"المونيتور": نتنياهو الخاسر الأكبر من التحيز الأمريكي لإسرائيل
أكد موقع "المونيتور" الأمريكي، أن خطاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في الأمم المتحدة، يجب أن يكون مصدر قلق لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو.
وتابع أن نتنياهو قد يكون كسب ترامب، وانحيازه الكامل له، ولكن في الجانب الآخر خسر روسيا وأوروبا المنحازين للجانب العربي.
وأضاف أن ترامب، أكد في كلمته أمام الجميعة العامة للأمم المتحدة، أنه لن يسمح لنظام بإبادة إسرائيل أو الحصول على أسلحة نووية، وتوعد بتشديد العقوبات على إيران، وامتدح خطوة الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ولم يذكر أي احتلال إسرائيلي للأراضي الفلسطينية والمستوطنات.
وأشار إلى أن الخطاب كان مصدر فخر ورضا كبيرين لنتنياهو، لدرجة جعلت البعض يعتقد أن نتنياهو هو من كتب هذا الخطاب، ففي عهد ترامب تبخر حلم حل الدولتين، ولكن إسرائيل ستدفع ثمنا استراتيجيا كبيرا لتحالفها مع الولايات المتحدة الأمريكية.
وأوضح أن العلاقات الإسرائيلية- الروسية أصبحت على المحك، على الرغم من أن العلاقات الاستراتيجية بين الدول لا تتغير بين ليلة وضحاها، ولكن الوضع في الشرق الأوسط أصبح غير مستقر.
وتابع أن زيارة نتنياهو المتكررة للكرملين كانت بهدف إقناع المجتمع الدولي بمهارات رئيس الوزراء الإسرائيلي الدبلوماسية الاستثنائية، حتى إن بعض الإٍسرائيليين بدأ ينظر له على أنه عبقري يدير علاقاته مع كبار القادة العالميين بكل نجاح وسهولة، ولكن الحقيقة عكس ذلك.
وأوضح أن الخطأ الذي ارتكبه نتنياهو بتدعيم سياسته الخارجية والدفاعية على محور أحادي ضعيف عالميًا سوف ينتهي بخسارة كبيرة.
