رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نظموا معرضا لملابس العيد بأسعار رمزية

شباب عابدين يرفعون شعار: "لن ييقي طفل حزين في العيد بيننا"

جريدة الدستور

أطفال يتقافزون فرحًا، وأمهات تختار الملابس بسرور، كل منهم يمسك بين يديه "طقم العيد" الذي كان بالنسبة لهم حلمًا بعيد المنال، بسبب ضيق الحال فالكثير من الناس لا يملكون المال الكافي لشراء بنطال أو حذاء يدخل السرور على أطفالهم في العيد، لذلك قرر شباب منطقة عابدين ألا يجعلو طفلًا حزينًا بينهم في العيد.

عمرو متولي هو شاب في العقد الثالث من العمر يسكن في حي عابدين، قرر هو وأصدقائه أن يقيم معرض ملابس كبير لأهالي المنطقة، وبدأ بجمع الملابس من ميسوري الحال في عابدين، ثم تعاون معه أحد أصحاب محال التنظيف في الحي لغسلها وكيها لتكون نظيفة وتليق بأهالي الحي.

استغرق هذا العمل منهم يومان، وبعد ذلك أعلنوا عن موعد إقامة المعرض وتفاعل معهم الكثير من أهالي عابدين وقرر كل منهم المساعدة بشيء ما، هناك من تبرع بوقته وهناك من تبرع بفراشة المعرض وهناك من ساعد الشباب في ترتيب الملابس.

لم يحتوِ المعرض على ملابس للأطفال فقط بل تواجد فيه العديد من الأشياء مثل الأحذية والطرح وملابس المحجبات، وقد راعى الشباب نقطة الحرج وعزة النفس عند الناس فقرروا أن يبيعوا الملابس بأسعار مخفضة جدًا حتى لا يشعر أحد بأنه ذاهب لأخذ صدقة أو إحسان من أحد، وجعلوا سعر القطعة يتراوح ما بين خمسة وعشر جنيهات فقط.

لم تذهب هذه الأموال إلى جيوب المتطوعين بل قرروا أن تذهب للخير في مجال آخر يخدم أهالي المنطقة.

وحضر المعرض اللواء محمد أنيس، رئيس حي عابدين الذي أبدى إعجابه الشديد بالتكافل الاجتماعي بين أهالي الحي وشبابه النشيط، وظل المعرض قائمًا لمدة ثلاثة أيام كاملة إلى أن نفذ جميع ما فيه وذهب إلى مكانه الجديد في خزانات ملابس الأطفال ينتظر أن يتم ارتدائه يوم العيد.