رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

غضب بين الصوفيين بسبب أتباع علي جمعة

على جمعة
على جمعة

حالة من الغضب العارم نشبت داخل الطرق الصوفية خلال اليومين الماضيين، وذلك بعد وصف مريدى الصديقية الشاذلية بمحافظة أسوان الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية وشيخ الطريقة الحالي، عبر صفحات الطريقة الجديدة على مواقع التواصل الاجتماعي، بحبر الأمة الجديد وقطب أقطاب الصوفية بل منازع في هذا العصر وتلقيبه بالغوث الأعظم، إلا أن ما فعله أتباع جمعة لم يرض مشايخ الطرق الصوفية، مما جعلهم يتواصلون مع بعض القيادات داخل الطريقة الصديقية ويبعثون برسائل للمجلس الصوفي الأعلى يطالبونه بإيقاف ما يفعله مريدو جمعة، وذلك بسبب حدوث غضب عارم بين أتباع الطرق الصوفية الأخرى، خاصًة أن طريقة جمعة لم يمر على إنشائها والاعتراف بها إلا أسابيع قليلة.

وتسببت ثورة الصوفية ضد أتباع جمعة في مطالبتهم لأتباعه بحذف كافة المنشورات والتعليقات التي يتم فيها وصف جمعة بحبر الأمة وقطب الأقطاب.
 وقال سيد مندور، القيادي بالطريقة السمانية الصوفية، إن ما فعله أتباع جمعة تسبب في حدوث حالة كبيرة من الغضب والاستياء الداخلي بين مريدي الطرق، ومشايخهم أيضًا، وذلك لأن حبر الأمة هو عبدالله بن العباس بن عبد المطلب، ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم، ولا يجب بأي صورة من الصور ومهما بلغت درجة الحب لشيخ الطريقة أن يتم وصفه بهذه الصفة الكريمة.

وتابع مندور أن "قطب الأقطاب" و"الغوث الأعظم" درجات صوفية، لقب بها "أبوالحسن الشاذلي وعبدالقادر الجيلاني والإمام أحمد الرفاعي"، ولم يصل لها حتى الآن أي شيخ من شيوخ الصوفية المعاصرين فكيف يقوم أتباع جمعة بإعطاء هذه الدرجات العظيمة والكبيرة لشيخهم، خاصًة أن الأمر ليس بهذه السهولة، لأن هناك مشايخ طرق صوفية أقدم بكثير من جمعة ولم يصلوا إلى هذه المرتبة العظيمة، كما أن أقطاب الصوفية لهم أسرار وأحوال ولا يجب على المريدين إشهار أو إظهار هذا الأمر حتى وإن كان صحيحًا، لأنه سيتسبب في حدوث نوع من الفتنة بين المريدين أنفسهم.

وطالب القيادي الصوفي خميس الشريف مريدي الصديقية الشاذلية الالتزام بالأعراف والتقاليد وعدم الخروج عن آداب الصوفية، حتى لا تكون هناك فتنة عظيمة تهدد بحدوث غضب عارم بين أتباع الطرق الذين لن يسكتوا ولن يرضوا بهذا التعدي الواضح على مشايخهم وأقطابهم.