مواطن بالأقصر: "لازم أضحى عشان دي وصية أبويا"

"دا فضل ربنا ويروح لعباده" بهذه الكلمات استهل الحاج صلاح هاشم، أحد أهالي منطقة الكرنك شمال الأقصر عن قيامه بالحفاظ على تقديم الأضاحي في كل عيد، تنفيذًا لوصية والده الذي كان يحرص خلال حياته على تقديمها.

ويحكي "هاشم" عن طقوس تقديم الأضاحي في صعيد مصر، فيقول "قديما كانت الأضحية تزين بالأشرطة الملونة والأقمشة اللامعة، ويطاف بها في جميع أرجاء القرية ابتهاجا بقدوم عيد الأضحي وكان يتبعها الدفوف والأطفال".

وتابع حديثه لـ"الدستور" قديما كان الجيران والأقارب يعاونون بعضهم بعضا في ذبح الأضحية وتنظيفها وتقطيعها حتى في التوزيع، وكان ذلك بمثابة الفرحة والبهجة التي تدخل إلى قلوب الجميع حتى وإن لم يكن مضحيا، أما الآن فالأمر تغير قليلًا وأصبح الأمر مقتصرا على ذبح الأضحية بداخل منزل المضحي بواسطة الجزار وتوزيعها فحسب.

وأشار إلى أنه قدم الأضاحي منذ عام 2006 عقب وفاة والده الذي كان يحرص على التضحية في كل عام، وحرصا منه على أن لا يحرم بيت عائلته من ثواب الأضحية.