رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صناعة الأقفاص بالقليوبية: "أساعد جوزى وأربى أولادى بالحلال"

صورة من الحدث
صورة من الحدث

سيدة عبدالغفار، الشهيرة بأم إبراهيم، 29 عاما، تقيم داخل منزل بسيط بقرية امياى فى مركز طوخ بالقليوبية، زوجة وأم لـ3 أولاد هم إبراهيم 8 سنوات، وشروق 6 سنوات، ومحمد عام ونصف العام، دبلوم تجارة، ضربت مثالا للمرأة المنتجة متحدية الموروث الريفي الذي يؤمن بأن مكانها البيت.

أمتهنت صناعة الأقفاص من جريد النخيل صناعة بعد حصولها على الدبلوم بعدما فشلت فى الحصول على وظيفة كى تساعد زوجها فى مصروفات المنزل وتعليم أولادها.

زارت "الدستور" ورشة صناعة الاقفاص التى تعمل بها "أم إبراهيم" لترصد قصة كفاحها وبرنامجها اليومى:

وقالت "سيدة": "بشتغل فى مهنة الاقفاص بعدما تخرجت من دبلوم المدارس الثانوية التجارية حيث كان والدى رحمة الله يعمل بها، والد زوجى لانه يعمل فى نفس المهنة وعنده ورشة بعدما تمت خطبتى لابنه الذى يعمل ايضا فى المهنة.

وأشارت إلى انها زوجها يعملان فى ورشة حلمى عبدالحكم بنظام ( الاجرة ) وليس لها إجازات سوى يوم الجمعة الذى تستغله فى غسل الملابس وترتيب البيت، قائلة:"حريصة على العمل يوميا من الساعة 9 صباحا حتى 10 مساءا، ومش مقصرة فى حق بيتى وأولادى، وبقوم من آذان الفجر علشان احضر فطار زوجى واولادى وانهى احتياجات المنزل، بجيب الاكل من البيت للورشة علشان منشتريش اكل من بره واحنا أولى فى بفرق الفلوس".

وتابعت: أذاكر الدروس لأولادى داخل الورشة فى ساعة الراحة، كما أننى حريصة على تعليمهم القرآن الكريم.

ونوهت أنها صاحبة مزاج، تحب سماع الاغانى فى الراديو طول وقت الشعل وخصوصا الأغانى الشعبى.

واستطردت قائلة: أنا الوحيدة فى إخواتى البنات الأربعة اللى بشتغل فى المهنة مع جوزى واخواتى الرجالة شغلين فى المهنة اللى ورثناها من والدى اللى كان يعمل موظف فى السكة الحديد وبعد الشغل كان يعمل يصنع الاقفاص علشان يقدر يصرف على أسرتنا المكونة من 11 فردا، مشيرة أننى اشتغلت فى مهنة الاقفاص دون ان يجبرها أحد لمساعدة زوجها.

وناشدت البنات وربات البيوت بضرورة الكفاح ومساعدة أزواجهن فى مواجهة أعباء الحياة وتربية الأولاد مع عدم التمسك بوظيفة الحكومة والرضا بأى عمل حتى لو فى سعف النخيل داخل ورش صناعة الاقفاص قائلة: "طالما الشغل بالحلال يبقى مش عيب ".