رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

جناية الإخوان في حق الله.. ملحدون: فتاوى قيادات الجماعة دفعتنا لترك الإسلام

صورة ارشفية
صورة ارشفية

تزايدت أعداد الملحدين داخل المجتمع المصرى بشكلٍ كبير، خلال العام الذى وصل فيه الإخوان إلى الحكم، وذلك بسبب الفتاوى الشاذة والأفعال غير المنطقية لمن سمّوا أنفسهم رجال دين فى ذلك الوقت، الأمر الذى أدى إلى نفور قطاع كبير من الشباب، ظنًا منهم أن هذه «الصورة المشوهة» هى حقيقة وواقع دينهم.
وكشفت تقارير لمعاهد بحثية دولية متخصصة، عن تزايد عدد الملحدين فى مصر، مشيرة إلى أنها تأتى فى المرتبة الـ١٣، فى قائمة الدول المتضررة من الإرهاب، ما يعنى أن المجتمع المصرى أصبح بين شقى رحى التطرف والإرهاب وزيادة نسبة الإلحاد.
وروت هاجر خالد، ٢٢ عاما، قصتها مع الإلحاد، بعد فترة طويلة من التقارب بينها وبين جيرانها الإخوان، مؤكدة أنها كانت فى البداية تشعر بأنهم قريبون منها، لكن سرعان ما نزعت الحجاب، وأعلنت التمرد على الآراء المتطرفة التى تحمل فى ثناياها العنف.
وقالت هاجر إن أحد الأسباب التى دفعتها للإلحاد هو استغلال الدين للمكاسب والأغراض السياسية، مؤكدة أن كلمة الفصل فى إلحادها، كانت جملة البلتاجى الشهيرة: «ما يحدث فى سيناء سيتوقف فى اللحظة التى سيتراجع فيها الجيش»، مضيفة: «هنا أدركت أن الإلحاد هو الطريقة المُثلى للهروب من فكر هؤلاء، وكان التفكير الذى يشغلنى ليلًا ونهارًا فى الأسباب التى جعلتهم يستخدمون الدين لتحقيق أغراضهم».
من جهته، قال «مصطفى. أ»، إن احتكاكه بالأجانب طوال الوقت جعله يقع فى عدة مواقف مُحرجة، أجبرته على أن يُعيد تفكيره فيما يعتنقه وقد كان، مؤكدا أنه نظر إلى العنف والتطرف وعمليات الهدم والتخريب والدمار، عقب فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة، واستهداف الكنائس وأقسام الشرطة، وبدأ كرهه للإخوان يزداد، حتى قرر التوجه للإلحاد.
ودخل مصطفى عالم الإلحاد عبر «جروب الملحدين العرب» على «فيسبوك»، وقرر ترك كل ما له علاقة بالدين، ووجد على هذا الجروب أن هناك نسبة مرتفعة من الملحدين فى العراق، الموطن الرئيسى لداعش، واكتشف أن أفكار التنظيم تتشابه كثيرا مع تنظيم الإخوان الذى حكم مصر بالقوة، وأوصل البلاد إلى هذا الحال، فقرر التخلى نهائيا عن الدين.
وأكد مصطفى أنه كان يشعر بالاغتراب داخل بلده، كونه الملحد الوحيد، حتى بدأ أعضاء جروب الملحدين العرب فى دمج الملحدين من كل دولة ليتعارفوا على بعضهم البعض، مضيفا: «من هنا أدركت أننى لست الوحيد الذى ألحد بسبب الجماعات المتطرفة».
وتابع: «وجدت عددًا من المصريين فى أعمار تتراوح بين ١٥ و٢٢ عامًا، ألحدوا أيضًا بسبب ممارسات الجماعة المتطرفة، كارهين رؤية وجوههم مرة أخرى؛ بسبب مشاهد الدماء والتصرفات العنيفة من أعضاء تلك الجماعة».