رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الطوفان


الكل فى انتظاره

أقصد طبعا 30 يونيو

الكل يحسب له ألف حساب

المواطن البسيط انهكته الظروف والغلاء والبطالة و.. و...

وتكاد تصل روحه إلى مناخيره

وهذا المواطن يمثل أغلبية المصريين الذين ينتظرون عود كبريت !

أما الثوار والنخب السياسية والحكومة ...

والمتربصين بالوطن وهم أكثر مما نتصور ،

فلكل منهم حساباته:

· البعض يضع مصلحة الوطن والناس والمستقبل فى حساباته .. وهم قلة والأكثرية تبحث عن مصالح سياسية ضيقة

· والبعض القليل وأقصد بهم المتربصين بالوطن ينفذون أجندات خارجية وخطط موضوعة بإحكام هدفها تفتيت الوطن وتحويله إلى عراق جديد .

أو سوريا مشتعلة حتى تكون النهاية مع النموذج الصومالى من الفقر المدقع والإنهاك الذى ينهى الدولة بالمفهوم السياسى ،

ولصالح إسرائيل طبعا .

الكل خاصة من الوطنيين الحقيقيين فى نظام الحكم أصيبوا بالغباء والكل يبتسم فى بلاهة غريبة وللدرجة التى يحسدنا فيها أغبى الأغبياء فى العالم .

المشهد السياسى فى مصر ملبد بغيوم ينذر بأمطارغزيرة قد تتحول مع الأنواء والأمواج إلى طوفان .

والكل يبتسم فى بلاهة غريبة

لا أحد يريد أن يتنازل من أجل الوطن الذى يقترب من حافة الانهيار

لا أحد يريد أن يستبدل الشعلة التى يحرق بها إلى طفاية حريق من أجل الوطن وناسه الغلابة الطيبين .

المشهد أصبح غائما وملتبسا وضبابيا للدرجة التى لايعرف فيها أحد الإجابة ...سواء كان من نظام الحكم أو المعارضة ...

ماذا سيحدث يوم 30 يونيو ؟!

الكثير من اللاعبين فى المسرح السياسى فى مصر يضعون الآن الخطط ، ويدبرون البدائل

أقصد طبعا فى الداخل

المعسكرات والفرق والأشياع

الجماعات والحركات والأحزاب

ومن الخارج

حكومات ودول وأجهزة مخابرات

فى الداخل الكل فقد صوابه أو كاد

ماعدا طبعا أعداء الوطن من المتربصين به

وبدأت الشواهد بتسريبات الإدارة الأمريكية

تارة أنها مع الشعب

وتارة ثانية أنها مع نظام الحكم والإخوان المسلمين

وتارة ثالثة أنها مع بعض الأحزاب السلفية

وتارة رابعة أنها مع المعارضة

طبعا الإدارة الأمريكية لا تريد سوى مصلحتها وهذا حقها بالطبع ولا تريد أن تضع البيض كله فى سلة واحدة كما فعلت مع نظام شاه إيران أو مع مبارك نفسه .

طبعا الإدارة الأمريكية لا تريد سوى مصلحتها بالاستفادة القصوى من نظام الحكم عندنا فى تهدئة حماس وقطاع غزة مع إسرائيل ومساندة المعارضة فى سوريا لإقصاء نظام بشار الأسد .

لذلك يكون التنسيق مقابل بعض الدعم للإخوان المسلمين

ولو إلى حين

ومع هذه التسريبات الدبلوماسية حدثت تسريبات أو قل تهريب دفعات كثيرة من الأسلحة الثقيلة والخفيفة إلى مصر منذ أيام الثورة الأولى وحتى الآن

وماتم ضبطه يوحى بأن الكثير تم تهريبه

وهذا نذير شؤم بحرب دموية لا يستفيد منها سوى أعداء مصر !!

· فريق المعارضة يصف اليوم بالطوفان الذى سيغرق كل ما يقابله

طوفان لن يبقى ولن يذر

الكل غارق فيه أو محترق

لا فرق بين أخضر ويابس

بين بشر وحجر

ولا ناجى إلا من رحم ربك

وهذا الفريق بدأ يبنى سفينة نوح

ويستعد للمعركة أو للفرار كما يروج أعداءهم

وسبحان المنجى

· و الفريق الثانى الجالس على عرش الحكم يهون من الأمر و يعتبره شيئا مألوفا لن يخرج عن مظاهرات هنا وهناك يعتبره يوما عاديا من الأيام التى تشهدها مصر بعد الثورة .

مجرد بعض الاحتجاجات هنا وهناك ..

ووقفات ...

لن يزيد أثرها عن ترديد بعض الشعارات والأغانى وبعض الخطب الحماسية

وهذا الفريق له منطقه ،

والفريق الآخر له منطقه

· فريق الحكم يرى أن الشعب المصرى شعب مسالم بفطرته وغير دموى

وهو ليس كأهل العراق أو سوريا أو البدو ، شيع وقبائل ،

النيل منح المصريين حب العطاء والهدوء والاستقرار والصبر والارتباط بالمكان

· والمعارضة ترى أن الشعب فاض به الكيل .. والحجج كثيرة ومقنعة :-

كل وعود الحكم كانت سرابا ، بالإضافة إلى حالة العناد التى ورثها من نظام مبارك التى تجعله يزيد الطين بلة كل يوم

الحكم عندنا يعالج الأزمات بأزمات جديدة .

