رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الأمم المتحدة تصوت على إدانة إسرائيل بشأن العنف فى غزة

الأمم المتحدة
الأمم المتحدة

تصوت الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم الأربعاء، على مشروع قرار طرحته الدول العربية يدين إسرائيل في موجة العنف في قطاع غزة مؤخرًا، فيما اعترضت عليه الولايات المتحدة بشدة باعتباره "غير متوازن" واقترحت بالمقابل إدانة حماس.

وطرحت الدول العربية النص على الجمعية العامة للأمم المتحدة بعدما استخدمت واشنطن حق النقض "الفيتو" ضده في مجلس الأمن.

ويدعو النص إلى اتخاذ تدابير لحماية المدنيين الفلسطينيين، وذلك بعد مقتل 129 فلسطينيًا على الأقل في قطاع غزة بنيران إسرائيلية منذ أن بدأت في 30 مارس تظاهرات على طول السياج الحدودي، ولم تسفر المواجهات عن مقتل أى إسرائيلي.

كما يدين النص الاستخدام "المسرف وغير المتناسب والعشوائي للقوة من قبل القوات الإسرائيلية ضد المدنيين الفلسطينيين" وينتقد كذلك في المقابل "إطلاق صواريخ من قطاع غزة على مناطق مدنية إسرائيلية".

ونددت السفيرة الأمريكية لدى مجلس الأمن الدولي نيكي هايلي الثلاثاء بمشروع القرار بوصفه "غير متوازن في جوهره"، واقترحت بالمقابل إدانة حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة عن أعمال العنف.

وقالت "هايلي" في رسالة وجهتها إلى السفراء في المجلس، إن الولايات المتحدة قدمت تعديلا على مشروع القرار يدين حماس لإطلاقها صواريخ على إسرائيل "وتحريضها على العنف" على طول الحدود مع غزة.

وتصوت الجمعية التي تضم 193 عضوًا على التعديل الأمريكي للقرار قبل التصويت على القرار نفسه.

وكتبت "هايلي": "أى قرار يركز على حماية المدنيين في غزة يجب أن يعترف بأنشطة حماس المتهورة والمزعزعة للاستقرار، والتي تعرض أرواح وأرزاق المدنيين الأبرياء للخطر"، غير أن النص لا يذكر حماس بالاسم.

وأضافت: "عدم ذكر ذلك يجب أن يكون مرفوضًا من جميع الدول الأعضاء، نظرا لأن حماس أطلقت أكثر من 100 صاروخ على إسرائيل الشهر الماضي، وحرضت على انتفاضات عنيفة وعرقلت وصول المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني".

وتابعت: "مشروع القرار نص غير متوازن في جوهره يتجاهل الحقائق الأساسية بشأن الوضع في غزة".

ويتوقع دبلوماسيون أن يتم رفض التعديل الأمريكي وتبني القرار العربي، لكنه لم يتضح بعد عدد الأصوات التي سيحصل عليها مقابل معارضة أمريكية قوية.

وكانت الجزائر وتركيا قدمت مشروع القرار نيابة عن الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، في ديسمبر، بعد استخدام الولايات المتحدة الفيتو في مجلس الأمن ضد قرار يدين اعترافها الأحادي بالقدس عاصمةً لإسرائيل، ولجأت الدول العربية إلى الجمعية العامة حيث لا وجود للفيتو.