رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قمة اللعب فى الشرق الأوسط.. ماذا سيفعل ترامب وبوتين فى هلسنكى؟

ترامب وبوتين
ترامب وبوتين

قمة تاريخية ستجمع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، بنظيره الروسى، فلاديمير بوتين، الإثنين، فى القصر الرئاسى بالعاصمة الفنلندية «هلسنكى»، من المقرر أن تستغرق ٣ ساعات، يتم خلالها الاتفاق على العديد من القضايا محل الخلاف بين الدولتين وعلى رأسها قضايا الشرق الأوسط.
وتعد هذه القمة الأولى بين الرئيسين بعد عام ونصف العام قضاها «ترامب» فى السلطة، منذ انتخابه رئيسًا للولايات المتحدة، وهو الذى يُصر دائمًا على وجود علاقات جيدة بين واشنطن وموسكو، بخلاف قادة آخرين حكموا الولايات المتحدة لسنوات، لكنها ليست المرة الأولى التى يلتقى فيها الرئيس الأمريكى نظيره الروسى، فسبق أن التقيا على هامش اجتماع مجموعة العشرين فى هامبورج «يوليو ٢٠١٧»، ومرة أخرى فى قمة «أيباك- آسيان» المشتركة فى «نوفمبر ٢٠١٧» فى فيتنام.
يأتى هذا اللقاء وسط أزمات تحيط بالتحالف الغربى الذى تقوده الولايات المتحدة، على خلفية قرارات «ترامب» الخاصة بالتجارة وفرض التعريفات على الصادرات من الحلفاء الرئيسيين للولايات المتحدة، وقراراته الأحادية لإخراج الولايات المتحدة من الاتفاقيات الدولية مثل الاتفاق النووى الإيرانى واتفاق باريس بشأن تغير المناخ.
ويتخوف حلفاء الولايات المتحدة من توصل ترامب لاتفاقيات مع روسيا بغض النظر عن المصالح الوطنية لحلفائه، وهو ما يعنى انهيار النظام الليبرالى الدولى، فى ظل استراتيجية يعتمد عليها ترامب دائمًا وهى «أمريكا أولًا».

الملف السورى وطرد الميليشيات الإيرانية من الحدود مع إسرائيل على رأس الأولويات خلال اللقاء
على طاولة القمة تتجمع ملفات عديدة ستلقى بالتأكيد اهتمامًا كبيرًا من الرئيسين، فيقول المحلل ستيفن سيستانوفيتش، فى مجلة «فورين آفيرز» الأمريكية، إن من بين القضايا التى يحتمل أن يكون لها مكان بارز فى قمة «هلسنكى»، التدخل فى الانتخابات الأمريكية، وأوكرانيا، ومراقبة الأسلحة النووية، وقضايا الشرق الأوسط وغيرها.
وفيما يخص الوضع السورى هناك تنسيق عسكرى بين الولايات المتحدة وروسيا فى سوريا، ويعد ناجحًا إلى حد كبير، ولكن هناك اهتمامًا أمريكيًا واضحًا بالملف السورى بسبب «إيران»، فالمسئولون الأمريكيون قلقون من خطر نشوب صراع جديد فى سوريا بين إسرائيل وإيران أو القوات المدعومة من إيران.
كما يسعى البيت الأبيض إلى زيادة إنتاج النفط الروسى- وهو إجراء وافقت عليه بالفعل روسيا ومنظمة البلدان المصدرة للنفط «أوبك»– فى المقابل تهدف الولايات المتحدة إلى تقييد عائدات التصدير الإيرانية، وربما يكون هذا أهم الأهداف على الإطلاق بالنسبة لـ«ترامب» ومستشاريه.
ويطرح «بوتين» خلال القمة، التوسط لانسحاب الميليشيات الموالية لإيران فى سوريا من مناطق قريبة من الحدود مع إسرائيل، وهذه الخطوة ستسهم فى تخفيف التوترات مع الولايات المتحدة، لأنها تعمل باستمرار على حماية أمن «تل أبيب»، ومن شأنها أيضا دعم نفوذ الرئيس السورى بشار الأسد، لأن القوات الحكومية السورية هى التى ستتولى إدارة المنطقة.
