كينيا تقتنص الذرة الأوغندية لمواجهة ارتفاع أسعار الطحين

وقعت كينيا اتفاقا مع الحكومة الأوغندية لشراء 6.6 مليون عبوة ذرة بسعر 2050 شلنا للعبوة لمواجهة العجز الذي تعانيه البلاد في مخزونات الطحين، الأمر الذي قفز بأسعاره إلى مستويات مرتفعة.

كانت وزارة التجارة الكينية أبرمت الصفقة التي تقدر بعدة مليارات من الشلنات من أجل تزويد المطاحن المحلية بمتطلباتها من حبوب الذرة لتلبية احتياجات الأسواق من الطحين، وستقوم المطاحن من جانبها بتسديد أثمان العبوات إلى مجلس الحبوب الأوغندي للبدء في توريدها إلى مجلس الحبوب والإنتاج الوطني الكيني.

ومن المنتظر أن تصل صفقة الـ 600 ألف طن من الذرة بسعر 225 دولارًا أمريكيًا للطن، وهو الأمر الذي سيسهم في سد فجوة العجز التي تصل إلى 5 ملايين عبوة من الذرة بسبب سوء الأحوال الجوية التي شهدتها كينيا في العام الماضي.

ويتوقع المسؤولون أن تساعد تلك الصفقة على تهدئة أسعار الطحين في الأسواق بعد الزيادة التي بلغتها في الآونة الآخيرة والتي وصلت إلى 115 شلنًا للعبوة زنة 2 كيلوجرام، مقابل 90 شلنًا في ديسمبر الماضي، وهو المستوى الذي استقرت عنده أسعار الطحين في أعقاب إلغاء الحكومة لدعمها البالغ 6 مليارات شلن لوارداتها من الذرة.

وينظر البعض إلى أن صفقة الذرة الأوغندية ستضر بشكل رئيسي المزارعين الكينيين الذين توقعوا حدوث ارتفاع في أسعار الذرة من 3200 شلن للجوال حاليًا إلى أزيد من 3400 شلن للجوال.

تبقى كينيا أكبر سوق لصادرات أوغندا من الذرة تليها تنزانيا التي تحل في المركز الثاني كأكبر مصدر للذرة لأسواق كينيا. وكانت كينيا قد عانت العام الماضي جراء إعلان الدولتين المصدرتين حظر تصدير الذرة نتيجة نقص الإنتاج بهما.

وقفزت واردات كينيا من الذرة الأوغندية بنسبة 78 في المائة في يناير الماضي مقارنة بديسمبر 2017، بعد أن مال التجار إلى جني أرباح زائدة استغلالًا لحالة النقص في الحبوب التي شهدتها الأسواق.

وتشير أرقام مجلس الحبوب في شرق أفريقيا إلى أن تجارة الحبوب عبر الحدود قفزت بين كينيا وأوغندا من 25 ألفًا و791 طنًا في ديسمبر لتصل إلى 46 ألفا و10 أطنان في يناير الماضي، بقيمة إجمالية بلغت 1.4مليار شلن.