رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أهل الكتابة والطريق للحج.. زحام الناس يمنع نجيب محفوظ.. وأنيس يرجم الشيطان

أرشيفية
أرشيفية

في تلك الأيام المباركة، يتجه ملايين المسلمين صوب الكعبة المشرفة، لتأدية فريضة الحج في أيام معدودات، ولأهل الكتابة والأدب حكايات مع فريضة الحج بعضها يدعوا للتأمل لسبب عدم ذهابهم لتأدية الفريضة، والبعض كتب عن تلك الرحلة ومردودها الروحى واصفًا إياها بأمتع وأعمق ما كتب حول البقعة الشريفة.

- نجيب محفوظ.. وزحام الناس

نجيب محفوظ عدوًا لدودًا للسفر، فلم يسافر في حياته خارج مصر إلا مرة واحدة إلى اليمن، وعندما علم بفوزه بجائزة نوبل لم يسافر لتسلم الجائزة وكلف الكاتب محمد سلماوى بالسفر للسويد لتسلمها وإلقاء كلمته بديلا عنه، وكذلك لم يسافر "محفوظ" إلى أرض الحجاز لأداء مناسك الحج بسبب كرهه للزحام.

في حوار مطول نشر عام 1991م مع المجلة الأدبية الأشهر في العالم "باريس ريفيو"، أجرته الصحفية الفرنسية تشارلوت الشبراوى، وترجمه الشاعر أحمد شافعي عام 2015، وصدر ضمن كتابه "بيت حافل بالمجانين"، الصادر عن الهيئة العامة للكتاب، يقول نجيب محفوظ عن ذلك: "لم أذهب في حياتي إلى مكة ولا أريد الذهاب لأنى أكره الزحام".


- أنيس منصور.. يرجم الشيطان

الكاتب الكبير أنيس منصور في كتابه «طلع البدر علينا»، الصادر عن دار “الشروق”، عام 1984، كشف عن رحلته لأداء فريضة الحج والذي وصف فيه رحلته إلى مدينة مكة المكرمة، قال: "إن زحام الناس على رجم الشيطان شيء عجيب، إن الشيطان ليس أمامنا فقط، إنه ليس هناك، إنه فى نفوسنا، وليست هذه الأحجار إلا رمزًا، فكلنا لبعض شيطان.. أو كلنا هذا الشيطان".

- خيرى شلبي.. والأحجار الكريمة

الكاتبة والمبدعة ريم خيري شلبي، كشفت عن طقوس الكاتب الكبير خير شلبي خلال أدائه مناسك الحج، وأبرزها شراء عدد من الأحجار الكريمة ووضعها في خواتمه والذهاب بها، قائلة: "أنه عندما أعد عدته للسفر لأداء مناسك الحج طلب من بائع الخواتم الذي كان يتعامل معه باستمرار أن يحضر له حجرًا فيروزيًا ليضعه فى خاتمًا من الفضة ليذهب به إلى الحج، فكان لا ينام إلا وفى يده خاتمًا من الفضة".