إيران توقع اتفاقًا دبلوماسيًا جديدًا مع دولة أوروبية
تسعى إيران إلى تعزيز علاقاتها بالدول الأوروبية، في ظل الأزمة مع الولايات المتحدة، بعد انساحبها من الاتفاق النووي وإعادة فرضها عقوبات على طهران، وفى سبيل ذلك عقدت إيران مؤتمرا دبلوماسيا مع هولندا.
وحسب وكالة أنباء فارس، عقد في مدينة لاهاي الاجتماع القنصلي المشترك الرابع بين إيران وهولندا، بهدف تطوير التعاون القنصلي بينهما.
وأضافت الوكالة: ترأس الوفد الإيراني مدير عام الشئون القنصلية بوزارة الخارجية الإيرانية علي جكني، ومدير عام الشئون القنصلية وتأشيرات الدخول بوزارة الخارجية الهولندية "جي وي بيوجن"، بحضور السفير الإيراني في هولندا علي رضا جهانغيري، والسفير الهولندي الجديد في طهران ياب ورنر.
وأعرب الجانبان، خلال الاجتماع، عن الارتياح للتقدم الحاصل في العلاقات الثنائية خاصة في المجالات القنصلية، وأكدا ضرورة تعزيز ومواصلة توافقات الاجتماعات السابقة والرقي بالتعاون القنصلي، وتسهيل وتطوير العلاقات بين الشعبين برؤية إلى المستقبل.
وتباحث الجانبان حول زيادة التعاون في الشئون القنصلية والهجرة والتعاون القضائي، وتسهيلات تأشيرات الدخول للتجار والمستثمرين والنخب، ومكافحة المخدرات، والإعلان عن أوضاع رعايا البلدين، كل في البلد الآخر.
وأشار جكني إلى تواجد عدد لافت من الطلبة الجامعيين الإيرانيين في الجامعات الهولندية، مؤكدا ضرورة تقديم تسهيلات خاصة للتبادل الجامعي بين البلدين، مثل تبادل الزمالات الدراسية والأساتذة والطلبة الجامعيين.
وأشار إلى عزم إيران مكافحة المخدرات، حيث قدمت في هذا الطريق الآلاف من الشهداء والجرحى فضلا عن الأثمان المادية والمعنوية الكثيرة، معلنا الاستعداد للحيلولة دون تدفق المخدرات من حدود إيران الشرقية نحو أوروبا.
وأكد جكني كذلك ضرورة المزيد من مشاركة هولندا وأوروبا في مكافحة المخدرات، معلنا استعداد وزارة الخارجية الإيرانية لتوفير الأرضية لتعاون الأطراف الأوروبية والمؤسسات الداخلية المعنية في مجالات السيطرة ومكافحة المخدرات والجرائم المنظمة.
وتقرر في هذا الإطار متابعة التوافقات الحاصلة من قبل الجانبين بصورة منتظمة، وعقد الاجتماع القادم في طهران للتوقيع النهائي على الوثائق المتفق عليها.
