رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وزير إسبانى: الإجراءات أحادية الجانب ليست حلًا لأزمة المهاجرين

 بيدرو سانشيز
بيدرو سانشيز

قال رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، إن التصريحات المؤججة للمشاعر والأفعال أحادية الجانب ليست الحل المناسب لأزمة الهجرة، ودعا بدلًا من ذلك إلى "استجابة مشتركة لتحدٍ مشترك".

وأضاف سانشيز، في مقابلة مجمعة أجرتها معه صحف (الجارديان) البريطانية، و(لوموند) الفرنسية، و(فرانكفورتر) الألمانية، أن الاتحاد الأوروبي عليه أن ينظر إلى الهجرة باعتبارها أزمة مشتركة بدلًا من اعتبارها أزمة أثرت فى كل دولة في الاتحاد الأوروبي بمفردها.

وجاءت تصريحات سانشيز بعدما رفضت إيطاليا ومالطا استقبال سفينة الإنقاذ "أكواريوس" التي كانت تقل 630 مهاجرًا، كما وصف وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني المهاجرين واللاجئين على متن سفينة أخرى بأنهم "شحنة من اللحم البشري".

وذكر رئيس الوزراء الإسباني، الذي تمت الإشادة به لإعلانه عن استضافة إسبانيا لسفينة "أكواريوس"، أن رفض الحكومة الإيطالية استقبال سفن الإنقاذ التابعة لمنظمات غير حكومية في موانئها لم يكن له تأثير يُذكر في تخفيف حدة الوضع في البحر المتوسط.

وتابع سانشيز قائلًا "أعتقد أن الحكومة الإيطالية ينبغي أن تفكر فيما إذا كان التعامل من جانب واحد هو استجابة فعالة لتحدٍ عالمي مثل الهجرة"، لافتًا إلى أنه يؤيد التعاون مؤكدًا ضرورة التحدث مع الحكومة الليبية فيما يخص تعزيز آليات حدودية في ليبيا.

وأوضح سانشيز أن أوروبا ستبذل مزيدًا من الجهد للتركيز على تخصيص موانئ آمنة حول البحر المتوسط حيث يمكن رعاية المهاجرين الذين تم إنقاذهم إلى جانب المضي قدمًا في إقامة شراكة مع المفوضية العليا للأمم المتحدة لشئون اللاجئين.

وأشار إلى أنه ناقش بالفعل هذه المبادرة مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وأنهما حريصان على تطويرها بشكل أكبر.

وأوضح سانشيز أنه في نهاية المطاف يجب أن تكون الفلسفة الرئيسية هي أنه عندما تصل سفينة صغيرة إلى شواطئ بلدة طريفة الإسبانية أو إلى مالطا أو جزيرة لسبوس اليونانية، فإنها تصل إلى أوروبا وليس فقط إلى إسبانيا أو مالطا أو اليونان.

كما لفت سانشيز إلى أن تأسيس مراكز للمهاجرين في بلدان خارج الاتحاد الأوروبي هو "أمر يستحق أن يؤخذ بعين الاعتبار".

ومن المتوقع أن يطالب قادة الاتحاد الأوروبي خلال قمتهم المنعقدة اليوم وغدًا في بروكسل بتطوير مراكز فحص المهاجرين في شمال أفريقيا، في محاولة لمنع الأشخاص من عبور البحر المتوسط، الأمر الذي قد يهدد حياتهم.