وعلى الرغم من الضغوط المتزايدة داخل الولايات المتحدة وأوروبا التى تدعو إلى موقف أكثر صرامة لمواجهة روسيا، فقد نجحت موسكو وواشنطن فى التفاوض- مع وجود الأردن كطرف ثالث- على اتفاق تهدئة التصعيد فى جنوب غرب سوريا، فى المثلث «درعا- القنيطرة– السويداء» قرب الحدود «السورية– الإسرائيلية».
وعلى ما يبدو فإن الإعلان الرسمى عن قمة «هلسنكى»، لم يكن من قبيل المصادفة، لكنه جاء فى خضم هجوم عسكرى كبير للجيش السورى فى الجنوب لاستعادة السيطرة على درعا.
وقبل الهجوم حذرت الإدارة الأمريكية من تداعيات خطيرة فى حالة انتهاك اتفاق التهدئة فى جنوب غرب البلاد، ولكن فى وقت لاحق تراجعت الولايات المتحدة وأرسلت رسالة إلى الجماعات المسلحة التى تعمل فى «درعا»، وقالت لها: «يجب ألا تتوقعوا مساعدة من الحكومة الأمريكية»، وهو ما ساهم فى زيادة الضغط عليها للتفاوض على شروط استسلامها، والتى تتم فى الواقع من خلال الوساطة الروسية والأردنية، مما يمهد الطريق أمام الحكومة السورية لاستعادة السيطرة على المدينة التى اندلعت فيها انتفاضة مارس ٢٠١١ فى سوريا.
الوضع السابق، لا يمكن أن يحدث فى غياب التفاهمات الأمريكية الروسية، كما أن تقدم الجيش السورى فى الجنوب وبالقرب من الحدود السورية الإسرائيلية لم يكن ليحدث فى غياب تلك التفاهمات بأى حال من الأحوال، فأمريكا تسعى إلى الأخذ فى الاعتبار بالمصالح الأمنية لإسرائيل.
ويدرك «الروس» جيدًا، أهداف الولايات المتحدة، وهم مستعدون لتحقيقها شريطة أن تتعاون الولايات المتحدة معهم فى ملفات من بينها الحرب ضد الإرهاب وكل الجماعات المتطرفة فى سوريا، بما فى ذلك ما يسمى «تنظيم داعش» و«جبهة النصرة» التابعة لتنظيم القاعدة.
ورغم أن الملف السورى سيأخذ نصيب الأسد من المباحثات لتشعبه وارتباطه بدول أخرى، فإن ترامب وبوتين سيهتمان بكل تأكيد بالأوضاع فى مصر ودول الخليج، وهو ما أكدته سوزان رايس، مستشارة الأمن القومى فى عهد باراك أوباما فى تقرير لها على مجلة «نيوزويك»، قائلة: «يجب ألا يستسلم ترامب لبوتين.. هناك الكثير الذى يمكن أن نخسره ولن نحقق مكاسب كبيرة للولايات المتحدة فى القمة».
وتشير «رايس»، إلى أن ترامب عليه أن يرضى حلفاءه فى الشرق الأوسط «مصر والسعودية وإسرائيل» فى القضايا الخاصة بسوريا والقضية الفلسطينية وإيران، موضحة أنه قبل أن يقابل ترامب، أرسل بوتين له هدية ثمينة للغاية، حيث اتفقت روسيا والمملكة العربية السعودية على العمل معًا للحفاظ على ارتفاع أسعار النفط.
وترى «روسيا» أن أفضل نتيجة لقمة هلسنكى هو وجود انفراج جديد بين الولايات المتحدة وروسيا، يكون له أثر إيجابى فى الشرق الأوسط ومصر، ويساعد الدول الخليجية فى زيادة إنتاجها من النفط.

