رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أمير كرارة: قدمت صورة مشرفة للضابط وسليم الأنصارى أصبح بطلًا شعبيًا

أمير كرارة
أمير كرارة

- المسلسل مقدم لكل شرائح المجتمع والأمين شاكر صحَّح غلطات زناتى
- خالفنا توقعات الجمهور بـ«مط» أحداث الجزء الأول والجماعية أهم عوامل التفوق


قبل بدء الماراثون الرمضانى الجارى، كانت المؤشرات الأولية لأكثر الأعمال مشاهدة هذا العام تميل إلى عدد قليل جدًا من الأعمال، من بينها «كلبش ٢»، بعد أن حقق الجزء الأول فى موسم رمضان الماضى أعلى نسب مشاهدة. ومع بدء الحلقات الأولى من الجزء الثانى وحتى الحلقة العشرين، تمكن أمير كرارة من تصدر نسب المشاهدة على «يوتيوب»، بشكل يومى، بجانب حالة من الرواج على صفحات التواصل الاجتماعى.
وبعد أن كان الجزء الأول يركز على جوانب إنسانية لشخصية الضابط «سليم الأنصارى»، يخوض الأخير فى «كلبش ٢» حربًا مع الإرهاب، بالتوازى مع البحث عن الثأر من قتلة زوجته وشقيقته، بعد أن تيتم ابنه وأصيبت والدته بالشلل.
«الدستور» أجرت حوارًا مطولًا مع «كراراة»، عن «سليم الأنصارى» و«كلبش»، وردود الفعل حول الجزء الثانى، وكيف يتابع النجاح المتواصل للمسلسل.

أنتظر رأى الجمهور بعد كل حلقة.. وتسمية مَحال بـ«كلبش» دليل النجاح الحقيقى
رغم النجاح اللافت للجزء الأول من «كلبش»، وما عُرض من الجزء الثانى حتى الآن، لا يزال أمير كرارة يشعر بالقلق والترقب بعد كل حلقة، إذ يهتم بكل ردود الفعل على المسلسل، معتبرًا أن «النجاح دون حب الجمهور لا يساوى شيئًا، لأنه رأسمال الفنان الحقيقى».
وقال «أمير»: «بفضل الله، عندما يعلق مائة شخص على مشهد أو جملة بالمسلسل على مواقع التواصل الاجتماعى، لا أجد أى تعليق سيئ منها».
ويشعر «كرارة» بسعادة كبيرة بالنجاح الذى حققته العشرون حلقة الأولى من الجزء الثانى، واصفًا العمل بأنه «مسلسل للشارع»، مشيرًا إلى أن الفنان الذى يتطلع لتقديم عمل مختلف يجب أن يضع ردود فعل الجمهور فى اعتباره الأول، ويكون همه أن يعجبهم ويشاهدوه وهم متلهفون لكل حلقة.
وتحدث عن الحلقة الأولى من الجزء الثانى قائلا: «كانت مفاجأة للجمهور، لأنها جاءت مركزة للغاية بهدف الربط بأحداث كثيرة ستحدث خلال المسلسل، لمعرفة كيف سيتصرف البطل الذى تحول إلى بطل شعبى فى زى ضابط شرطة، بعد أن تعرض للظلم فى الجزء الأول».
وردد أمير جملة «الحمد لله» على نجاح المسلسل الذى يعتبره لائقًا بالمجهود العظيم الذى بذله كل طاقم العمل على مدار الأشهر الماضية، مضيفًا: «هذا النجاح لا ينسب لى بمفردى أو لشخصية سليم الأنصارى، فالفن لا يمكن أن يكون فنًا إلا إذا كان جماعيًا من مجموعة من الفنانين المحترفين الذين يحرصون على أن يكون العمل مميزًا وبه اختلاف، وهذه هى المنافسة الحقيقية».
وأكمل: «النجاح لم يقف عند نسب المشاهدة وانتظار الجمهور أمام شاشات التليفزيون، بل وصل التأثير إلى الشارع، وهو ما ظهر فى المحال والأماكن التى تضع صور سليم الأنصارى فيها أو اتخذت من كلمة كلبش اسمًا لها»، معتبرا أن هذا خير دليل على النجاح الحقيقى.
ونفى «كرارة» استهداف المسلسل شريحة معينة من الجمهور: «لا نقدم العمل لعدد معين من الناس، لكننا صنعنا مسلسلًا شعبيًا لكل أطياف الجمهور، بما فيها الطبقات العليا والبسيطة، وبالتالى كان يستحق ما وصل إليه من شعبية».
ولفت إلى تجاوز نجاح المسلسل وسائل الإعلام التقليدية مثل التليفزيون فقط، بما يحققه من مشاهدات عالية ورعايات إعلانية كثيرة، بعد أن امتد رواجه إلى موقع «يوتيوب» ومواقع التواصل الاجتماعى.
وواصل: «كل حلقة تحقق أكثر من ٣ ملايين مشاهدة خلال أقل من ٦ ساعات على يوتيوب، وعلى مدى اليوم تصل المشاهدات إلى ٦ و٧ ملايين، وهو دليل على كم التفاعل مع العمل من أكثر من فئة عمرية».

