رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ماذا يفعل رجال "ترامب" فى مصر؟

ترامب
ترامب

أكدت وسائل إعلام أمريكية، أن فريق الرئيس دونالد ترامب، يخطط للتوقف في إسرائيل ومصر والمملكة العربية السعودية، بعد اجتماعات في الأردن.

بدأ - الثلاثاء - جاريد كوشنر، كبير مستشاري ترامب وصهره، وجيسون جرينبلات مبعوث الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط، الجولة المقررة لبحث صفقة سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين بوساطة عربية، حيث التقى مع عاهل الأردن المللك عبدالله الثاني، كجزء من جهد أوسع لوضع الأساس لسلام إسرائيلي فلسطيني متوقع.

وحسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية اليوم الأربعاء، فإن المسئولين الأمريكيين يقولون إن خطتهم للسلام قد أوشكت على الانتهاء ويمكن إطلاقها هذا الصيف، لكنها تواجه مقاومة من الفلسطينيين الذين قطعوا العلاقات منذ اعتراف ترامب بالقدس المتنازع عليها عاصمة لإسرائيل في ديسمبر الماضي، ونقل السفارة الأمريكية في تل أبيب إلى المدينة المقدسة الشهر الماضي.

ويتهم الفلسطينيون، الذين يسعون إلى القدس الشرقية التي ضمتها إسرائيل عاصمة لهم، الولايات المتحدة، بالانحياز إلى إسرائيل في أكثر القضايا حساسية في نزاعهم المستمر منذ عقود.

وأوضحت وكالة "الإسوشيتد برس" الأمريكية، أن فريق ترامب يعتزم التوقف في إسرائيل ومصر والمملكة العربية السعودية، ولم يتم تحديد موعد لإجراء محادثات مع الفلسطينيين، على الرغم من أن الأمريكيين تركوا الباب مفتوحًا للاجتماع معهم.

ويسعى الفلسطينيون إلى كل من الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة، من أجل دولة مستقلة، كانت قد استولت إسرائيل على الأراضي في حرب الشرق الأوسط عام 1967، وانسحبت من غزة في عام 2005، واستولت حركة حماس على المنطقة بعد ذلك بعامين.

وأضافت الوكالة، أنه لم يتم الإفصاح عن تفاصيل الخطة، لكن الفلسطينيين يخشون من أن يحصلوا على أكثر من مجرد موطئ قدم رمزي في القدس، كما يخشون أن تساعد المساعدات لغزة في تعزيز سيطرة حماس على المنطقة، وللأردن أيضًا حصة في القدس الشرقية، حيث تعمل كحارس للأضرحة الإسلامية والمسيحية الرئيسية هناك.

ومدينة القدس القديمة المسورة التي احتلتها وضمتها إسرائيل عام 1967 هي موطن للمقدسات الإسلامية والمسيحية واليهودية، كما رفضت الدول العربية والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والملك عبدالله تحركات ترامب في القدس، ولكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يرفض التخلي عن أي جزء من المدينة.

وكان قد سافر نتنياهو إلى عمان يوم الإثنين، لإجراء لقاء مفاجئ مع الملك عبد الله، أخبر الملك بأن إسرائيل لا تزال ملتزمة بالوضع الراهن للأماكن المقدسة في القدس، وقال عبدالله لنتنياهو إن مصير القدس يجب أن يتحدد في المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية، وأن الحل يجب أن يقوم على إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية على الأراضي التي احتلتها إسرائيل عام 1967.

ويخشى المسئولون الفلسطينيون، من أن تترك خطة إدارة ترامب لهم دولة صغيرة في قطاع غزة وأجزاء من الضفة الغربية وموطئ قدم في القدس.

وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إنه سيرفض أي خطة يطرحها فريق ترامب، معتبرًا أن الولايات المتحدة قد خسرت دورها كوسيط بسبب قرارات ينظر إليها على أنها مؤيدة لإسرائيل.

من جانبها، قالت صحيفة "معاريف" العبرية، إن الملفات الأساسية خلال لقاءات كوشنر مع قادة مصر والسعودية، تنقل رغبة واشنطن في الدفع بصفقة القرن، في الوقت الذي يهتم فيه رجال البيت الأبيض بالحصول على مساعدة مصر والأردن والسعودية، من أجل تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وقالت صحيفة "هآرتس"، إن هناك توقعات بقرب عرض خطة السلام التي تبلورها إدارة ترامب، ونقلت عن مصادر مطلعة قولهاإن واشنطن لا تنوي مطالبة إسرائيل أو الفلسطينيين بالموافقة على أو تجاهل مبادرة السلام الخاصة بترامب، لكنها تتمنى أن يقوم الطرفان بإدارة مفاوضات مباشرة على أساسها.