رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد انتهاء جولة "رسل ترامب".. إطلاق "صفقة القرن" خلال أسابيع

ترامب
ترامب

التقى فريق الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الجمعة، في آخر محطاته بالمنطقة، وذلك للوقوف على وجهات النظر العربية والإسرائيلية قبيل إطلاق خطة سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، حسبما أكدت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".

وأوضحت الصحيفة أن مستشار ترامب وصهره جاريد كوشنر ومبعوثه الخاص جيسون جرينبلات، زاروا إسرائيل، اليوم الجمعة، في آخر جولة في الشرق الأوسط تهدف إلى الترويج لخطة السلام الإسرائيلية الفلسطينية التي لم يكشف عنها بعد، فضلا عن تأمين المساعدات الإنسانية لغزة.

تأتي زيارة إسرائيل بعد لقاء كوشنر وجرينبلات، بالرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، في القاهرة، والذي أكد فيه أهمية حل الدولتين وخطة سلام عادلة.

وأشارت قراءة للبيت الأبيض، نشرت على موقعه الإلكتروني في أعقاب سلسلة من الاجتماعات مع القادة العرب، إلى أن المسئولين الأمريكيين يركزون على المحادثات حول مساعي السلام الوشيكة، والأزمة الإنسانية في قطاع غزة، وقال مسئولون أمريكيون إن خطتهم للسلام أوشكت على الانتهاء، ويمكن إطلاقها هذا الصيف، لكنها تواجه مقاومة من الفلسطينيين الذين قطعوا العلاقات منذ اعترف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل في ديسمبر، ثم نقل السفارة الأمريكية هناك في مايو.

وحسب الصحيفة، تسعى إدارة ترامب إلى إقناع الحلفاء العرب المعتدلين بالضغط على الفلسطينيين للتفاوض على أساس اقتراح السلام الأمريكي، وكشفت الصحيفة عن أنه قبل مغادرتهم للزيارة، قال مسئول كبير في الإدارة الأمريكية إن المبعوثين سيلتقيان مع الحلفاء الإقليميين لمناقشة الوضع في غزة ومناقشة المراحل القادمة من جهود السلام، بالإضافة إلى الحصول على بعض الأفكار من اللاعبين الرئيسيين في المنطقة حول بعض الأسئلة المتبقية لدى فريق السلام التابع للبيت الأبيض.

وتابعت أن الولايات المتحدة تقترب من إطلاق مقترح سلام الشرق الأوسط الذي طال انتظاره، والذي قال عنه المسئولون إنه سيقدم أهدافًا أمريكية لتحقيق تسوية بين إسرائيل والفلسطينيين، ومن المرجح أن يتم طرح الاقتراح في غضون أسابيع، بهدف بدء المفاوضات بين الطرفين، ربما في وقت مبكر من هذا الصيف، حسبما قال دبلوماسيون ومسئولون آخرون، والذي تأخر بسبب المقاطعة الفلسطينية المستمرة منذ أشهر احتجاجًا على سياسة ترامب القائلة بأن القدس هي عاصمة إسرائيل.

ومن المتوقع أن تتضمن الخطة، التي تستغرق قرابة 18 شهرًا في إعدادها، توصيات أمريكية جديدة لحل الصراع الكبير الذي دام 70 عامًا، بما في ذلك وضع القدس، فضلًا عن المقترحات الاقتصادية والإنسانية التي تهدف إلى تحسين الحياة اليومية الفلسطينية، ولكنها من غير المرجح أن تلبي المطلب الفلسطيني الأساسي بأن تتخلى إسرائيل عن جميع الأراضي التي احتلتها من الدول العربية في حروب 1967.

من جانبها، أكدت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن زيارة العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني إلى الولايات المتحدة ولقاءه ترامب في البيت الأبيض، بعد غد الاثنين، تأتي بعد جولة كوشنر وجرينبلات للمنطقة، وسيناقش عبدالله مفاوضات السلام بين إسرائيل وفلسطين، ومن المقرر أن يجتمع الملك وزوجته رانيا مع كبار المسئولين من إدارة ترامب وأعضاء الكونجرس، وذلك لأن الأردن هي الوصي على الأماكن المقدسة الإسلامية في القدس، ولعبت دورًا قياديًا في عملية السلام، حيث دعمت ما يسمى "حل الدولتين".