رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

محمود عاشور.. الأزهرى الذى جذبته أسرار قطب الصوفية "أبو العزائم"

جريدة الدستور

يعتبر الدكتور محمود عاشور، وكيل الأزهر الأسبق وعضو مجمع البحوث، الذى توفى اليوم الاثنين، من أكثر علماء الأزهر المقربين من شيوخ وعلماء الصوفية، وذلك منذ نعومه أظافره، حيث كان "عاشور" من أكثر المقربين من الطريقة العزمية الصوفية، وشيخها الدكتور علاء الدين ماضى أبو العزائم.

وقال الكثيرون إن علوم وآداب وتراث الإمام الصوفى المجدد محمد ماضى أبو العزائم جذبت ابن الأزهر الشريف، وجعلته متيمًا بعلوم وروحانيات "أهل الله"، حتى أنه كتب الكثير من المقالات والمؤلفات فى فضل الشيخ محمد ماضى أبو العزائم، مؤسس الطريقة العزمية الصوفية، وأحد علماء الدين الكبير فى عصره.

قال الدكتور علاء الدين أبو العزائم إن الدكتور محمود عاشور، وكيل الأزهر الأسبق، كان من علماء الأزهر الكبار الذين تعلقوا بعلوم الإمام محمد ماضى أبو العزائم، مؤسس الطريقة العزمية الصوفية، مثله مثل غيره من علماء الدين الإسلامى فى مصر وخارجها، لكن "عاشور" اختلف عن الجميع فى أنه كان عالمًا عاملًا بهذه العلوم، حيث أنه كان يستشهد بشكل دائم فى كافة محاضراته ودروسه بعلوم "الإمام المجدد"، حتى أن الكثير من طلاب العلم جاءوا إلى الطريقة العزمية ليتعرفوا عليها، وعلى علوم شيخها المؤسس، بسبب ما قاله الشيخ الراحل فى حق علوم ومناهج الطريقة العزمية التى توجد لديها كنوز كثيرة لا يعرفها البعض، بسبب عدم تسليط الضوء عليها إعلاميًا.

وتابع علاء الدين أبو العزائم: أن مكتبة الإمام أبو العزائم غنية بالعلوم والتراث غير الموجود فى أى طريقة صوفية أخرى، وهذا ما جعل الشيخ محمود عاشور، يعجب كثيرًا بعلوم الإمام المؤسس، وينجذب لهذه العلوم، ويقول إن فيها أسرارًا لا توجد لدى أى شيخ آخر، وهذا ما جعل الجميع يتحير من هذه الكلمات التى قالها الراحل.

من جانبه، قال محمد خالد، أحد طلاب الأزهر الشريف، إن الشيخ محمود عاشور كان شديد الولع والحب لشيخ الصوفية "الإمام أبو العزائم"، حتى أنه وصى أتباعه وأبناءه فى محاضراته بتتبع علوم هذا الرجل، وقراءتها قراءة جيدة، لأن بها الكثير من الأسرار الربانية والألغاز الدفينة التى لم يصل إليها أحد آخر فى مصر من العلماء.

وتابع "خالد" أن الشيخ محمود عاشور من الممكن أن نقول إنه كان مريدًا لشيخ الصوفية أبو العزائم وتابعًا له، خاصة أنه كان يحرص بشكل دائم على حضور ندوات ومجالس واحتفالات الطريقة العزمية، وعندما سألناه عن سبب ذلك الأمر، قال إن علوم الإمام أبو العزائم جذبته إلى هذه الطريقة الصوفية المتفردة بعلومها وأسرارها عن باقى الطرق الصوفية الأخرى.