رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بالصور.. رحالة مصرى: "فيس بوك" حقق حلمى

جريدة الدستور

"من صغرى كنت بحب العجلة مكنتش عارف يعنى إيه رحالة بس كانت هوايتي المفضلة، واللى بشوف فيها نفسى"، هكذا بدأ حديثه الكابتن محمد عجيزة الشهير بـ"المصرى"، يبلغ من العمر 25 عامًا، ويعيش بقرية حصة أبار بمركز بسيون فى محافظة الغربية.

يقول المصرى لـ"الدستور"، إنه منذ صغره يعمل مع والده فى ورشة نجارة لكن كان حلمه أن يصبح دراج لأن هوايته المفضلة ركوب الدراجات لكن لا يعرف كيف يحقق حلمه، لأن ظروفه كانت لا تسمح ومع مرور الأيام قرر الاشتراك بمواقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، وبدأ يتابع الرحالة الذين يتجولون بالعالم وأخبارهم، موضحا أن عقب ذلك أنشأ صفحة وأطلق عليها اسم "هنشوف بلدنا على العجلة".

وأضاف: أنه عقب ذلك بدأ يتابع الجولات للرحالة ويطبق مثلها لكن فى نفس محافظته لقلة خبرته، ومن خلال جولاته تعرف على مجموعة من الشباب ومن خلالهم تم إضافته فى جروب متخصص فى جولات الدراجات ويطلق عليه "بيركس بيك"، ومن هنا بدأت جولاته البسيطة فى المحافظات المجاورة له، ثم تم إضافته من قبل أشخاص أخرين فى جروب أخر يضم أكبر عدد من الرحالة على مستوى المحافظات يطلق عليه "مشوار".

وأشار إلى أنه من هنا بدأ يشعر بتحقيق حلمه الذى بات يحلم به منذ طفولته، حيث يدير الجروب الدكتور إيهاب حافظ لاعب الاتحاد المصرى للدرجات سابقا، وكان يعلمهم أساليب الترحال التى تنمى قدراتهم.

وأوضح المصرى أنه بدأ يشترك من خلال الجروب فى الرحلات الداخلية، ويتعلم أساليب التعامل مع الصحراء ومع مرور الوقت تحرر من جميع القيود التى كانت تمنعه من تحقيق طموحه وهو التجول بالمحافظات المختلفة، قائلًا: "بقى عندى حماس أتخطى أكثر من محافظة بعيدة لحد ما زورت مصر كلها على العجلة".

ولفت إلى أنه زار 21 محافظة من: الغربية حتى أسوان، واختتم جولاته بمحافظة البحر الأحمر، وعقبها قرر عمل كتاب مثل كتب الرحالة ابن بطوطة وأنيس منصور، ويدون فيه المغامرات التى قام بها والملاحظات التى كان يتخذها من الأماكن التى كان يزورها والعادات والتقاليد المختلفة لمحافظات مصر، والمخاطر التى تعرض لها فى سفره.

وأشار إلى أنه تعلم من خلال هذه الجولات الكثير من الخبرات التى ساعدته على تغير حياته للأفضل وأضافت البهجة إليها، بالإضافة إلى أنه ساعدته على تطور أدائه وإبداعه فى عمله لأنه استطاع التسويق لعمله أيضا من خلال الجولات، قائلًا: "أنا بقيت شخص مختلف، كل حاجة بخدها ببساطة، وعرفت يعنى أى متعة الوصول للهدف، وأن فى ناس كتير ممكن تستمتع بحياتها بأقل الإمكانيات مش لازم يكون معاك فلوس كتير".

وتابع "المصرى": أنه من شدة تعلقه بهوايته تعلق سلمان نجله بها أيضًا على الرغم من صغر سنه، حيث إنه يبلغ من العمر 5 سنوات، ومن خلال اشتراكه فى المسابقات حصل على جائزة أصغر دراج من شركة "فوليكس المنصورة"، مؤكدا دعمه وتشجيعه الكامل لابنه لممارسة هذه الرياضة بجانب تعليمه.

واختتم حديثه بأنه سيسعى جاهدا لتحقيق طموحه فى أن يصبح رحالة عالمى ومشهورا، لكنه لن يترك مهنته الأساسية أبدا، وسيسعى إلى تطور أعماله بشكل أكبر.