فإذا كنا جميعا صرخنا من محاولة أخونة كل الوزارات فى التعديل الأخير أو الاستعانة بالمؤلفة قلوبهم أو بفلول النظام السابق .

والغريبة أن غالبية هؤلاء لاتنقصهم الخبرة فحسب بل تخاصمهم الكفاءة

المهم نصرخ من ذلك فيرد نظام الحكم علينا بحركة محافظين أكثر أخونة

وتهيج الدنيا ويصل الأمر إلى حد منع بعض المحافظين الجدد من دخول مكاتبهم

ولا يتعظ نظام الحكم من تجربة محافظ قنا الأسبق الذى تم منعه قبل وصول الإخوان للحكم

أو وزير الثقافة بعد وصول الإخوان للحكم

لا أعرف من المستشارين الذين يخططون لإحراق الوطن بهذه السيناريوهات الخبيثة حتى أشعل فيهم النار قبل حرق الوطن

سيناريوهات متتالية كلما فشل واحد أو وصل للذروة ، حاولوا إلهاء الناس فى سيناريو جديد

· المواجهة مع الإعلام تشتد لتصل إلى اغتيال أحد الصحفيين فى أحداث الاتحادية وهو الزميل الحسينى أبو ضيف ثم جرجرة العديد من الإعلاميين إلى المحاكم وحين يصل الأمر للذروة

· يتم تحريك الأنظار إلى القضاء الذى لم يهدأ بعد ومعه قطاع كبير من المعارضة والناس فى تعيين النائب العام الجديد وعندما تصل الأمور للذروة بمحاصرة مكتب النائب العام .

تبدأ أزمة جديد فى تقديم مشروع لقيط لقانون السلطة القضائية لمجلس الشورى ولا أحد يعرف من هو صاحبه الحقيقى ، ويتم تقديمه بليل بعيدا عن وزير العدل السابق المستشار مكى الذى يضطر إلى تقديم استقالته بعد شعوره أكثر من مرة أن هناك وزير للعدل أو أكثر لايعرفهم !!

· وعندما وصلت الأمور للذروة تم خلق سيناريو وزارة الثقافة الذى مازال مشتعلا .

· واستغلت إثيوبيا عن قصد أو دون قصد هذه الحالة والضعف الظاهر فى المشهد المصرى لتجاهر بتحويل النيل الأزرق والإعلان عن انتهاء أكثر من 20 % من بناء سد النهضة .

وما كانت لتجرؤ على ذلك أيام عبد الناصر والسادات ومبارك

وتتوالى السيناريوهات لأزمات مفتعلة غبية تزيد المشهد اشتعالا

· بدلا من تعديل بعض المواد الخلافية فى الدستور كما وعد الرئيس مرسى بنفسه وقبل الاستفتاء عليها ، يتم ما يريده البعض فى خلق أزمة مازالت مستمرة .

· بدلا من تغيير د.هشام قنديل وحكومته التى نالت من الاعتراض الكثير ليس من قبل المعارضة فحسب لكن من قبل الإخوان المسلمين والتيارات الدينية وأحزابهم ِ... يتم تكليفه بترقيع وزارى جديد ِ .

لماذا يصّر الحكم فى بلادى على عناد الناس والمعارضة كما كان يفعل نظام مبارك ؟!

لماذا ورث عنه هذه الصفات السيئة ولا يريد الاقتناع بأن قطار الثورة خرج من محطة المِوات والخمول و الصبر والهدوء التى عانينا منها لسنوات طويلة ؟!

الناس لن ترضى إلا بالحقيقة المجردة من كل زيف

الناس تستشعر الصدق وتقف إلى جوار الصادقين ،

وملّت الكذب والكاذبين .

أرجوكم كفاكم سيناريوهات عبيطة أدت لاشتعال الوطن أو يكاد .

يا نظام الحكم فى بلادى قدم تنازلات حقيقية تخفف الاحتقان وقبل فوات الأوان .

يا نظام الحكم فى بلادى لا تكونوا كنظام مبارك و زين العابدين بن على ... يفهم لكن بعد فوات الأوان

أيتها المعارضة اعصروا على نفسكم مليون طن ليمون حتى لايحترق الوطن .

يا أهل مصر لانريد مصر أن تكون أفغانستان أخرى بما تم تهريبه من أسلحة وتهديدات من هنا وهناك ...وأعداء يحاولون تنفيذ عملية الهدم والخراب لأم الدنيا .

يا أهل مصر لانريد مصر عراق جديد بعد تحولنا إلى شيع وجماعات متناحرة

يا أهل مصر لانريد مصر صومال منتظر بعد الفقر المدقع الذى بدأ ينتشر فى ربوع مصر

هل من مجيب لنزع فتيل الأزمة .. أقصد الطوفان وقبل 30 يونيو !!؟

هل من تنازلات من نظام الحكم قبل أن ترتفع سقف المطالب لدرجة اللاعودة ؟

هل تمد المعارضة يدها للمرة الأخيرة ليس من أجل عيون الإخوان المسلمين لكن من أجل مصر ؟!

يارب احمى مصر من أهلها

أما أعداءها فشعب مصر كفيل بهم !!

هذا البريد محمى من المتطفلين. تحتاج إلى تشغيل الجافا سكريبت لمشاهدته.

هذا البريد محمى من المتطفلين. تحتاج إلى تشغيل الجافا سكريبت لمشاهدته.