السلام «الإسرائيلى- الفلسطينى» على الأجندة.. وتحجيم طهران مهمة الرئيس الأمريكى الأولى
قبل أسبوعين من القمة كان المفاوضان الأمريكيان «جاريد كوشنر وجيسون جرينبلات»، اللذان عهد إليهما استئناف مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين فى الشرق الأوسط، فى جولة لتشجيع الجهود الأمريكية فى هذا الصدد، ومنذ البداية تم تهميش دور «موسكو» فى القضية أو الوساطة بين العرب وإسرائيل.
وخلال الأيام الماضية استقبلت «موسكو» وفودًا فلسطينية وأخرى من «حماس»، فضلًا عن لقاء «بوتين» كلًا من رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطينى محمود عباس، ما يعنى أن القيادة الفلسطينية ترى فى روسيا طرفًا قويًا فى المعادلة يمكن الاعتماد عليه.
ومن المتوقع أن تتناول القمة جهود واشنطن وكيف يمكن لروسيا المساعدة فى إقناع السلطة الفلسطينية بإعادة إشراك الجهود الدبلوماسية للحكومة الأمريكية. وبالنظر إلى حقيقة أن «موسكو» طورت علاقات متوازنة مع الطرفين، فقد تكون شريكًا إيجابيًَا فى هذه المساعى.
ومن بين الموضوعات أيضًا التى ستُطرح بقوة على طاولة القمة، الأزمة مع إيران، وربما تحتل مركز الصدارة فى المحادثات بين ترامب وبوتين كيفية تنسيق جهد مشترك لاحتواء بعض السياسات الإيرانية فى المنطقة.
وننتظر أن نرى ما إذا كانت موسكو ستوافق جزئيًا أو كليًا، على المطالب الأمريكية الـ١٢ التى طرحها وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو فى مايو كى تلتزم بها إيران.
ومن المقرر أن يطلب «ترامب» من بوتين المساعدة فى حل مشكلته فى كوريا الشمالية، وقد يطلب المساعدة فى نزع الأسلحة النووية من كوريا الشمالية، حيث تتمتع موسكو بمصالح ملموسة فى شبه الجزيرة الكورية وتستفيد من وجود أكبر فى المنطقة.
ويسعى الرئيس الأمريكى للحصول على مساعدة بوتين فى هذا الشأن، وفقًا لما ذكره بنجامين كاتشيف سيلبرشتاين، الباحث المساعد فى معهد بحوث السياسة الخارجية ومقره فيلادلفيا.
وقال الباحث «سيلبرشتاين» إنه رغم الجهود والرغبة الأمريكية فى زيادة العقوبات على كوريا الشمالية فإن هناك تخوفات من تحركات واشنطن خاصة أن هناك قمة جمعت الرئيسين الأمريكى ونظيره الكورى الشمالى، فى أبريل الماضى.
وأضاف أن: «الصين وروسيا تنظران إلى تهدئة العلاقات واستخدام الحلول السلمية، فضلًا عن تخفيف العقوبات فى المستقبل القريب، باعتبار أن تلك الحلول ستؤتى ثمارها، فى حين أن ترامب يتمسك باستخدام الضغط المتواصل على كوريا الشمالية، وإجبارها على التخلى عن أسلحتها».
وتابع: «نفوذ روسيا الاقتصادى على كوريا الشمالية لا يقل أهمية عن الصين، حيث تتمتع بنفوذ كبير بفضل العلاقات التجارية والثقافية والتجارية العميقة الجذور، وتعد روسيا وجهة رئيسية للعمال الكوريين الشماليين».
واستكمل: «فى عام ٢٠١٤ ألغت روسيا ٩٠٪ من ديون بيونج يانج البالغة ١١ مليار دولار من الحقبة السوفياتية، وفى مايو قال كيم إنه يثمن دور بوتين بشدة لمعارضته الولايات المتحدة».
