انطلاق موسم العمرة خلال أسابيع.. و«السياحة»: ملتزمون بالـ500 ألف تأشيرة

عقد أعضاء وممثلو اللجنة العليا للحج والعمرة، أمس الأحد، اجتماعًا لوضع اللمسات الأخيرة الخاصة بموسم العمرة المرتقب، ومناقشة أهم الترتيبات اللازمة لتفادى أى سلبيات أو عقبات تواجه المعتمرين، مثلما حدث العام الماضى، بجانب الضوابط الواجب الالتزام بها من قبل المعتمرين.
وناشدت وزارة السياحة المواطنين الراغبين فى أداء فريضة العمرة، الدخول على الموقع الإلكترونى «http:mot.hajj.gov.eg»، للحصول على كل ما يتعلق بضوابط العمرة.
وكشفت مصادر فى غرفة الشركات السياحية بالاتحاد العام للغرف السياحية، عن أن ضوابط العمرة هذا العام تعطى الأولوية للمواطنين الذين لم يسبق لهم أداء مناسك العمرة من قبل، خاصة بعد تحديد أعداد المعتمرين فى الموسم الواحد، لافتة إلى بدء الموسم خلال أسابيع.
وأوضحت المصادر أنه تقرر تحصيل ٢٠٠٠ ريال سعودى لمن سبق له أداء العمرة العام الماضى أو الأعوام السابقة بحد أقصى ٣ سنوات، يضاف لها المبلغ نفسه للمعتمر الذى يؤدى العمرة أكثر من مرة فى الموسم الواحد.
ويستثنى من دفع هذه الرسوم بالجانب المصرى، أسر الشهداء والمصابين حتى الدرجة الثانية، من ضباط وأفراد القوات المسلحة والشرطة المدنية والمواطنين جراء العمليات الإرهابية، بجانب المحارم والأطفال أقل من ١٢ عامًا، ومشرفى برامج العمرة المسجلين بالوزارة.
وتضمنت الضوابط أيضًا مد موسم العمرة إلى ٤ أشهر هى جمادى الثانى ورجب وشعبان ورمضان، وتحديد الحد الأقصى لإجمالى عدد التأشيرات المستهدف تنفيذها فى الموسم الواحد بـ٥٠٠ ألف تأشيرة، ينفد٢٠٪ منها خلال رمضان.
من جهته، قال ناصر تركى، نائب رئيس اللجنة العليا للحج والعمرة، إن الاجتماع سالف الذكر، ناقش الترتيبات النهائية الخاصة بموسم العمرة، وميكنة الإجراءات إلكترونيًا لتسهيل إصدار التأشيرات وجمع البيانات أسوة بالمملكة العربية السعودية، مشيرًا إلى استمرار سقف التأشيرات الممنوحة للسوق وتحديدها بـ٥٠٠ ألف تأشيرة، مع فتح مسافات السكن.
واعتبر أن العام الماضى مر بنجاح دون أى سلبيات، بفضل مجهود جميع القائمين على تنظيم العمرة وبرامج الحج، ومن بينهم أعضاء اللجنة العليا ووزارة السياحة وقطاع الشركات السياحية، بجانب الشركات المنظمة للبرامج.
وكشف هشام أمين، عضو اللجنة، عن التقدم بمذكرة إلى الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة السياحة، منذ أسبوع، للمطالبة بسرعة وضع ضوابط رحلات العمرة مبكرًا، حتى يتسنى للشركات إنهاء جميع إجراءاتها بما فيها حجوزات الطيران والفنادق دون مغالاة، ومنح فرصة السفر للمواطنين من جميع الشرائح بأسعار مناسبة.
بدوره، قال عبدالرحمن خالد الغشم، نائب القنصل السعودى بالقاهرة، إن إجراءات التأشيرة أصبحت تتم بكل سهولة، مع تطبيق نظام البصمة الإلكترونية للعين فى القاهرة وجميع البلاد الإسلامية من خلال شركة «تساهيل»، بالتعاون مع الجهات الأمنية المعنية فى مصر والمملكة العربية السعودية، ممثلة فى وزارتى الخارجية والداخلية. وأضاف أن نظام البصمة بدأ العمل به رسميًا العام الماضى، وأسهم بشكل كبير فى التسهيل على الحاج والمعتمر عند وصوله للأراضى المقدسة لأداء المناسك، مع إصدار تأشيرة الدخول بعد تلقى الطلب بنحو ٢٤ ساعة فقط، إلا فى حالة عدم اكتمال الأوراق والمعلومات الخاصة بمقدم الطلب.
وفيما يتعلق بالطيران، قال مصدر مسئول بشركة «مصر للطيران»، إن الشركة تواصل تجهيزاتها لنقل المعتمرين إلى الأراضى المقدسة خلال موسم العمرة لهذا العام، وبدأت بالفعل فى التنسيق مع الجهات المعنية، لإعلان مواعيد إصدار التذاكر، وإعداد جداول تشغيل الرحلات.
وأضاف: «سنسيّر عددًا من الرحلات الخاصة يوميًا عند فتح باب سفر المعتمرين، بالإضافة لتكثيف هذه الرحلات خلال عمرتى شهرى شعبان ورمضان، من خلال رحلات جوية منتظمة بين مطارى جدة والمدينة المنورة ومطار القاهرة الدولى». وأشار إلى أن «مصر للطيران» نقلت ٦٠ ألف معتمر من المطارات السعودية إلى أرض الوطن، خلال شهر رمضان الماضى، وذلك على متن ٤٥٠ رحلة جوية، بجانب ٦٠ ألف معتمر آخرين فى شعبان