رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بالفيديو: مصري يتحدى أكبر جهة بحثية في إسرائيل

الباحث محمد خليفة
الباحث محمد خليفة

توصل الباحث المصري محمد خليفة- ماجيستير في علوم الميكروبيولوجي بكلية العلوم بجامعة الأزهر- إلى انتاج مادة قوية وعازلة من الاشعاعات النووية من البكتيريا.

المستخلص الذي اكتشفه وقام بإنتاجه وتعديله الباحث " خليفة"، هو نفس تكوين المادة التي تحمي البشر من الإشعاع النووي، والتي يعمل عليها عُلماء يهود ويعاونهم مُستثمرون إذ بلغ تكلفة البحث 40 مليون دولار، وقام البروفيسور أندريه جودكوف كبير المسؤولين العلميين والمُشرف على البحث وهو رئيس تنفيذي لدى معهد كليفلاند بيولابس بنيويورك ومتعاون مع معهد بحوث علم الأشعة الإشعاعية للقوات المسلحة (AFRRI )، بتأكيد الاكتشاف بأنه سيؤثر على توازن القوى -عند إنتاج تلك المادة- وخاصة عند استخدامها كدروع تحمي البشر من الاشعاعات النووية سواء داخل المُفاعلات أو خارجها، والتي سيتم استخدامها كإستراتيجية جديدة مهمة لمقابلة الخصوم في الحروب الجديدة.

 ويعد الاكتشاف، بحسب ما ذكرته بعض الصحف العبرية، تطوراُ مؤثرًا بشكل عميق في القضية الرئيسية كأجندة أساسية للدفاع عن اسرائيل ضد الهجوم النووي الإيراني، أو أي هجمات من قبل الجماعات الإرهابية.

واكتشف علماء غربيون أن مادة "الميلانين" يتم استخلاص مواد أخرى منها لعلاج مرضى السرطان، وهو الأمر الذى يساهم فى زيادة القدرة على مُكافحة المرض بشكل أفضل أيضًا.

تعود عملية الابتكار لدى الفرقة " الأمريكية -الإسرائيلية" لعام 2003،عندما تم اكتشاف بروتين مُستخلص من مادة "الميلانين" الموجودة في الأمعاء لحماية الخلايا من الإشعاع، إلا أن الفرقة المصرية عملت على المشروع منذ 6 سنوات وتوصلت إلى نتائج مُذهلة.

وفقًا لمصادر فإن الفرقة البريطانية الثالثة والتي تعمل على نفس المشروع متعاقدة بشكل سرى مع شركة لإنتاج الابتكار، فيما تتولى وزارة الدفاع الأمريكية تمويل عملية تطوير المشروع  الذى تنفذه الفرقة الإسرائيلية.

ويقول الباحث عن المشروع:" الحاجة أم الإختراع، والإبداع هو أساس أي شىء، في بدايتي العلمية تتلمذت على يد دكتور مُتخصص في الفيزياء الإشعاعية وكان دائم الحديث عن الأشخاص الذين يُعانون من مرض السرطان عندما يتعرضون لجُرعات كبيرة من الإشعاعات والتي تُسبب الوفاة، وكان دائم النُصح في البحث عن الأسباب للوصول إلى حلول، فبدأت تركيز أبحاثي في هذا المجال والعلاج في مجال تخصصي بالميكروبات، وفي السنة الثالثة من دراستي بكلية العلوم، تحدث أحد الأساتذة عن فكرة (صبغة الميلانين) وكيفية تطوير المواد بها للحماية من الاشعاعات التي يتعرض لها جسد الإنسان، فبدأت التركيز في هذا الجزء، خاصة أنه من المعروف علميًا أن غرف العمليات يتم تعقيمها بالاشعاعات، ولكن مع البحث تمكنت من الوصول إلى أن هناك بعض الميكروبات تستطيع البقاء في ظل ظروف بيئية معينة، عبر إفرازها مادة الميلانين التى تشكل درع يحمي أجسادها الغير مرئية من الإشعاعات، وهذا يتطابق مع تخمين العلماء في عام 2008 عن امكانية استخدام مادة (الميلانين) لصناعة دروع لحماية أجساد البشر".

ويُضيف الباحث قائلًا:" تخرجت فى كلية العلوم عام 2010، ثم انطلقت بالفكرة لتنفيذها على أرض الواقع عندما قابلت الدكتورة هبة البالي، استاذ الميكروبيولوجي الاشعاعية في هيئة الطاقة الذرية، والتي شجعت فكرتي في التجربة العلمية، التي نستطيع  من خلالها اثبات أن بعض الميكروبات تنتج (صبغة الملانين) القادرة على صد المواد الاشعاعية، وإمكانية تطويره لحماية البشر من الاشعاعات النووية وتحديدًا أشعة جاما القاتلة، وبالفعل تمت التجربة بنجاح، وتقدمت بمشروع ماجيستير بعنوان "دراسات فسيولوجية للكائنات المنتجة لصبغة الميلانين"، وكانت الفرضية قائمة على أن بعض الميكروبات تمكنت من الحياة بعد انفجار تشرنوبل عام 1986، الذي تسببت اشعاعاته فى قتل جميع الكائنات الحية المتواجده فى محيطه، ووصل انتشارها لمدة 10 أيام تخط بها كل الحواجز".

وتابع "خليفة": اثبتنا أن قدرة صبغة الميلانين تصل إلى 3 أضعاف مادة الرصاص-المستخدم الأساسي في صد الإشعاعات النووية- للحماية من أشعة جاما، والتى تستخدم كمصدات ودروع لحماية العاملين بالمفاعلات النووية أو صالات العلاج الإشعاعي"، مستطردا "هناك اكتشافات هائلة ومثيرة لصبغة الميلانين، ويتوقع استخلاص بعض مواد منها لإنتاج دواء لعلاج السرطان.

ويرى"خليفة" أن مستقبل مصر واعدا في هذا المجال، خاصة إذا تم تطوير مشروعه في معمل أو مصنع من أجل المزيد من الاكتشافات حول "صبغة الميلانين"، لإنتاج مواد تستخدم لتصنيع دروع لصد وامتصاص الاشعاعات النووية الضارة  للإنسان، وتصديرها للخارج.

يشرف على ماجيستير الباحث محمد خليفة، الذى يحمل عنوان "دراسات فسيولوجية على الكائنات الدقيقة المنتجة لصبغة الميلانين"، ممدوح سالم الجمل أستاذ الميكروبيولوجي النتفرغ بعلوم الأزهر، وهبة البالي أستاذ مساعد الميكروبيولجي الإشعاعية بهيئة الطاقة الذرية، ومحمد أبو الفتوح أستاذ مساعد الهندسة الكيميائية، فيما تتكون لجنة التحكيم من أيمن فراج أستاذ الميكروبيولوجي بعلوم الأزهر، وأحمد إبراهيم الديواني أستاذ الميكروبيولوجي بالمركز القومي للبحوث.