قوى عاملة البرلمان: عودة العمال المحالين للمعاش المبكر صعبة

أكد أعضاء لجنة القوى العاملة بمجلس النواب، أن دعوة رئيس اللجنة جبالي المراغي لإعادة العمالة التي أحيلت للمعاش المبكر للعمل من جديد ولو بالإكراه- حسب قوله- صعبة للغاية، وتستلزم تشريعا جديدا يحمى حقوق العمال، وإعادة تشغيل المصانع المغلقة.

وقال النائب خالد عبدالعزيز، عضو لجنة القوى العاملة بمجلس النواب، إنه من الصعب إعادة العمال الذين خرجوا للمعاش المبكر للعمل مرة أخرى، وذلك لأن عددا منهم أجبر على المعاش المبكر، بعد تصفية شركات القطاع العام، وقطاع الأعمال العام، فيما خرج البعض الآخر للمعاش بإرادته وهو ما يستحيل إعادته، فلا يوجد نص قانوني يجبر أحدًا على العودة مرة أخرى.

وأضاف أنه في كل الأحوال فإن العاملين الذين خرجوا للمعاش اكتسبوا وضعًا قانونيًا جديدًا، كما أن رواتبهم أصبحوا يتقاضونها من هيئة التأمينات، ومن المستحيل أن يردوا المبالغ التي تقاضوها كمكافئات نهاية الخدمة، كما أن عودتهم للعمل تطلب صياغة تشريع جديد، ويتوجب كذلك إعادة تشغيل المصانع المغلقة وهذا يحتاج لتوافر الإرادة السياسية لذلك، ووضع خطة لإعادتها للإنتاج مرة أخرى.

من جانبه قال عبدالفتاح يحيي، عضو لجنة القوى العاملة بمجلس النواب، إنه من الناحية العملية فإن عودة العمالة التى خرجت معاشًا مبكرًا، صعبة للغاية في ظل الأعداد الكبيرة للعمال، الذين أحيلوا للمعاش المبكر، كما أنهم أصبحوا يتلقون رواتبهم من هيئة التأمينات والمعاشات، وتلقوا مكافآت نهاية الخدمة، فيما لو عادوا للعمل سيعودون بعقود عمل جديدة أو بنظام اليومية.

ولفت إلى أنه في حالة العمال الذين لم يحصلوا على مكافآت نهاية الخدمة والذين لم يمض على التأمين عليهم مدة 20 سنة فإن العودة ستكون سهلة.

وأكد عضو لجنة القوى العاملة بمجلس النواب، أن عودة العمال المحالين للمعاش المبكر تستلزم صياغة تشريع جديد للعمل يضمن حقوقهم، لافتًا إلى أن خروج هذه العمالة للمعاش المبكر أضر بالاقتصاد القومي، وتسبب في قلة الصادرات ونقص العملة الأجنبية بكل الصناعات وأضر بالاقتصاد وبالتصدير وقلل العملة الصعبة لأنهم كانوا عمالة مدربة، فيما تبحث الدولة اليوم تدريب العمال وهو ما يكلف الدولة الكثير.

ودعا يحيي، الحكومة لإعادة تشغيل المصانع المغلقة وضخ السيولة المالية اللازمة لذلك أو إسنادها إلي القطاع الخاص لتشغليها لمزيد من الإنتاج وتحقيق طفرة اقتصادية، وخلق فرص عمل جديدة.