رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دراسة تكشف عدد القنابل النووية القادرة على إحداث كارثة عالمية

جريدة الدستور

حذرت دراسة جديدة من أن هجومًا نوويًا واسع النطاق ستكون له آثار مدمرة ليس على المنطقة المستهدفة فحسب، بل على الجهة المعتدية أيضًا.

وفي أول دراسة من نوعها، قدر باحثون عدد الرءوس النووية (حوالي 15 ألف رأس نووية في العالم) التي يمكن أن تحدث أثرًا كارثيًا، حيث قالوا إنها تعادل حوالي 100 قنبلة نووية.

وحتى في أفضل السيناريوهات، يحذر الباحثون من أن هجومًا كبيرًا قد يؤدي إلى تأثيرات عالمية، حيث يُقتل الملايين في الانفجار الأول ويؤدي إلى "خريف نووي" عالمي ينتج عنه نقص في الغذاء وبالتالي مجاعة جماعية.

وتمتلك كل من الولايات المتحدة وروسيا آلاف الرءوس النووية، كما يوجد لدى بريطانيا وفرنسا والصين والهند وباكستان وإسرائيل وكوريا الشمالية، ترساناتها الخاصة.

وفحص الباحثون في دراسة جديدة نُشرت في مجلة السلامة، التهديد المحتمل لثلاثة سيناريوهات افتراضية: ترسانة من 7 آلاف رأس نووي، وترسانة من ألف رأس، وترسانة من 100.

كما قاموا بتقييم الأثر البيئى الذي قد يؤثر على سكان الجهة المعتدية.

ويعتقد الباحثون أن لو تم إطلاق 100 قنبلة فقط على مدينة مكتظة بالسكان، مثل إحدى أكثر المناطق اكتظاظًا بالسكان في الصين، فإن الانفجار سيقتل أكثر من 30 مليون شخص.

وقام الفريق بتقييم مدى الاحترار الناجم عن الهجوم النووي وكمية الدخان الناتج، الذى سيتم ضخه في الغلاف الجوي، ومن شأنه أن يحجب أشعة الشمس ما يؤدي إلى انخفاض درجات الحرارة وهطول الأمطار.

وحتى فى أفضل السيناريوهات، يقول الباحثون إن العواقب ستكون خطيرة حسب تقديرات الدراسة.

واستخدم الباحثون محاكاة المناخ والمحاصيل مقترنة بنماذج الدخان، لتقييم الآثار على إمدادات الغذاء إذا تم استخدام 100 رأس نووى، ووجدوا أنه قد تكون هناك خسارة زراعية بنسبة 10-20%، بسبب ما يسمى الخريف النووي.