رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مريدو "أبي الحسن الشاذلي": الملائكة تطعمنا

جريدة الدستور

يعد ضريح "أبي الحسن الشاذلي"، مقصدًا للمتصوفين، يزوره الآلاف من أهالي صعيد مصر وغيرهم، في العشر الأوائل من ذي الحجة بـ"جبل حميثره"، جنوبي مرسى علم، بمحافظة البحر الأحمر.

رصدت "الدستور" ما يفعله المريدون أثناء زيارة الضريح، والبداية مع محمد مصطفى، 63 عامًا، الذي ينام تحت آشعة الشمس ويفترش الأرض لا يأكل ولا يشرب، على حد قوله، ويأتي من محافظة أسوان، مؤكدًا أم علاقة مختلفة تربطه بضريح الشاذلي أبو الحسن، حيث يأتيه 10 أيام كل عام منذ أكثر من 35 سنة.

وقال محمد مصطفى: "رحلتي بدأت منذ 35 عامًا في حب أولياء الله، وعلى رأسهم أبو الحسن الشاذلي، بعد أن كانت حياتي عبثية، لا أفرق فيها بين الحرام والحلال، منذ وصولي إلى قمة الجبل أمتنع عن الأكل والشرب نهائيًا، أنا عايش على حب آل البيت، والملائكة تطعمني طوال مدة إقامتي".

وعن سر أكوام الحصي فوق قمة جبل حميثرة، قال: "لهذه الأكوام سر بين المريدين وربهم، لأن كل من يصعد الجبل يحمل بداخله سرًا للتقرب إلى الله، وتلك الأكوام ترجع إلى عادة قديمة للإمام"، مضيفًا: "لو عندك بصيرة هتشوف المدينة المنورة من فوق جبل حميثرة"، مشيرًا إلى أن زيارة ضريح الإمام ليست إرادية، وإنما دعوة يوجهها الإمام إلى نفوس مريديه لزيارته، قائلًا: "الإمام يدعو محبيه لأنه قال لا يزورني شقي".

ومن جانبه، قال سيد عبد اللاه، 50 سنة: "جئت من سوهاج مهرولًا إلى ضريح الإمام، تاركًا أهلي، تقربًا للأولياء لأجعل منهم أهلا لي، حبي للأولياء بدأ منذ طفولتي، حيث ولدت في بيت متصوف محب لأهل بيت رسول الله، فكان والدي دائمًا ما يذكرني بأن حب آل البيت يدفع البلاء عن المحبين، حتى تقربت منهم وأصبحت مريدًا لهم".

وأضاف عبد اللاه أنه لا يعرف سبب تعلقه بمقام الشاذلي أبو الحسن خصوصًا، لكنه فسر ذلك قائلًا: "حب الأولياء يأتي بدعوتهم لمريديهم"، مضيفًا: "ليس لدي في هذه الحياه إلا أن أجلس بين يدي العارفين بالله، أجول في ساحاتهم متوسلًا أن يجعلوني محبًا لهم، وحدث لي ذلك بعد أن رأيت في منامي الإمام الشاذلي يدعوني لزيارته كل عام".