رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"محاكاة القضية الفلسطينية" مشروع تخرج أزهرى يكشف حقيقة الاحتلال (فيديو)

جريدة الدستور

"والذي أعتقده اعتقادًا جازمًا، هو أن كل احتلال إلى زوال إن عاجلا أو آجلا، وأنه إن بدا اليوم وكأنه أمر مستحيل إلا أن الأيام دول، وعاقبة الغاصب معروفة، ونهاية الظالم وإن طال انتظارها، معلومة ومؤكدة"، هذه الكلمات قالها فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، في مؤتمر "نصرة القدس" الذي عقد في يناير الماضي.

وانطلاقًا من دعوة الإمام الأكبر باعتبار عام 2018 "عام القدس"، تحركت مشاعر طلاب قسم الإذاعة والتليفزيون فى كلية الإعلام بجامعة الأزهر، لتدشين فيلم قصير "موشن جرافيك" يحاكي خطوات العدوان الصهيوني على الأراضي المقدسة.

وشارك في المشروع ثلاثة من طلاب كلية الإعلام، وهم: أنس صبحي، مخرج الفيلم، وعبدالله خالد، رسام كاريكاتير، ومحمد العدل، الذي اختص بجمع كل المعلومات عن تاريخ القضية الفلسطينية.

ووجه الطلاب رسالة إهداء الشعب الفلسطيني عبر"فيسبوك" تقول "إلى دماءٍ سكبت، إلى تضحياتٍ ومعاناةٍ وآلامٍ تعرضَ   لها شعبُ فلسطين شبابها ونساؤها وأطفالها، في مقاومةٍ صامدةٍ لا تلين، وصبرٍ لا ينفد، وعزيمةٍ لا ضغفَ فيها ولا وهن".

وقال أنس صبحي إن فكرة المشروع هي محاولة لإطلاق منتج إعلامي للرد على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بعد قراره المجحف بحق الفلسطينيين، وبعد دعوة الإمام الأكبر باعتبار عام 2018 "عام القدس" في مؤتمر "نصرة القدس" الذي حضره رؤساء ووزراء وسفراء دول وعدد كبير من الإعلاميين والسياسيين وطلاب الجامعات والعاملين في مجال الإعلام، فجاءت الفكرة لمحاكاة القضية الفلسطينية من بدايتها.

وأضاف صبحي أن الهدف من المشروع هو توعية الناس بقضية القدس، وتاريخ القضية الفلسطينية وأهمية القدس بالنسبة للعرب والفسطينيين، وللتأكيد أن فلسطين أصلها عربي وأن التواجد اليهودي في فلسطين كان بسبب اضطهاد أوروبي وليس ما يدعيه الصهاينة أن اليهود لهم الحق في الأرض.

من ناحيته، قال محمد العدل إن الفيلم يكشف حقيقة أكاذيب الكيان الصهيوني المحتل؛ وذلك لأنه يوضح أن فلسطين منذُ القدم، موطن للعديدِ من القبائلِ والشعوبِ العربية، مشيرًا إلى أنه بعد ثوراتِ الربيعِ العربيّ، شهدت فلسطين نوعًا من الهدوءِ بين أطرافِ الصراع، إلى أن أعلن الرئيس الأمريكي في السادسِ  من ديسمبر 2017 القدس عاصمةً لإسرائيل الأمر الذي اعتبرتهُ السلطةُ الفلسطينية إنهاءً لآمال السلام.

وعن تنفيذ الفيلم، قال عبدالله خالد إن فكرة تصميم الجرافيك كان هدفها أن يكون الفيلم بسيطا وعصريا، فهو تخطى الـ20 ألف مشاهدة خلال ثلاثة أيام بعد عرضه عبر موقع يوتيوب.

وأضاف خالد أن ما دفعنا لتنفيذ العمل، دعوة الإمام الأكبر باعتبار عام 2018 "عام القدس" وإعلان قادة العالم في الجمعية العامة للأمم المتحدة رفضهم لقرار ترامب بتصويت 128 دولة مقابل 9 دول أيدت القرار، واستمرار الصراع وتزايد عدد القتلى؛ لذلك وجب علينا إطلاق مشروع نود أن يصل للعالم أجمع ليكشف حقيقة الكيان الصهيوني المحتل.

وفور عرض الفيلم على مواقع التواصل الاجتماعي حظى بالعديد من التعليقات الإيجابية، ومنها "فيديو متعوب عليه بيلخص قضية فلسطين وإسرائيل من البداية"، " حدثوا أطفالكم قبل النوم عن أرض مسلمة عربية اسمها فلسطين أسقطها الجهل والمؤامرات "، " فلسطين في سطور كما لما تشاهد أساس القضية من قبل، شكرًا للأزهر جامعا وجامعة علماء وطلابا "، " إبداع ما بعده إبداع شغل جبار ورائع، شكرًا لإخوتنا المصريين المبدعين، الشاب العربي واعٍ رغم كل التضليل".