وأوضح «سيلبرشتاين» أن روسيا تأمل فى أن يؤدى التوتر المحتمل فى المنطقة إلى منحها مزايا اقتصادية وجيوسياسية، وهو ما تطمح إليه بشدة، متابعًا: «عملية السلام يمكن أن تؤدى إلى فوائد فى البنية التحتية مثل السكك الحديدية التى تربط بين سيول وموسكو عبر بيونج يانج أو فوائد أكبر من ميناء كوريا الشمالية فى راجين، حيث يوفر هذا المرفق، الذى يقع بالقرب من الحدود الروسية، فرصًا للصادرات الروسية، لأن المياه هناك لا تتجمد خلال فصل الشتاء كما أنها موقع خدمة العبّارات الأسبوعية إلى فلاديفوستوك».
وأضاف: اعتمادًا على مدى التقدم الذى حققته بيونج يانج فى التخلى عن الأسلحة النووية، قد يتم تخفيف العقوبات المفروضة عليها، وهذا بدوره يفتح ثروة من النوافذ التجارية والاقتصادية لحلفاء كوريا الشمالية وتحديدًا بكين وموسكو.
وحاول «الكرملين»، مرارًا، السيطرة على شبه الجزيرة الكورية، كجزء من طموحاته فى أن يكون قوة عظمى فى شمال آسيا، فيما يقول الخبراء إنه إذا شاركت روسيا بشكل أكبر فى عملية السلام فقد يؤدى وجودها المتنامى إلى إضعاف النفوذ الأمريكى فى المنطقة فى الوقت الذى يوازن فى نفس الوقت بين النفوذ الصينى المتصاعد.

قطبا العالم يبحثان توقيع اتفاقية نووية جديدة وأوكرانيا أكثر الملفات سخونة على الطاولة
من بين الاحتمالات المتوقعة فى القمة اليوم، هو اتفاق نووى جديد بين روسيا وأمريكا، أو معاهدة «ستارت» الجديدة، كما فعل الأمريكيون والروس سابقًا، حيث أُجريت مفاوضات فى عهد الرئيس السابق باراك أوباما، ويود الجانبان هذه المرة، تمديد الاتفاق النووى وربما توسيعه إلى ما بعد ٢٠٢١، كما أنه من المرجح أيضًا أن يناقش القادة الروس والأمريكيون كيفية حل نزاع حول الامتثال لمعاهدة عام ١٩٨٧ التى تحظر نشر صواريخ متوسطة المدى على الأرض.
واستشهد الخبراء على وجود صفقة نووية خلال القمة، بقول «ترامب» فى بروكسل ردًا على سؤال من الصحفيين، بأنه لن يكون هناك المزيد من الأسلحة النووية فى أى مكان بالعالم، وسيكون هذا هو نهاية مطافها. إلى هذا، قال مسئول روسى إن كلا الجانبين فى القمة عازم على إيجاد مجالات اتفاق، لافتًا إلى أن هذا الاجتماع التاريخى يمكن أن يضع الأساس الذى يمكن بناء الخطوات المستقبلية عليه.
وتناقش القمة أيضًا الرهان على أن الشرق الأوسط سيكون المنطقة الوحيدة التى ستكون فيها المواقف الأمريكية والروسية قريبة، على عكس الوضع فى أوكرانيا على سبيل المثال، حيث بدأت إدارة ترامب- على عكس إدارة الرئيس السابق باراك أوباما- فى تزويد الجيش الأوكرانى بالأسلحة الفتاكة.
وعلى مدار ٣ سنوات، تمحور النقاش حول قضية أوكرانيا واتفاقية ماينسك لعام ٢٠١٥، التى تدعو إلى انسحاب القوات العسكرية الأجنبية من شرق أوكرانيا والسيطرة الأوكرانية على حدودها مع روسيا وزيادة الحكم الذاتى للمناطق الانفصالية، وفى العام الماضى اقترحت روسيا إدخال قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، على الرغم من أن المفاوضين الغربيين ينتقدونها.