التحضير بدأ بعد عرض نصف الجزء الأول
بعد عرض أكثر من نصف حلقات الجزء الأول من «كلبش» فى رمضان الماضى، بدأ أمير كرارة مع صناع العمل التحضير للجزء الثانى الذى يُعرض حاليا.
وقال «كرارة» إن النجاح الساحق للمسلسل فى الشارع العام الماضى، ووجود حالة من الجدل غير المتوقع حول شخصية البطل وارتباط الناس بالعمل- أعطى فريق العمل دافعًا كبيرًا للمواصلة فى جزء ثان.
وأضاف: «كان هناك قصد فى أن يكون الجزء الثانى مختلفًا تمامًا عن الأول، خصوصا مع توقعات غالبية الجمهور بأن يكون العمل مجرد مط للأحداث، مع وجود نفس الشخصيات».
وشدد «كرارة» على أنه لم يتدخل فى اختيار الفنانين المشاركين فى المسلسل أو تحديد مساحة أدوارهم، قائلًا: «النجاح دائمًا يأتى من خلال مباراة قوية تضم أكثر من فنان قوى، وهذا كان سبب نجاح كلبش، عندما اجتمعت عوامل النجاح من فريق عمل قوى ومخرج مميز وكاتب موهوب جدًا». وبشأن ما أثير عن إساءته لرجال الشرطة كما جاء فى تقرير للمجلس الأعلى للإعلام صدر مؤخرًا، قال: «الحمد الله إنى قدمت صورة الضابط بشكل مشرف جدا كما يجب».
وشدد على أن المسلسل لا يسىء لأى جهة، مستشهدا بطريقة تعاملهم مع الانتقادات التى وُجهت للجزء الأول، خصوصا بالنسبة لدور أمين الشرطة الفاسد، موضحًا: «تلافينا كل هذا فى الجزء الثانى، وجئنا بنموذج محترم وصالح جدًا لأمناء الشرطة وهم كثر، من خلال الدور الذى قدمه الفنان سيلمان عيد، فى شخصية الأمين شاكر».
وتابع: «انظروا كيف عاش بشرف حتى استشهد وهو نظيف اليدين، وهذا النموذج المحترم يعكس الصورة الحقيقية التى يجب أن يكون عليها هؤلاء».
وعقّب: «هذا دور الدراما أنها تكشف الطالح وتبرز الصالح، وتلقى عليه الضوء، لأنها ليست للتسلية فقط، ولكن يجب أن تحمل رسائل وأهدافًا مجتمعية».
وعن غياب شخصية «زناتى» التى جسدها الفنان دياب فى الجزء الأول، قال «كرارة»: «هذا الدور انتهى بعد أن قُتل فى المشاهد الأخيرة»، مشيرا إلى أن هذه رؤية كاتب العمل باهر دويدار.
وأشاد كرارة بـ«دياب» الذى أدى الشخصية، مشيرًا إلى أنه لعب دورا محوريا فى الجزء الأول وأسهم فى نجاح العمل بقوة، خصوصا أنه صاحب لقب «باشا مصر» الذى عُرف به البطل «سليم الأنصارى».
وتحدث «كرارة» عن العناصر الفنية الجديدة التى انضمت للمسلسل فى جزئه الثانى، مثل الفنان الشاب هيثم أحمد زكى، الذى يعتبره «أمير» من الفنانين الكبار لأنه موهوب للغاية، قائلًا: إن وجوده فى العمل زاد ثقل وقوة «كلبش».
وتوقع «كرارة» أن تسهم شخصية «عاكف» فى تغيير وجود هيثم زكى على خريطة الدراما الفترة المقبلة، «لأنه تفوق على نفسه وقدم دورًا عبقريًا لفت أنظار الجمهور إليه من أول مشهد»، واستشهد بتفاصيل مشاهد شخصية هذا الإرهابى وتعامله مع والده العرباوى أبوالعز، التى تداولها كثيرون على «السوشيال ميديا».

«تيمة الانتقام» ليست عيبًا.. وأكرر التعاون مع ميمى
عندما سألنا أمير كرارة عن رده على تيمة الانتقام التى يلعب عليها «كلبش ٢»، رغم أنها أصبحت السائدة فى غالبية الأعمال الدرامية التى قدمت خلال الفترة الأخيرة، قاطعنا قائلًا: «هذا لا يعيب الدراما».
ودافع «كرارة» عن مسلسله، موضحا أنه عندما قدم الجزء الأول فى العام الماضى لم تكن الأحداث تدور حول فكرة الانتقام، بقدر ما كانت تركز على الجانب الإنسانى، وإيمان البطل بانتصار الحق فى النهاية بعد الظلم الذى تعرض له. وأكمل: «أما فى الجزء الثانى فهناك بالفعل تيمة الانتقام، ولكنه انتقام الحق ورد الظلم، بعد أن تعرضت والدته للشلل ومقتل أخته وزوجته على يد الإرهابى عاكف أبوالعز، الذى يحاول طوال الأحداث القبض عليه».
وقال «كرارة»: «هناك خطوط درامية أخرى فى المسلسل خلاف فكرة الانتقام، وأنا لا ألتفت إلا إلى النقد البنَّاء». وختم أمير بأنه سعيد بتجربة «كلبش» للغاية، والتى تعاون من خلالها مع المؤلف باهر دويدار، الذى يراه من الكتاب المميزين، وبيتر ميمى، الذى يعتبره «واحدا من أهم المخرجين فى مصر»، وينتظر خلال أيام تجربتهما السينمائية فى فيلم «حرب كرموز».