رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

طارق عامر: ندعم بنك التنمية الإفريقى لصالح شعوب القارة السمراء

طارق عامر
طارق عامر

شارك قال طارق عامر، محافظ البنك المركزي، في الاجتماعات السنوية لبنك التنمية الإفريقي، والتي عقدت في مدينة بوسان بكوريا الجنوبية.

وقال عامر، في تصريحات على هامش مشاركته في الاجتماعات: "حضرت برسالة واضحة من الرئيس المصري، بصفتي مسئولًا عن الملف المالي بمصر، وأيضًا للتعاون مع الآخرين".

وأضاف عامر أن مصر تدعم بنك التنمية الإفريقي بقوة، مشددًا على ضرورة تقوية هذه المؤسسة لتحقيق الأهداف المرجوة منها في دعم الشعوب الإفريقية.

وأشار إلى أننا مهتمون بدعم علاقتنا المشتركة مع زملائنا في كوريا الجنوبية، لكي نستفيد من خبراتهم ومعارفهم التى ساهمت في إنجاح بلدهم، لافتًا إلى أن هناك كثيرًا من الأفكار والتجارب التي تمت في كوريا ويمكن أن تفيدنا في تحقيق ما نصبو إليه.

وأوضح أن ما نحتاجه هو الانضباط الشديد والقدرة على اتخاذ القرارات وتطبيق مبادئ الحوكمة لتعظيم بيئة الأعمال والاستثمار، مشيرًا إلى أن هناك استفادة يمكن أن تتحقق من التجربة الكورية في تطبيق الحوكمة والرقابة الذاتية على المؤسسات، وهذه مسائل برغم صعوبتها إلا أنها ضرورية وحتمية حتى نستطيع النجاح.

ولفت عامر إلى أن أهم جزء في تطبيق الحوكمة هو محاربة الفساد، لأنه يدمر اقتصادات الدول، فهو لا يبدد الأموال فقط ولكنه يعوق التنمية والعدالة الاجتماعية، ولا يمكن تطبيق الحكومة في ظل وجود فساد، وهو ما نحاول تطبيقه في مصر الآن، خاصة بعد الاستقرار على ملفات الإصلاح المالي والاقتصادي.

وأكمل عامر: "لدينا الموارد والإدارة ولكن يجب أن نتخلص من الفساد والمعوقات ونخلق البيئة لأصحاب التجارب للعمل والإنتاج، ونريد توفير عمالة ماهرة للمستثمرين المحليين والدوليين، ونركز بشدة على التنمية البشرية والاستثمار في الأدوات والماكينات والبشر مهم جدا في الفترة المقبلة، كما يجب أن نركز على المواهب ونصقلها ونزودها بقدرات العمل، والموارد البشرية تشكل موردًا أساسيًا للتنمية، ونحن مهتمون بذلك".

وتابع محافظ البنك المركزي: "يجب على الرقيب المالي أن يدقق النظر في السوق المالية العامة والخاصة حتى نستخدم مواردنا بشكل جيد، والرقيب المؤسسي هام جدا في عملية الإصلاح الاقتصادي، ونحن هنا للاستفادة من تجارب الآخرين".

وشدد على الاهتمام بإصلاح النظام الضريبي حتى لا يشكّل عائقًا أمام التنمية، وهذا ليس في مصر فقط ولكن في كل الدول الإفريقية.

وأكد أنه من الضروري فتح طرق التجارة بين الدول الإفريقية وتمويل البنية الأساسية، خصوصا في قطاعي النقل والاتصالات، حتى يسهل نقل البضائع، ولدينا الأموال اللازمة لتحقيق ذلك، معربًا عن أمله في تحقق هذه الأمور في المستقبل القريب.

ونوه عامر إلى أن البلدان الإفريقية ليست لديها رفاهية الوقت، فالعالم يتقدم من حولنا بشكل كبير، وعلينا اللحاق به، وعلى كل السلطات الإفريقية دعم وتعزيز قوة صناع القرار في القطاعين المالي والنقدي، لكي يطبقوا السياسات الصالحة والمصححة للمسارات الاقتصادية، مشيرًا إلى أنه دون هذه الأمور لن نستطيع التقدم.