رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مذكرات سلفي تكشف الفساد الإداري داخل حزب النور

صورة ارشفية
صورة ارشفية

تطفو على السطح من جديد عدد من الخبايا التى كانت يخفيها المتشدقون والمتفيهقون في الدين، لتظهر كل ما كان يفعله هؤلاء باسم "الآله"، وعادت الدعوة السلفية إلى دوامة الصراع من جديد، بعدما سرب محمود عباس، القيادي المنشق عن النور، مقتطفات من كتابه «مذكرات سلفى في حزب النور»، والتى أهان فيها الداعية حسين مطاوع، والدعوة السلفية، مؤكدًا أنها ابتعدت عن تعاليم الإسلام، عندما أسست حزبا بالمخالفة للشريعة.

ويكشف هذا الكتاب عن كواليس تأسيس الحزب، وكيف صعد للمرتبة الثانية في انتخابات أول مجلس الشعب التى خاضوها في 2011، بعد تأسيس الحزب بشهور قليلة وهي أول انتخابات بعد ثورة 25 يناير، وكيف تآمر عليه أبناء الدعوة السلفية ليسرقوه من المؤسسين، ومن هي هذه الشخصيات التي تآمرت على الحزب حتى قدم وكيل المؤسسين وأول رئيس للحزب استقالته، واستقال على إثره آلاف من المؤسسين للحزب ليكونوا حزبا آخر وهو حزب الوطن ويسقط حزب النور بعد ذلك في أول انتخابات نيابية يقودها الفريق الجديد بعد رحيل حكم الأخوان الأرهابية".

ويتحدث الكتاب عن فترة بدء الإخوان في الإعداد لحزب "الحرية والعدالة"، ومحاولة الدعوة السلفية الأنضمام لهم بأعتبارهم أهل خبرة سياسية، أم أن تؤسس السلفية حزبًا جديدًا يعبر عن السلفيين؟، كما أن هذا الكتاب يكشف عن كواليس تأسيس حزب النور، مع الدكتور عماد عبدالغفور، رئيس الحزب السابق، ومجلس أمناء الدعوة السلفية، وذلك لاتخاذ قرار بتبني الدعوة السلفية إنشاء الحزب.

ويكشف الكتاب أيضًا عن كيف تم اختيار الكوادر للحزب وتجهيزهم سياسيا وإعلاميا وقانونيا ؟، والتفاف السلفيين بشتى انتماءاتهم حول الحزب، ثم الانتخابات البرلمانية وكيف دخل الحزب المعركة وما هي نتائجها؟، وتدخلات الدكتور برهامي في الحزب وحدوث شروخ داخلية، وتكوين جبهة الإصلاح الداخلي وظهورها للإعلام، والتقاء جبهة الإصلاح الداخلي بالحزب بكل من محمد إسماعيل المقدم، والدكتور أحمد حطيبة، والدكتور أحمد فريد، والدكتور سعيد عبد العظيم، والشيخ شريف الهواري، والدعوة لانتخابات داخلية بالحزب ثم التراجع عنها ثم إقامتها بعد قرار وقفها من رئيس الحزب تحديا من الهيئة العليا لرئيس الحزب، وإضافة عدد من الشخصيات للهيئة العليا للحزب منهم ثلاثة من جبهة الإصلاح الداخلي، وإعلان عدد من الهيئة العليا إقالة رئيس الحزب وتصعيد النائب له ليكون رئيسا للحزب، ومساجلات في الإعلام بين الفريقين، وغيرها من الأحداث التي ذكرت في الكتاب بالتواريخ والأشخاص لتكون شاهدا على العصر.

يؤكد الكتاب أن كبار شيوخ الدعوة السلفية، لم يعلنوا تأييدهم علانية للحزب، بل صدر منهم ما جعل الكثير من السلفيين يحجمون عن عمل توكيلات، والانخراط في دولاب العمل السياسي لـ«النور»، كما كشف عباس عن الفساد الإداري داخل الحزب، والاستعانة بكوادر في إعداد الحملة الانتخابية، رغم عدم خبرتهم بأى انتخابات سابقة، بل إن بعضهم كان يحمل شهادة الثانوية العامة، لكن الأوامر كانت تطلب تمكينهم من عمل الحزب.

ولم يترك القيادي السابق بالحزب، الأزمات التي فجّرها عبد المنعم الشحات، وكشف عن كواليس ظهوره مع الإعلامي، عمرو أديب وهجومه على الأقباط، وانعكاسات الإجابات السلبية التي أدلى بها تجاه المسيحيين، موضحا أنهم ناصبوا التيار السلفي العداء، خوفا من وصول ممثله لبرلمان 2012، ما أثر على نتيجة التصويت تأثيرًا سلبيًا في سائر المحافظات، وبالتالى لم يفز الحزب إلا بمقعدين من أصل سبعة في فردى الإسكندرية.