«يو إس توداى»: العلاقات بين البلدين وصلت لأدنى مستوى منذ نهاية الحرب الباردة
يرى آرون ديفيد ميلر، باحث فى السياسة العامة فى مركز وودرو ويلسون، فى مقاله فى صحيفة «يو إس توداى» الأمريكية، أن العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا حاليًا فى أدنى مستوياتها منذ نهاية الحرب الباردة، مطالبًا واشنطن بأن تنخرط مع موسكو على جميع المستويات بشكل منتظم لمناقشة الاختلافات والتنسيق حول المصالح المشتركة.
وأضاف: ترامب مدمن على فعل عكس ما فعله كل أسلافه، لكن عندما يتعلق الأمر بالعلاقات الأمريكية الروسية فهو يحاول بالضبط ما حاول كل أسلافه فعله، من تطوير وإدامة علاقة تعاون ثنائية، وهو محق فى رغبته فى عقد قمة مع بوتين، فروسيا قوة عظمى، لا يمكن الاستهانة بها، وهناك خلافات خطيرة حول أوكرانيا وسوريا والتدخل الروسى فى الانتخابات الأمريكية ومستقبل النظام الدولى.
وتابع: «الولايات المتحدة وروسيا تشتركان فى مصالح مشتركة، منها على سبيل المثال، محاربة الإرهاب وانتشار أسلحة الدمار الشامل والإرهاب النووى وتجنب المواجهة العسكرية، وفى هلسنكى اليوم يجب أن يكون ترامب واضحًا تمامًا، أكثر من أى وقت مضى».
وأكد «ميلر» أن قمم ترامب تأتى حسب أولوياته، وتدرج فى توقيتاتها، وكانت القمة الأولى له فى الرياض فى مايو ٢٠١٧، وحدد فيها سياسته تجاه الشرق الأوسط، كما أن القمة الثانية كانت فى سنغافورة وتمت بينه وبين الرئيس الكورى الشمالى «كيم يونج أون»، وحدد فيها مستقبل العلاقات الأمريكية الكورية الشمالية ولم يسبق أى رئيس أمريكى قبله، أن فعلها.
وأضاف: تأتى القمة أولًا لمناقشة نتائج القمتين السابقتين والقضايا الخاصة بها، وثانيًا القمة متوائمة مع سياسات أسلافه فقد عقد جورج دبليو بوش قمة مع نظيره الروسى بوريس يلتسن فى ٣ يناير عام ١٩٩٣ فى موسكو، وتم فيها توقيع معاهدة الأسلحة الاستراتيجية تحت عنوان «ستارت ٢».
وفى الفترة ما بين ٢٠ و٢١ مارس، عام ١٩٩٧، فى هلسنكى أيضًا، كانت هناك قمة بين بيل كلينتون وبوريس يلتسن وتم فيها توقيع معاهدة تخفيض الأسلحة الاستراتيجية تحت عنوان «ستارت ٣»، ثم قمة أخرى فى ١٦ يونيو عام ٢٠٠١ فى مدينة ليوبليانا بسلوفينيا، عقد خلالها جورج بوش قمة مع فلاديمير بوتين.
وفى ٢٤ مايو عام ٢٠٠٢ وبالتحديد فى موسكو، عقد جورج دبليو بوش «الرئيس الأمريكى حينها»، قمة مع فلاديمير بوتين لتوقيع معاهدة تخفيض الأسلحة الهجومية الاستراتيجية، ثم عُقدت قمة أخرى فى ٢٤ فبراير عام ٢٠٠٥، فى مدينة براتيسلافا بسلوفاكيا، بين بوش وبوتين، وأخيرًا فى ٨ أبريل عام ٢٠١٠، فى «براج» بجمهورية التشيك، عُقدت قمة أمريكية روسية لتوقيع معاهدة الحد من الأسلحة الاستراتيجية الجديدة تحت عنوان «نيو ستارت».