"Telestroke".. تُنقذ حياة الملايين من مرضى جلطات المخ

يعتبر مصطلح «Telestroke»، أحدث ما توصل إليه الطب في علاج وإنقاذ الملايين من مرضى جلطات المخ والسكتات الدماغية.

وخدمة «telestroke»، هى طريقة جديدة لمعالجة ضربات الأوعية الدموية، حيث تمكن لطبيب الأعصاب توفير العلاج عن بعد لضحايا السكتة الدماغية وجلطات المخ.

ويتطلب نظام السيطرة على الجهاز العصبي على طبيب الأعصاب والممرضة أن يكون لهما اتصال إنترنت عالي السرعة وقدرات مؤتمرات الفيديو على الموبيلات الذكية، هو أن يكون طبيب الأعصاب الاستشاري قادرًا على التحدث مع المريض حول الأعراض التي عانى منها المريض، وتقييم المهارات الحركية.

ويعزز «telestroke»، التوعية بالسكتة الدماغية من خلال استخدام التفاعلات المستندة إلى الإنترنت لمهنيي الرعاية الصحية والمرضى، بالإضافة إلى تيسير التعليم من خلال إنشاء فصول مرتبطة بالاتصالات توفر معلومات تفاعلية عن رعاية السكتة الدماغية وجلطات المخ.

وعن الخدمة الجديدة، قال الدكتور تامر عمارة، أستاذ مساعد طب المخ والأعصاب، ومدير مستشفى عين شمس الافتراضي، إن مصر بها 400 ألف حالة إصابة بجلطات المخ سنويًا.

وأشار "عمارة" إلى أن جلطات المخ، من أكثر الأمراض التي تسبب إعاقة لأصحابها، ووفاة للبعض الآخر.

وأكد أستاذ الأعصاب، أن العلاج بهذه الطريقة يحتاج إلى تنسيق وتنظيم من خلاله كيفية الاتصال بالطبيب المختص وإرسال الفحوصات والإشعات الخاصة بمريض جلطة المخ من الوحدات الحثية في المناطق النائية إلى الطبيب المختص في المستشفى العام.

وأوضح أن «Telestroke» وسيلة ممتازة لجمع البيانات وفرصة غير مسبوقة لضمان الجودة، حيث يمكن رصد التفاعل الكامل عن بعد، حيث يمكن تحليل النتائج بتعمق، لافتًا إلى أن هذه الإجراءت لا بد أن تتم في غضون أربع إلى خمس ساعات، حتى يتم إنقاذ المريض.

ونوه أستاذ الأعصاب، إلى أن الطريقة الجديدة في العلاج، لا تصلح لكافة مرضى المخ والأعصاب، مشيرًا إلى أن العلاج عن بعد لمرضى جلطات المخ والأعصاب، سيساعد في إنقاذ حوالي 25 في المائة من المرضى، وحمايتهم من خطر الوقوع في خطر الإعاقة.

وتعتبر السكتات الدماغية هي السبب الرئيسي الثالث للوفاة في العالم، والسبب هو عدم علاج ضحايا السكتة الدماغية في أسرع وقت، الأمر الذي يتسبب في وفاة المريض.