رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"ترامب" يوافق على جهود عسكرية ودبلوماسية لأجل غير مسمى فى سوريا

ترامب
ترامب

قال مسئولون في وزارة الخارجية الأمريكية، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي قال منذ خمسة أشهر فقط إنه يريد الخروج من سوريا وإعادة الجنود الأمريكيين إلى وطنهم، قد صادق على استراتيجية جديدة تتضمن جهودًا عسكرية ودبلوماسية واقتصادية لأجل غير مسمى هناك، وذلك وفقًا لما ذكرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية.

وذكرت الصحيفة الأمريكية - في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني- أنه على الرغم من قرب انتهاء الحملة العسكرية ضد تنظيم "داعش" في سوريا، إلا أن الإدارة الأمريكية أعادت تشكيل أهدافها لتتضمن إنهاء التواجد العسكري الإيراني والقوات التي تحارب بالوكالة فى سوريا، بالإضافة إلى هدف تشكيل حكومة مستقرة مقبولة لدى جميع السوريين وكذا المجتمع الدولي.

وقال المسئولون، إن الكثير من دوافع التغيير في نهج "ترامب"، تنبع من تنامي الشكوك حول ما إذا كانت روسيا، التى قال "ترامب" أنها قد تكون شريكة، قادرة على المساعدة في طرد إيران من الأراضي السورية، في ظل تحالف روسيا وإيران معًا ومع الرئيس السوري بشار الأسد في جهود مواجهة محاولات الإطاحة بالأسد.

ومن جانبه، قال جيمس جيفري، الضابط المتقاعد بالخدمة الخارجية، والذي تم تعيينه في الشهر الماضي ممثلًا عن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو للمشاركة فى سوريا، "إن السياسة الجديدة هى أننا لن ننسحب بحلول نهاية العام"، يشار إلى أنه يوجد نحو 2200 من القوات الأمريكية فى سوريا، وتقريبًا كلها مكرسة للحرب ضد تنظيم داعش في الثلث الشرقي من البلاد.

وأضاف "جيفرى" أن القوات الأمريكية ستبقى في سوريا لضمان إنهاء الوجود العسكري الإيراني والهزيمة الدائمة لتنظيم "داعش" هناك، وتابع: "هذا يعني أننا لسنا على عجلة من أمرنا"، ورفض "جيفرى" وصف أى مهمة عسكرية جديدة، لكنه شدد على ما قال إنه ستكون "مبادرة دبلوماسية كبرى" في الأمم المتحدة وأماكن أخرى، واستخدام الأدوات الاقتصادية، بما في ذلك فرض عقوبات أكثر على إيران وروسيا.

وجاء وصف "جيفري" لدور الولايات المتحدة الأوسع نطاقًا، بعد سنوات من الانتقادات من جانب المشرعين والمحللين مفادها أنه لا "ترامب" ولا سلفه الرئيس باراك أوباما، كانت لديهما استراتيجية متماسكة لسوريا، فيما كان يصر "ترامب" مثل "أوباما" على أن المصالح الأمريكية كانت مركزة على هزيمة تنظيم "داعش".

وقال "جيفري" إن سياسة الولايات المتحدة ليست "يجب أن يرحل الأسد"، مشيرًا إلى أن الرئيس السورى ليس لديه مستقبل، وأن واشنطن ليست وظيفتها أن تتخلص منه.

وكانت روسيا -التي عززت قواتها البحرية وغيرها في المنطقة فى الأسابيع الأخيرة- قد وجهت اتهامات بأن الولايات المتحدة تستعد لتصنيع أو "تزييف" هجوم بالأسلحة الكيميائية لتبرير التدخل العسكرى، وتقول إن عملياتها في إدلب تستهدف ما يصل إلى 14 ألف مقاتل مرتبط بتنظيم القاعدة.