رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أول جماعة إرهابية صديقة للبيئة.. سخرية من تنظيم "القاعدة"

جريدة الدستور

على مر السنين حظرت حركة الشباب، وهي جماعة إرهابية في شرق إفريقيا تعهدت بالولاء لتنظيم القاعدة، بحظر الموسيقى ودور السينما وأطباق الأقمار الصناعية والمنظمات الإنسانية، وفي هذا الأسبوع، أضافوا مادة جديدة إلى القائمة المحظورة: الأكياس البلاستيكية، وفقًا لتقرير صحيفة "نيو يورك تايمز".

ولن يتمكن سكان المناطق التي تسيطر عليها المجموعة الإرهابية، التي تعمل خارج الصومال، من استخدام الأكياس البلاستيكية، احترامًا للبيئة. هذا الإعلان، من قبل مجموعة معروفة بالهجمات الانتحارية التي قتلت وشوهت الآلاف، أنتجت موجة من النكت الساخرة على الإنترنت، ووصف البعض "الشباب" بأنها أول منظمة إرهابية صديقة للبيئة.

وقد نُشر البيان الذي يحظر استخدام الأكياس البلاستيكية على موقع "Somalimemo.net"، وهو موقع موال لـ"الشباب"، ويعتقد أن المكتب الإعلامي للجماعة الإرهابية يديره، وقد بث الموقع الإلكتروني تسجيلًا صوتيًا من محمد أبو عبد الله، حاكم شباب منطقة جوبالاند، الذي قال إن الأكياس البلاستيكية "تشكل تهديدًا خطيرًا لرفاهية البشر والحيوانات على حد سواء"، وهو تصريح تكرر في رسالة تويتر منشورة على حساب مرتبط بشبكة شباب، كما تم بث هذا الإعلان على راديو الأندلس، المحطة الإذاعية للمجموعة.

هارون معروف، مؤسس برنامج إذاعة التحقيق في الصومال والمؤلف المشارك لـ"داخل الشباب"، أوضح في بيانه على تويتر: "أصدرت الجماعة المتشددة توجيهًا عامًا يحظر الأكياس البلاستيكية، وقدمت المخاطر الصحية للثروة الحيوانية كأسباب لاتخاذ هذه الخطوة"، وأضاف: "أما الأشياء التي لم تحظرها شباب: التفجيرات والاغتيالات واستهداف المدنيين".

محمد عبد الله علي، طالب الطب الذي يعيش في العاصمة مقديشو، كان واحدًا من العديد من الصوماليين الذين وجدوا القرار غريبًا: "لقد سمعت بأنهم حظروا الأكياس البلاستيكية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أرى أنه قرار جيد، لكن يجب أن يسألوا أنفسهم: لماذا يمنعون العاملين في المجال الإنساني من العمل في المناطق التي تسيطر عليها الشباب؟" وأضاف: "لا أدري لماذا يعتبر الصرف الصحي وصحة البيئة أمرًا مهمًّا وليس العاملين في مجال الصحة".