رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هورس وميرفي.. رحلة غادة ومجدى من "ليالي الحب" إلى ‏الطلاق

غادة عادل
غادة عادل


يشهد الوسط الفنى خلال الفترة الأخيرة العديد من حالات الطلاق، فبعد انفصال وليد فواز ومى سليم، جاء إعلان انفصال الفنانة غادة عادل عن زوجها المخرج مجدى الهوارى، بعد علاقة دامت بينهما ‏‏٢٠ عامًا، وإنجابهما ٥ أبناء، ليمثل حلقة جديدة فى مسلسل الطلاق هذا الصيف. «الدستور» تكشف فى السطور التالية تفاصيل العلاقة بين مجدى وغادة على المستويين الفنى والإنسانى، وتطور ‏الخلافات بين الزوجين خلال الأعوام الماضية، حتى وصلت إلى الانفصال بشكل نهائى. ‏


تعرّفا فى الإعلانات والكليبات.. وساعدها فى طريق النجومية

ولدت الفنانة غادة عادل عام ١٩٧٤، فى مدينة بنغازى الليبية، التى تقيم بها أسرتها بسبب ظروف عمل والدها، فى عائلة فنية، فخالتها هى الفنانة شمس البارودى نجمة السينما المصرية فى السبعينيات، المتزوجة من الفنان الكبير ‏حسن يوسف.‏
عاشت غادة فى بنغازى حتى سن الـ١٨ عامًا، ودرست المحاسبة فى إحدى الجامعات الليبية، ثم عادت مع أسرتها إلى مصر، لتبدأ حياتها العملية فى مجال الإعلانات، مع المخرج طلعت يوحنا.‏
خلال عملها تعرفت على المخرج مجدى الهوارى، الذى كان أحد أشهر مخرجى الإعلانات وقتها، وسرعان ما نشأت بينهما علاقة صداقة، دفعته لمساعدتها وترشيحها للاشتراك فى أكثر من عمل غنائى مصور، مثل كليب ‏‏«راجعين» عام ١٩٩٥ مع عمرو دياب، وكليب «تخسرى» عام ١٩٩٧ مع هانى شاكر. بعدها ارتبط الطرفان فى علاقة عاطفية سرعان ما توجت بالزواج، الذى تزامن مع بدء انطلاق غادة فنيًا فى بعض الأدوار الثانوية، كان ‏أشهرها عملها فى مسلسل «زيزينيا» ومشاركتها فى فوازير «أبيض وأسود» عام ١٩٩٧.‏
مساعدات مجدى الهوارى لزوجته الموهوبة أسفرت عن انطلاقها فى عالم السينما بسرعة كبيرة، بعد أدائها دورًا مميزًا فى «صعيدى فى الجامعة الأمريكية» عام ١٩٩٨، ثم مشاركتها فى «عبود على الحدود» عام ١٩٩٩، ‏و«بلية ودماغه العالية» عام ٢٠٠٠.‏
وشهد عام ٢٠٠١ بدء التعاون بين الزوجين فنيًا، عبر اشتراكهما فى فيلم «٥٥ إسعاف» الذى مثل انطلاقة الهوارى كمخرج سينمائى، وبعدها عاد الزوجان لتقديم أعمال سينمائية منفصلة، فقدمت غادة فيلم «الباشا تلميذ» مع ‏المخرج وائل إحسان عام ٢٠٠٤.‏
وفى عام ٢٠٠٥، اجتمع الزوجان مجددًا للعمل فى فيلم «عيال حبيبة»، الذى قام ببطولته الفنان حمادة هلال، ثم قدما معًا فيلم «خليج نعمة» عام ٢٠٠٧، و«الوتر» فى ٢٠١٠، والذى كان آخر أعمالهما معًا.‏
طوال ٢٠ عامًا من عمر زواجهما، تحدث الطرفان كثيرًا فى الإعلام ومع الأصدقاء عن علاقة الحب التى تجمع بينهما، والسعادة التى تخيم على المنزل.‏
وشكل استمرار الدعم من الهوارى لـ«غادة» تأكيدًا لقصة الحب الناجحة التى جمعت المخرج الناجح بزوجته الموهوبة، التى استطاعت أن تحجز لها مكانًا بين نجمات الفن، وحققت شعبية كبيرة كنجمة صف أول فى عالم ‏السينما.‏
فى المقابل، برز تأثير الزواج الناجح على مسيرة الهوارى العملية، بعدما حقق نجاحات مختلفة فى عالم الدراما التليفزيونية تحديدًا، وقدم مسلسلات ناجحة، كان أشهرها «مزاج الخير» مع الفنان مصطفى شعبان.‏

