رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

السيسى والبشير يعقدان "قمة ترسيخ التفاهمات" في الخرطوم

السيسى يستقبل عمر
السيسى يستقبل عمر البشير الانترنت

- آلية التشاور السياسى «2+2» والتجارة المشتركة ومياه النيل أبرز ملفات اللقاء
يبحث الرئيس عبدالفتاح السيسى، اليوم الخميس، مع نظيره السودانى عمر البشير، سبل تعزيز التعاون المشترك فى مجالات عدة، خلال زيارته الخرطوم.
وسيفتح الرئيسان ملفات اللجنة الخاصة بتعزيز التجارة بين البلدين، والهيئة الفنية العليا المشتركة لمياه النيل، وهيئة وادى النيل للملاحة النهرية، واللجنة القنصلية، واللجنة العسكرية، ولجنة المنافذ الحدودية، وآلية التشاور السياسى على مستوى وزيرى خارجية البلدين «٢+٢».

وتأتى هذه القمة فى إطار توطيد العلاقات الثنائية بين البلدين، وتأكيدًا على الروابط المشتركة وعلاقات الأخوة الأزلية التى تجمع بين شعبى وادى النيل، وترسيخًا لأهمية الشراكة الاستراتيجية بين القاهرة والخرطوم، وتعظيمًا لمساحات التعاون المشترك بينهما بما يتناسب مع أهميتها، ويرتقى إلى طموحات الشعبين، ويتسق مع ما يجمعهما من تاريخ وعلاقات سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية وطيدة.
وتستهدف القمة كذلك، رفع مستوى التعاون والتنسيق الثنائى إلى أعلى مستوى على النحو الذى يعكس الأهمية الكبرى التى توليها الدولتان للعلاقات بينهما، وكذا مناقشة مختلف جوانب العلاقات الثنائية وسبل دفعها قدمًا إلى الأمام.
وكشف مصدر مطلع، عن أن القمة ستحمل عنوان «ترسيخ التفاهمات الجديدة فى العلاقات المصرية السودانية»، مشيرًا إلى أن اختيار الرئيس السيسى الخرطوم فى أول زيارة خارجية له بعد إعادة انتخابه لفترة رئاسية ثانية، يوضح مدى اهتمام مصر بالعلاقات مع السودان والقارة الإفريقية بشكل عام.
وأضاف المصدر أن السيسى لديه رغبة كبيرة فى استمرار وتزايد العلاقات بين البلدين، على نحو إيجابى فى جميع المجالات، فضلًا عن اهتمامه بمناقشة آلية «٢+٢» والنجاحات الأخيرة لها، والتى كانت تتضمن اجتماعات وزيرى الخارجية ورئيسى جهاز الاستخبارات فى البلدين.
وأوضح أن السيسى والبشير سيناقشان تطور المفاوضات الثلاثية مع أديس أبابا بشأن سد النهضة، وتنفيذ التفاهمات التى اتفق عليها بين وزراء الخارجية والرى ورؤساء الاستخبارات فى الدول الثلاث، والاتفاق على الموعد النهائى لعقد الاجتماع التساعى المرتقب فى القاهرة.

وتعد هذه الزيارة هى الخامسة التى يجريها الرئيس السيسى للخرطوم، وكانت زيارته الأخيرة لها فى أكتوبر عام ٢٠١٦، وخلالها ألقى كلمة أمام الجلسة الختامية للحوار الوطنى السودانى، كما تعد الأولى بعد فوزه بفترة رئاسية ثانية فى مارس الماضى، فيما تعد القمة اللقاء الثالث بين الرئيسين المصرى والسودانى خلال العام الحالى «٢٠١٨»، حيث كان اللقاء الأول بينهما فى شهر يناير الماضى فى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، على هامش القمة الإفريقية، وكان اللقاء الثانى فى مصر فى شهر مارس الماضى، واتسم اللقاءان بالأخوة والمصارحة والمكاشفة، استنادًا إلى خصوصية وقوة العلاقات المصرية السودانية والروابط التاريخية التى تجمع بين البلدين على جميع المستويات٠

وكان الرئيسان السيسى والبشير، قد اتفقا مؤخرًا على تشكيل لجنة وزارية مصرية سودانية مشتركة، للتعامل مع مختلف القضايا الثنائية وتذليل كل الصعوبات والتحديات التى قد تواجه تلك العلاقة الأخوية العميقة بين الدولتين، وذلك فى إطار من التنسيق والتشاور المكثف، من أجل ترسيخ التعاون خلال الفترة القادمة والعمل على إعطاء العلاقات الثنائية قوة دفع جديدة فى جميع جوانبها، بما يحقق نقلة نوعية تلبى طموحات الشعبين الشقيقين.

كما اتفق الرئيسان على الحفاظ على دورية انعقاد هذه الآليات بصورة منتظمة، بما يؤمن تعزيز مصالح البلدين، ومعالجة وتذليل التحديات التى تعوق التعاون، خاصة فى مجالات الطاقة والربط الكهربائى، والنقل البرى والجوى والبحرى، ومشروعات البنية التحتية، والاستفادة من الخبرات الاستشارية والتنفيذية المتوافرة لدى البلدين.