العبادى يحذر من اتخاذ مظاهرات البصرة منحى آخر

حذر رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، من وجود عناصر مندسة في صفوف المتظاهرين بمدينة البصرة، الذين يحتجون منذ أيام بسبب سوء الخدمات البلدية والبطالة.

وقال العبادي في تصريحات للتليفزيون الرسمي، "إن "هناك عناصر مندسة تريد الإساءة للتظاهر السلمي والقوات الأمنية"، مؤكدا حرص الحكومة على توفير الخدمات في البصرة بشكل سريع.

وأضاف رئيس الوزراء العراقي أن "المواطن البصري لن يعرض أمن محافظته للخطر، وهو أحرص عليها من غيره".

هذا وقالت مصادر في الشرطة العراقية، إن الشرطة أطلقت النار في الهواء لتفريق محتجين يطالبون بوظائف وبتحسين الخدمات العامة، وذلك في واحدة من ثلاث مظاهرات خارج حقول نفط رئيسية في البصرة الواقعة بجنوب العراق.

وذكرت الشرطة ومصادر طبية أن اثنين من المحتجين أصيبا، دون أن تكشف تفاصيل بشأن الواقعة التي حدثت بالقرب من مدخل لحقل غرب القرنة 2 العملاق الذي تديره شركة "لوك أويل" الروسية.

وقال موظفون محليون إن نحو 10 محتجين تمكنوا من دخول منشأة فصل الخام لوقت قصير قبل أن تخرجهم الشرطة، فيما تحدثت مصادر أمنية عن تعمد حشد كبير غاضب إضرام النار في عربة كبيرة تستخدمها الشرطة.

وأفاد مسئولان في قطاع النفط بأن الاحتجاجات لم تؤثر على الإنتاج في حقل غرب القرنة 2 ولا في الحقلين الآخرين، وهما غرب القرنة 1 والرميلة.

وأصدرت وزارة النفط العراقية بيانا قالت فيه: إن إنتاج غرب القرنة 2 يمضي بشكل طبيعي وأن قوات الأمن تسيطر على الوضع قرب الحقول النفطية.

وتدر صادرات النفط من البصرة أكثر من 65% من عائدات العراق، ومن شأن أي تعثر في الإنتاج أن يلحق ضررا شديدا بالاقتصاد.

وتصاعدت الاحتجاجات بعد أن أطلقت الشرطة النار الأسبوع الماضي لتفريق عشرات المحتجين قرب حقل غرب "القرنة 2" مما أدى إلى مقتل شخص وإصابة ثلاثة، في ظل تأكيد الحكومة المحلية أن التظاهرات لم تكن مسلحة.