رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الأردن يؤكد مع بدء الهجوم في درعا أن حدوده مع سوريا ستبقى مغلقة

جريدة الدستور

أكد الأردن، اليوم الثلاثاء، أن حدوده ستبقى مغلقة، في وقت بدأ الجيش السوري هجوما على أحياء سيطرة الفصائل المعارضة في مدينة درعا القريبة من الحدود الأردنية.

وقال وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي، في تغريدة عبر "تويتر"، أن "حدودنا ستظل مغلقة ويمكن للأمم المتحدة تأمين السكان في بلدهم".

وقال إنه لا تواجد لنازحين على الحدود الأردنية، مشيرا إلى أن التحرك السكاني في سوريا يحصل نحو الداخل.

وأضاف أن الأردن يجري اتصالات حول الجنوب السوري تستهدف حقن الدم السوري ودعم حل سياسي ومساعدة النازحين في الداخل السوري، مضيفا: "نساعد الأشقاء ما نستطيع ونحمي مصالحنا وأمننا".

وبدأ الجيش السوري اليوم الثلاثاء، هجوما على أحياء سيطرة الفصائل المعارضة في مدينة درعا، وفق ما أفاد الاعلام السوري الرسمي، بعد أسبوع من التصعيد العسكري في المحافظة الجنوبية الحدودية مع الأردن.

وقدرت الأمم المتحدة نزوح 45 ألفًا على الأقل داخل مناطق سيطرة الفصائل المعارضة خلال أسبوع، إثر تصعيد قوات النظام قصفها على محافظة درعا وتحديدًا ريفها الشرقي والشمالي الشرقي حيث تدور اشتباكات عنيفة.

وأكد الأردن الأحد، أن قدرته الاستيعابية "لا تسمح" له باستقبال موجة لجوء جديدة إثر التصعيد في الجنوب السوري.

وقالت وزيرة الدولة لشئون الإعلام جمانة غنيمات، لوكالة فرانس برس: "القدرة الاستيعابية في ظل العدد الكبير للسوريين الذين نستضيفهم، من ناحية الموارد المالية والبنية التحتية، لا تسمح باستقبال موجة لجوء جديدة".

وأكدت غنيمات، وهي أيضا المتحدثة الرسمية باسم الحكومة، أن "الأردن لم ولن يتخلى عن دوره الإنساني أو التزامه بالمواثيق الدولية لكنه تجاوز قدرته على استيعاب موجة لجوء جديدة".

وأضافت أن الأردن "سيعمل ويتواصل مع المنظمات المعنية حتى نجد ترتيبا لهؤلاء داخل الأراضي السورية".

ويستضيف الأردن نحو 650 ألف لاجئ سوري مسجلين لدى الأمم المتحدة، فيما تقدر عمان عدد الذين لجأوا إلى البلاد بنحو 1،3 مليون منذ اندلاع النزاع السوري في 2011. وتقول عمان أن كلفة استضافة هؤلاء تجاوزت عشرة مليارات دولار.

وأعلن الأردن حدوده الشمالية والشمالية الشرقية منطقة عسكرية مغلقة في يونيو 2016 إثر هجوم ضد نقطة متقدمة لحرس الحدود في مخيم الركبان على الحدود السورية الأردنية أدى إلى مقتل 6 من أفراد حرس الحدود الأردني.

وحذرت الأمم المتحدة الخميس من تداعيات التصعيد في جنوب سوريا على سلامة مئات الآلاف من المدنيين، بينما تشير تقديراتها الى وجود نحو 750 ألف شخص في مناطق سيطرة الفصائل المعارضة هناك.