رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اللحظات الأخيرة في حياة سعاد حسني .. ترويها صديقتها

جريدة الدستور

روت نادية يسري، صديقة الفنانة سعاد حسني، وشاهدة على اللحظات الأخيرة في حياتها، تفاصيل اللحظات الأخيرة للفنانة قبل وفاتها.

وقالت نادية يسري، في حوارها مع الدكتور محمد الباز، ببرنامج "90 دقيقة"، على فضائية "المحور"، إن أنها كانت في باريس  أثناء مرض سعاد حسني، حيث كان تعد رسالة ماجستير، ثم سافرت إلى لندن حيث علمت أن سعاد حسنى تعيش هناك، لافتة إلى أنها تمكنت من الوصول إلى هاتف الفنانة سعاد حسني وتواصلت معها هناك.

واستكملت أن رحلة علاج الفنانة سعاد حسني بدأت في عام 1992، حيث توجهت إلى فرنسا لإجراء عملية لتركيب مسامير بظهرها، وبعدها بدأت رحلة عذابها مع المرض، حيث أصيبت بالعصب السابع، وكانت دائمًا تشعر أن هذا الأمر له تأثير على وجهها وشكلها.

ولفتت إلى أنها كانت تسكن في شقة في لندن، ولكن في منطقة آخرى بعيدة عنها، مشيرة إلى أن سعاد حسني انتقلت للعيش معها بعد 26 يناير 2001.

وتابعت أن الحكومة كانت تبحث عن سعاد لتتحمل تكاليف علاجها، وبالفعل تحملت الحكومة علاجها لفترة، ولكن بعد تغيير رئيس الوزراء  كمال الجنزوري، وتولي عاطف عبيد، توقف العلاج، وكان صدمة كبيرة بالنسبة لها.

وتابعت أنها أرسلت خطابًا للدكتور عاطف عبيد، تخاطبه بضرورة إعادة علاجها على نفقة الدولة مرة آخرى،  ولكن لم يرد.

واستكملت أنها دخلت المصحة للعلاج قبل حادث وفاتها بـ 6 أشهر، وكانت تتردد بين المصحة وبيتها، وتوفيت بعد ذلك.

وأشارت إلى أنه كانت تتفق مع الفنانة سعاد حسني أنه إذا حدث بينهما مشكلة ولا يريد أن يتحدث عنها، فلا يسأله الآخر عن ذلك،  ويترك الأمر للوقت، عندما ترغب إحداهما في الحديث.

واستطردت: "أنها ليلة الحادثة" كانت رايحة جاية في الشقة، وقالت لي معلش انا متعودة مشي كده، وكان تليفونها بيرن، وهي مش بترد".

وواصلت: "أنا قلت لها إن في برنامج تليفزيوني عنها كويس، سجلته لها، ولكنها ردت علي، انا مش عايزة أشوف أي حاجة وده كان ليلة الحادثة 20 يونيو".

وأضافت: "في يوم الحادث، قالت لي سعاد تعالي نتفرج على البرنامج  اللي سجلتيه، واتفرجنا عليه، وكان فيه أغنية "بانوا بانوا"، وسمعتها سعاد  11 مرة".

ولفتت إلى أنه أضطرت للنزول في تمام الساعة 6 مساء، وتركت الفنانة سعاد حسني في المنزل بمفردها، مضيفة أنها "عندما عادت في تمام الساعة 9 مساء  وجدتها تقف في البالكونة".

وتابعت :" قلت أيه ده مستنياني"، منوهة بأنه عندما دخلت إلى المنزل  لم تجد الفنانة سعاد حسني، وبحثت عنها في المنزل ولم تجدها، ولاحظت أن الأسلاك الموضوعة على البالكونة، قد تم قصها، وبعدها نظرت إلى الاسفل وجدت جثة الفنانة.

وأشارت  إلى أنه أسرعت إليها ونزلت لتحتضنها  وتردد: "ليه كدة ليه عملتي في نفسك كدة"، مضيفة أن آخر ما كان بينهما قبل الوفاة أنهما تعنقا وتبادلا القبلات.