أنجبا 5 أبناء بينهم ممثلان.. والخلافات ظهرت فى مهرجان الجونة

الاستقرار الأسرى والفنى أثمر عن إنجاب الزوجين ٥ أبناء، هم: محمد، وحمزة، ومريم، وعبدالله، وعز الدين، حرص الأبوان على إظهار الاهتمام بهم فى كل وقت، ما دعم صورة الأسرة الناجحة داخل الوسط الفنى ‏المضطرب.‏
التأثير الفنى للنشأة ظهر على الأبناء، بعد ظهورهم فى «الميديا»، خاصة عند مشاركة «عبدالله» والده فى مسلسل «مزاج الخير» عام ٢٠١٣، وظهوره بعد ذلك فى مسلسل «أوراق التوت» عام ٢٠١٥.‏
وفى رمضان ٢٠١٧، سبب ظهور التوأم عبدالله وعزالدين مع أمهما فى إحدى الحملات الإعلانية جدلًا جماهيريًا كبيرًا، بعدما فاجأت غادة المعروفة برشاقتها جمهورها بظهور اثنين من أبنائها فى سن أكبر مما يتوقع الجميع.‏
بعدها كون «عبدالله» فريق عمل خاصًا من أصدقائه، لإنتاج أول فيلم من إخراجه وبطولته، كما كشف عن رغبته فى تقديم برنامج يحمل اسم «بودى شو»، بما يؤكد مقولة: «ابن الوز عوام».‏
وعبر «السوشيال ميديا»، تبادل الزوجان إظهار مدى دعمهما للأبناء، وحرصهما على متابعة تفاصيل حياتهم الدراسية أولًا بأول، كما اعتادا نشر مقاطع فيديو لتهنئة الأبناء على النجاح والتفوق فى عدة مواقف. وأظهرت ‏التعليقات أن «حمزة» يعد الطفل المدلل للأبوين بين الأبناء الخمسة، خاصة أن غادة تعتقد أنه يشبهها فى الطباع والتصرفات، وتتشابه مواقفه مع الحكايات التى ترويها جدته عن أمه.‏
أما «مريم»، وهى الابنة الوسطى، فتعد الصندوق الأسود لأمها، كما تعتبرها غادة صديقتها الحقيقية، ومستودع أسرارها داخل الأسرة، لكونها البنت الوحيدة فى العائلة.‏
وظلت الصورة السعيدة للعائلة تهيمن على الساحة أمام الأهل والأصدقاء والجمهور أيضًا، حتى بدأت الخلافات تظهر للعلن للمرة الأولى عام ٢٠١٧، لتغير من الصورة الوردية التى يعرفها الجميع.‏
فى ٢٠١٧، لاحظ كثيرون تغير العلاقات داخل عائلة الهوارى، وانطلقت لأول مرة شائعة انفصالهما بعدما سافرت غادة وحدها إلى مدينة الجونة لحضور فعاليات مهرجانها السينمائى دون زوجها، مخالفة عادتهما فى السفر ‏والظهور معًا فى مثل هذه الفعاليات. ولفترة وجيزة، التزم الطرفان الصمت حيال الشائعة رافضين التعليق بالنفى أو الإيجاب عليها، ما كشف عن وجود أزمة حقيقية بينهما.‏
ومع تفاقم الوضع، اضطر الهوارى للرد على الشائعة بصورة غير مباشرة، عبر تهنئة زوجته بعيد ميلادها على حسابه على موقع «فيسبوك»، ما أدى إلى تراجع الشائعة لعدة أشهر.‏
وتجددت شائعات الانفصال من جديد بعد تقديم غادة برنامج «تعشب شاى»، الذى يخرجه مجدى الهوارى، وظهور الخلافات فى الكواليس، وحالة الاحتقان التى لاحظها الجميع بينهما، مع تجنبهما الاحتكاك قدر الإمكان، وعدم ‏تبادل أى أحاديث داخل الاستوديو.‏
فى هذه المرة لم يترك الزوجان مجالًا للشائعات بل أعلنا انفصالهما بشكل رسمى، عقب انتهاء الموسم الأخير من البرنامج، لتظهر غادة مؤخرًا بابتسامة شديدة الدلالة على غلاف إحدى المجلات الخليجية، تحت عنوان «أنا ‏اتطلقت». ومثلت الصورة خير دليل على ما وصلت إليه العلاقة من توترات مؤخرًا، وأسدلت الستار على واحدة من قصص الحب التى بدت ناجحة وصامدة داخل الوسط الفنى المعروف باضطراب علاقاته.‏