الكنيسة تقرر وضع "إشعياء وفلتاؤوس" روحيًا.. وسيناريوهات الجلسة الاستثنائية للمجمع
قالت مصادر كنسية مُطلعة في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، إن الكنيسة القبطية الارثوذكسية، برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، ستوكل لجنة من خدام خدمة المسجونين والتي يُشرف عليها الراهب القمص انسطاسي الصموئيلي بكاتدرائية الأقباط الأرثوذكس الكبرى لخدمة كل من الراهبين المجرد إشعياء المقاري، والمنتحر فلتاؤوس المقاري، واللذان تورطا في اغتيال الأنبا ابيفانيوس أسقف ورئيس دير القديس مكاريوس الكبير الشهير بدير أبو مقار للرهبان الاقباط الارثوذكس بوادي النطرون، خلال الفترة المقرر انقضاءها بالحبس.
أشارت المصادر إلى أن تلك اللجنة من المقرر أن تبدأ عملها عقب انتهاء تحقيقات النيابة مع كليهما، واثناء المرافعات القضائية، بعد وقبل النطق بالحكم النهائي، مع مراعاة أن اللجنة ستتكون من قسًا ومجموعة الشمامسة ولن يتواجد بها رهبان من دير أبو مقار، وذلك في إطار الدور الرعوي للكنيسة تجاه ابناءها حتى المخطأين، سعيا لاستتبتهما قبيل انتهاء عمريهما سواء كان بحكم الإعدام بحسب ما هو متوقع او غير ذلك، حتى لا يخسرا مصيرهما الأبدي كما خسرا مستقبلهما الارضي.
ينطبق الأمر على الراهبين في حالة ثبوت إدانة الراهب المنتحر فلتاؤوس المقاري، والذي أمرت النيابة بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات يقضيهما في غرفته مشددة الحراسة بمستشفى القصر العيني، في حالة عدم ثبوت ذلك ينطبق نفس الأمر على الراهب المجرد إشعياء فقط.
تعمل اللجنة على ممارسة الراهبين لطقوس التوبة والإعتراف ثم التناول من أسرار الإفخارستيا عقب قراءة التحليل الكنسي والروحي لهما للبرهنة على غفران الخطية.
على صعيد أخر، كشفت المصادر أيضًا عن كواليس الاجتماع الطارئ للمجمع المقدس والمقرر عقده عقب انتهاء الكنيسة والأقباط من الاحتفالات بصوم وعيد السيدة العذراء مريم في 22 من اغسطس الجاري.
وأضافت المصادر في تصريح خاص لـ"الدستور"، أن المجمع يناقش خلال جلسته الطارئة، حزمة من القرارات التي يتخذها المجمع منها، قرارات جديدة بشأن تنظيم الحياة الرهبانية، والتي بدأ البابا تواضروس الثاني، في تنظيمها منذ حادث اغتيال الأنبا ابيفانيوس اسقف ورئيس دير الأنبا مقار، وبحث قضية اغتياله.
واستطردت: أن شروط القبول في الأديرة للرهبان من أبرز القرارات التي يتخذها البابا تواضروس على طاوله المجمع المقدس، لاسيما الاختبارات النفسية للمتقدم للرهبنة، لافتًا إلى أن البابا تواضروس عاد مجددًا إلى دير الأنبا بيشوي لمتابعة التحقيقات في قضية اغتيال الأنبا ابيفانيوس ويحصل على تقارير شبه يومية، لاسيما من القس انجيلوس إسحق سكرتير البابا والشبه مقيم بدير ابو مقار لمتابعه اخر مستجدات القضية.
ونفت المصادر الكنسية، ما يتردد بشأن بحث رسامة أساقفة جدد للايبارشيات التي خلت من اساقفتها عقب وفاتهم في الأشهر القليلة الماضية، والذي انضم إليهم مؤخرًا الأنبا ارسانيوس والذي توفي السبت الماضي.
وفي سياق أخر أكدت مصادر كنسية مُطلعه ان شقيق الراهب المتجرد والذي يوجد بدير الرزيقات، انه لايتعرض لاى مسئولية كنسية، او عقاب كنسي بسبب ما قام به أخيه الراهب إشعياء بقتل رئيس الدير مؤكدًا أن كل شخص مسئول عن تصرفاته.
