قبل ما تزيح الكرش".. دراسات وأطباء: عقاقير التخسيس قد تقتل

جريدة الدستور

انتشرت في الآونة الأخيرة الكثير من الإعلانات علي مواقع السوشيال ميديا، مابين أعشاب طبيعية، وعقاقير كيميائية، والتي تداعب حلم أصحاب الأوزان المرتفعة للوصول إلى الجسم المثالي، غير أن الوصول إلى هذا الهدف يتطلب الكثير من المشقة من حمية غذائية وتمارين رياضية، لذلك يرى الكثيرون في أدوية التخسيس حلا سهلا وسريعا، رغم المخاطر الصحية، خاصة تلك التي تحتوي على مادة سيبوترامين.

وعادة ما لا تحمل هذه الإعلانات ترخيص من وزارة الصحة، بل هي تعتمد علي فقط علي أنها مستوردة من الخارج.

«أقوي كورس لسد الشهية، كرش وأنزاح».. هكذا يجذب أصحاب هذه الصفحات ضحاياهم، من أجل كسب الأموال، والتي تتراوح ما بين 1100 إلى 1700 جنيه.

من جانبه قال الدكتور أيمن البدراوي، أستاذ علاج السمنة، أنَّ بعض الأدوية التي تباع بهدف التخسيس، قد لا تتناسب مع الكل، مشيرًا الى أنَّه يمكن أن تأتي بنتائج عكسية.

وأضاف البد راوي، أن هذه الأدوية، تباع بدون استشارة الطبيب، الأمر الذي يجعلها تشكل خطورة، علي أصحاب الأمراض المزمنة، فقد لا تتناسب مع مرضي القلب أو الضغط أو السكري.

وفي تقرير نشر علي موقع "دوتشيه فيلا"، أكد العلماء أن معظم أدوية التخسيس، تحتوي في الغالب على مادة "سيبوترامين"، حيث منعت بعض الدول في العالم بعدم تداول مادة "سيبوترامين" في السوق منذ سنة 2010، حيث حذر حماة المستهلك من مخاطر هذه المادة والتي تسببت في وفاة 34 شخصا عبر العالم.

وفي دراسة طبية حديثة، حذرت المراهقين من تناول أدوية التخسيس، وذلك لتداخلها مع النظام الغذائي للجسم، وتسببها في نقص بعض العناصر خاصة الحديد والكالسيوم.

وكشفت الأبحاث التى نشرتها صحيفة "ديلى ميل"، أن أدوية التخسيس تحتوى على مواد كيميائية سامة يمكن أن تغير من هرمونات المراهقين، والصحة النفسية، فى حين أنهم مازالوا فى مرحلة التطوير والنمو.

وعن الحالة النفسية، للبدناء عند تناول العقاقير الطبية الخاصة بالتخسيس والتي لا تأتي بفائدة، قال الدكتور أحمد هلال، استشاري الطب النفسي، أنها تؤثر بشكل كبير علي صحتهم النفسية بالسلب، مشيرًا إلى أنَّ الاكتئاب، من الأمراض النفسية التي تصيب هؤلاء الأشخاص، بالإضافة إلى عدم تقبل شكل جسمهم، الأمر الذي يدفعهم للعنف والعصبية الزائدة.