بعد ذبح 10 أشخاص في موزمبيق.. مرصد الأزهر: "داعش" لا ينتهي بسهولة
تابعت وحدة اللغات الإفريقية بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف ما قام به مهاجمون تابعون لجماعة متطرفة يحملون أسلحةً بيضاء وسواطير من ذبح عشرة أشخاص في إحدى القرى التي تقع في أقصى شمال شرق موزمبيق؛ إذ صرحت الشرطة أن الهجوم استهدف سكان قريتين صغيرتين في محافظة "كابو ديلغادو" القريبة من الحدود مع تنزانيا.
وقال مصدر محلي آخر، إنّ هؤلاء المهاجمين استهدفوا القرية بصفة عامة وكبير القرية بصفة خاصة لأنهم أعطوا معلومات للشرطة حول المكان الذي تختبئ فيه الجماعة، كما أكد المتحدث باسم الشرطة أن المجموعة نفسها تقف وراء الاعتداء الأخير.
وبحسب تقارير صادرة عن وكالة "فرانس برس" فإن هذه الجماعة ظهرت في منطقة "كابو ديلغادو" عام 2014 وهي تعتنق الفكر المتطرف، كما يؤكد العديد من سكان المدينة أن هؤلاء المتطرفين يقومون منذ أشهر بعدة عمليات خطف معظمها تستهدف نساء، على غرار عمليات الخطف التي تقوم بها جماعة بوكو حرام في نيجيريا غير أن سلطات موزمبيق ترفض تأكيد موجة الخطف، وتتهم هذه الجماعة بأنها تريد الانقلاب على النظام القائم، وتؤكد أنه ليس لديهم أي علاقة مع جماعة الشباب التي تزرع الرعب في الصومال جراء اعتداءاتها الكبيرة.
ويدين مرصد الأزهر لمكافحة التطرف مثل هذه الجرائم التي تستهدف الأبرياء، ولا ترعى حرمة النفس البشرية، ولا حرمة الآمنين، كما يوضح أن استهداف الجماعات المسلحة والتنظيمات الإرهابية المتكررة للأبرياء يبرهن على الفكر الظلامي لهذه الجماعات الضالة التي لا تعرف شيئًا عن المبادئ الإنسانية والأسس القويمة التي تقوم عليها الأديان، داعيًا إلى أخذ الحيطة والحذر والانتباه لأن داعش لا تنتهي بسهولة لوجود الخلايا النائمة، فالانتصار العسكري على داعش والإرهاب ليس كافيًا وحده، دون توحيد المجتمع وتحقيق المصالحة الوطنية بين جميع الأطراف.