رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

موسكو تعوّل على المونديال لكسر الدعوات لعزلها سياسيًا

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

في موازاة إنهاء التجهيزات الأخيرة للملاعب والمدن التي ستستضيف مباريات نهائيات كأس العالم لكرة القدم منتصف الشهر الحالي، تنشغل روسيا بتوسيع لائحة زعماء الدول المشاركين في حفل الافتتاح، سعيًا إلى إفشال «حملة منظمة للمقاطعة» تقودها بريطانيا.

ويتوقع الكرملين حضورًا دوليًا واسعًا يحوّل «العرس الرياضي إلى مناسبة لعقد لقاءات على مستويات رفيعة مع رؤساء الوفود الزائرة». وقال الناطق باسم الرئاسة ديمتري بيسكوف إن «لائحة الزعماء والمسؤولين الذين أعلنوا رغبتهم بحضور الحدث الرياضي باتت معروفة، لكنها لا تزال تخضع لإضافة أسماء عليها».

ويعتبر الروس توسع لائحة القادة المشاركين فشلًا لما وصفوه في وقت سابق بأنه «حملة منظمة تقوم بها بريطانيا وبلدان أخرى لتوسيع نطاق المقاطعة». علما بأن عددًا من أعضاء الاتحاد الأوروبي أعلنوا مقاطعة المونديال على المستوى السياسي. وترى روسيا أن بريطانيا وبولندا وآيسلندا تتزعم هذه الحملة. لهذا أبدت روسيا ارتياحًا واضحًا لإعلان عدد واسع من زعماء العالم رغبتهم في حضور افتتاح المونديال. وإضافة إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، كسر مسؤولون بارزون في أوروبا المقاطعة البريطانية، بينهم رئيس كرواتيا ونائب المستشار النمساوي، إضافة إلى مسؤولين بارزين من صربيا وألمانيا وبلدان أوروبية أخرى.

وأعلنت وزارة الرياضة الروسية عزم وزراء الرياضة الأوروبيين المشاركة في الحدث رغم غياب المستوى السياسي الأول لبعض البلدان. ورغم الأهمية الخاصة للحضور الأوروبي، فإن أنظار روسيا تتجه بقوة إلى إعلان احتمال حضور مسؤولين وشخصيات لها نفوذ واسع على المستويين الإقليمي والدولي.

وفي حين يتكتم الكرملين على اللائحة النهائية للزعماء الذين تنتظرهم روسيا، أشارت تسريبات إلى حضور بارز من الصين ومصر وبعض بلدان الرابطة المستقلة التي تضم حلفاء روسيا الأساسيين مثل كازاخستان ومولدافيا وبيلاروسيا.

وشكلت الأنباء التي تحدثت عن احتمال حضور ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إشارة مهمة قوية لموسكو، خصوصًا أن الافتتاح سيشهد مباراة منتخبي روسيا والسعودية.

ولفت وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أول من أمس، إلى أن موسكو ما زالت تنتظر اتضاح موقف عدد من الزعماء، خصوصًا في المجموعات الدولية التي تلعب روسيا فيها دورًا مهمًا مثل مجموعة «بريكس» و«شانغهاي». وكان لافتًا الإعلان عن عزم مسؤول بارز من كوريا الشمالية المشاركة في افتتاح المونديال.

وفي إشارة إلى الأهمية التي توليها موسكو للحضور السياسي في هذه الفعالية، قال لافروف إن بلاده «توجه دعوة إلى كل زعماء ورؤساء الحكومات والوزراء»، لافتًا إلى أن عددًا من الزعماء الذين لن يحضروا الافتتاح سيتوجهون إلى روسيا لحضور مباريات منتخبات بلادهم.