رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أنثى المونديال..عارضة «روسية - بريطانية» تسلم الكأس للفريق الفائز

فوديانوفا
فوديانوفا

لم يخل مونديال روسيا من المفارقات العجيبة منذ بدايته، منتصف يونيو الماضى، ولا يزال يمتلئ بالأحداث اللافتة قبيل نهايته، فبينما تقاطع الشخصيات البريطانية الشهيرة ‏كأس العالم، بسبب استضافة روسيا له، إلا أن مواطنة تحمل الجنسية البريطانية هى التى ستسلم كأس العالم للفريق الفائز، وهى العارضة الروسية الجميلة ناتاليا فوديانوفا. ‏

لأول مرة، كشفت «فوديانوفا» لصحيفة «ذا ديلى تلجراف» البريطانية، عن أنها تحمل جنسيتين، هما الروسية والبريطانية، وعن أنها تتمنى فوز إنجلترا بكأس العالم. ‏
وتقول «فوديانوفا»، التى تبلغ من العمر ٣٦ عاما: «رغم كونى روسية بريطانية، إلا أننى أريد أن أعطى الكأس إلى إنجلترا، بعد أن تلعب المباراة النهائية أمام فرنسا»، وتابعت: «وأحب أن أرى نجم ‏المنتخب هارى كين يسجل هدف النصر».‏
وعن الأزمة الدبلوماسية بين روسيا وبريطانيا، التى تحمل جنسيتيهما، قالت: «لقد حزنت بسبب مقاطعة حكومة المملكة المتحدة للمونديال، كنتيحة لاتهامات باستهداف الجاسوس الروسى المزدوج سيرجى ‏سكريبال وابنته فى سالزبورى».‏
وتأمل العارضة أن تنتصر إنجلترا على كرواتيا فى مباراة «نصف النهائى»، موضحة: «حتى تتمكن بريطانيا من الانتقام لروسيا من الغريمة كرواتيا، الفريق الذى تمكن من الانتصار على المنتخب ‏الروسى بركلات الترجيح».‏
وقالت الصحيفة عنها: «عُرفت العارضة الشهيرة بالوجه الأنثوى لكأس العالم، بعد أن تقدمت بجانب الكأس فى حفل الافتتاح، وستحمله إلى أرض الملعب بعد نهائيات كأس العالم، لتسلمه للفريق الفائز».‏
وعن حصولها على الجنسية البريطانية، قالت «فوديانوفا»: «أصبحت مواطنة بريطانية بعد زواج سابق من المليونير البريطانى جاستين بورتمان، وعشت فى بيتوورث، غرب ساسكس، لمدة سبع سنوات ‏وانفصلنا فى عام ٢٠١١».‏
‏«فوديانوفا» تعرف الآن باسم «سوبرنوفا»، وهى الآن عارضة أزياء معترف بها دوليًا، شاركت أيضًا فى استضافة دورة الألعاب الأوليمبية الشتوية، التى استضافتها روسيا أيضا فى مدينة سوتشى، ولديها ‏‏٥ أطفال كلهم يدعمون إنجلترا، وقالت: «تم اختيارى لتقديم الكأس فى حفل الختام، وكنت أدعم روسيا أيضا أنا وأبنائى حتى يوم مباراة كرواتيا عندما خرجت».‏
ولدت العارضة فى مدينة نيجنى نوفجورود الروسية، عام ١٩٨٢، وترعرعت فى فقر، وباعت الخضار والفاكهة فى الشارع مع أمها لتغطية نفقاتها، وفى عمر الـ١٥ عاما عملت بوكالة الأزياء المحلية، ‏وفى وقت لاحق أصبحت من أبزر عارضات فيفا فى باريس.‏
ومنذ ذلك الحين، عملت «فوديانوفا» مع عدد لا يحصى من المصورين والمصممين، منهم «ماريو تيستينو، وآنى ليبوفيتز، وستيفن ميزل»، وكان لها بعض المشاركات السينمائية، منها ظهورها فى فيلم ‏‏«‏Clash of the titans‏»، عام ٢٠١٠، وكانت بطلة فى فيلم «‏Belle du seigneur‏» عام ٢٠١٢، فى دور «آريان»، وجاءت فى المرتبة الثالثة فى قائمة أغنى عارضات الأزياء، فى مجلة ‏‏«فوربس»، التى قدرت أرباحها بمبلغ ٨.٦ مليون دولار فى عام واحد.‏
‏«فوديانوفا» هى من دشنت مؤسسة «القلب العارى» الخيرية، التى تساعد الأطفال من ذوى الاحتياجات الخاصة وعائلاتهم، وفى عام ٢٠١٥ أطلقت منصة رقمية تهدف إلى تحقيق الإحسان فى الحياة ‏اليومية للناس، من خلال التبرعات الصغيرة.‏
وفى عام ٢٠١٠، تم منح «فوديانوفا» لقب «مصدر إلهام العالم»، من قبل مجلة «‏Harper’s Bazaar‏»، وفى عام ٢٠١٤، منحتها مجلة «‏Glamour‏»، جائزة «أفضل امرأة»، ولقبتها بـ«صوت ‏الأطفال»، وفى عام ٢٠١٦، أنشأت العارضة شركة «ماتيل»، أول باربى روسية تحمل اسمها، كما حصلت على جائزة «امرأة العام» فى قائمة مجلة «‏Vogue India‏» لعام ٢٠١٧.‏
وإلى جانب كونها عارضة عالمية، ومن أشهر سيدات الأعمال، والعاملات فى المجال الخيرى، وأُمًا لخمسة أطفال، فهى أيضا عضو فى مجلس المديرين التنفيذيين للأوليمبياد الخاص، وهى أكبر منظمة ‏رياضية فى العالم للأطفال والكبار ذوى الإعاقات الذهنية، وتوفر التدريب والمسابقات على مدار العام لـ٥.٧ مليون رياضى، وشركاء الرياضات الموحدة فى ١٧٢ دولة.‏
ولدى «فوديانوفا» ارتباطات وثيقة وأصدقاء فى صناعة الأزياء، بما فى ذلك الصديقة النموذجية مارياكارلا بوسكونو، وكارلى كلوس، وإيفا هيرزيجوفا، وأبرز مصممى الأزياء، مثل «ريكاردو تيسى، ‏وفالنتينو جارافانى، وستيلا مكارتنى، وكارل لاجرفيلد، وديان فون فورستنبرج، وديفيد كوما، وكريستيان لوبوتان، وأوليانا سيرجينكو، وتوم فورد»، ورئيسة تحرير مجلة «فوج» الأمريكية، آنا وينتور.‏