رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد رفع الدعم عن الغاز.. خبراء: "أمن قومى مينفعش نتوقع فيه"

المهندس طارق الملا
المهندس طارق الملا

وزارة البترول، برئاسة المهندس طارق الملا تدرس حاليًا إعداد معادلة سعرية لبيع المواد البترولية بالسوق المحلي بعد الانتهاء من مراحل رفع الدعم عن المحروقات، مع استهداف الوزارة رفع إنتاج مصر من الغاز الطبيعي لـ6.75 مليار قدم مكعبة يوميًا بنهاية العام الجاري من ربط مراحل جديدة من ظهر وآبار أخرى، تصريحات أثارت الجدل بين المواطنين في الشارع المصري حول الأسعار المتوقعة للغاز المحلي، وعن نسبة زيادتها خلال الفترة المقبلة.

تواصلت "الدستور" مع عدد من خبراء الاقتصاد لمعرفة الأسعار، وجاء الرد من قبلهم كالآتي.

قال الدكتور رشاد عبده، الخبير الاقتصادي، إنه لا يمكن التوقع لأي خبير يعمل في مجال الاقتصاد بنسبة الزيادة المتوقع حدوثها خلال الأيام القادمة؛ نظرًا لعدم القدرة على قياس الغاز المحلي بالكميات، لكن من المتوقع وجود زيادة كبيرة في الأسعار.

وتابع عبده في تصريحات خاصة لـ"الدستور" قائلًا: "لا بد من وجود دراسات كبيرة وموسّعة، توضح التكلفة والزيادات المتوقعة هكذا، كما أبلغنا رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي منذ 3 سنوات، برفع الدعم كاملًا خلال خمسة سنوات مُقبلة، لكن لم يبلغنا حينها عن النسبة المتوقعة للزيادة".

واختتم الخبير الاقتصادي قوله "هذا العام حدثت الزيادة بنسبة 40%، وكان هذا بعيدًا كل البعد عن التوقعات، موضحًا أنه يمكننا التوقع بالزيادات إذا كنّا مرتبطين بالزيادة العالمية".

وفي سياق متصل، أكد عمر الشنيطي، الخبير الأقتصادي، أن لا يمكن التكهنات الآن بالأسعار المتوقعة للغاز بعد قرار وزارة البترول، الصادر صباح اليوم الخميس، مُشيرًا إلى محاولته البحث إلى رقم محدد، لكن كانت الأبحاث دون جدوى.

ولفت الشنيطي في تصريحات خاصة لـ"الدستور" إلى أنه لا يوجد أرقام منطقية حتى الآن، تمكن خبراء الاقتصاد من الوصول إليها، وبالتالي لا يمكن وضع أرقام بشكل عشوائي، تعطي للمواطنين تفاؤل، أو تدفعهم للتشاؤم دون دراسات.

وفي السياق ذاته، لم يختلف رأي الدكتور مختار الشريف، أستاذ الاقتصاد بجامعة المنصورة، عن آراء من سبقوه، في معرفة الزيادة المتوقع لأسعار الغاز، مُعللًا ذلك في تصريحات خاصة لـ"الدستور" بأنه الخطأ بتلك الأمور يمثل أمن قومي، يُثير الجدل من قِبل المواطنين، لذا يجب علينا الانتظار حتى الإعلان عنها من خلال الجريدة الرسمية.

وعن التعاون مع الجانب القبرص بشأن ربط خط غاز لنقل الغاز القبرصي إلى مصر، فإنه خلال الشهور القليلة المقبلة سيكون هناك أمور جديدة بشأن تنمية الحقل أفروديت ثم البدء في مد الخط.