رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نور: داليا فى «رحيم» من لحم ودم ومثاليتها ورطتها مع ياسر جلال

جريدة الدستور

- سلامة مخرج موهوب وعمله للمرة الأولى فى الدراما لا يقلقنى
- أجلت كل مشروعاتى لحين الانتهاء من التصوير بداية نشاطها الفنى

قالت الفنانة اللبنانية نور، إن مسلسل «رحيم» الذى تخوض بطولته مع الفنان ياسر جلال، يحمل كل عناصر النجاح والتميز منذ البداية، وهو ما دفعها للموافقة على المشاركة به منذ ترشيحها من قبل الشركة.
وكشفت «نور»، فى حوارها مع «الدستور»، عن أن ابتعادها، فى السنوات الماضية، عن الدراما كان بسبب إرهاقها النفسى والجسدى بعد عملها فى مسلسلى «الإكسلانس» و«سرايا عابدين».
واعتبرت شخصية «داليا» التى تقدمها هذا العام فى مسلسل «رحيم»، واحدة من أصعب الشخصيات التى جسدتها نتيجة تطور صراعاتها النفسية والاجتماعية، فى كل مرحلة من مراحل العمل.
■ بداية.. كيف تم ترشيحك للمشاركة فى مسلسل «رحيم»؟
- شركة «فنون مصر» المنتجة للمسلسل هى من رشحتنى للمشاركة فى بطولة «رحيم»، الذى أعجبتنى فكرته العامة والشخصية التى سأقدمها فيه بشكل كبير.
وبعد أن اجتمعت مع المخرج محمد سلامة، واتفقنا على كل التفاصيل، وجدت أن المشروع يحمل عدة عوامل تؤهله للنجاح، كما أن الجو العام به مشجع جدًا، لذا لم أتردد كثيرًا، ووافقت على العودة به إلى الدراما بعد غياب عدة سنوات.
■ لماذا قبلت بالتعاون مع مخرج يعمل لأول مرة فى مجال الدراما؟
- هذا الأمر لم يقلقنى على الإطلاق، فأنا تعاونت من قبل مع مخرجين يعملون لأول مرة فى المجال، وحققت تجاربهم نجاحًا كبيرًا. وفى رأيى أن المخرج الذى يقدم أولى تجاربه يحاول عادة أن يبذل كل جهده، من أجل خروج العمل بشكل متميز، حتى يثبت وجوده، وينال إعجاب الجمهور، ويكون على قدر ثقة الشركة المنتجة فيه.
وأعتقد أن المخرج محمد سلامة هو واحد من نوعية هؤلاء المخرجين، وأرى أنه سيكون له شأن كبير فى المستقبل، لأنه موهوب، وسعيدة بالتعاون معه.
■ ما أهم العوامل التى جذبتك لشخصية «داليا» التى تقدمينها فى المسلسل؟
- «داليا» جذبتنى إليها، لأننى شعرت أنها شخصية حقيقية، من لحم ودم، بمعنى أنها ليست مثالية أو شريرة طوال الوقت، فهى إنسانة طبيعية ترتكب الأخطاء العادية، وتملك مشاعر إنسانية متغيرة حسب ظروف الحياة، كما أعجبنى فيها تفاعلها بشكل مستمر مع الشخصيات الموجودة حولها.
■ ما أصعب ما واجهتيه أثناء تجسيدك هذه الشخصية؟
- أصعب ما واجهته هو أن «داليا» تواجه عددًا من الصراعات طوال الوقت، فهى فى صراع مع نفسها، ومع الواقع المحيط بها، والصراعات تتطور أثناء انتقالها من مرحلة إلى أخرى، فكلما شعرت بالراحة، تجد نفسها فى بداية صراع جديد، وهذا أمر مرهق ومجهد للغاية.
■ كيف يمكن أن تقع أستاذة جامعية مثل «داليا» فى حب شخصية إجرامية مثل «رحيم»؟
- «داليا» دكتورة فى التنمية البشرية، وتملك كثيرًا من المثالية، وعلاقتها بـ«رحيم» حالة من الصراع بين القلب والعقل، كما أن «رحيم» يوجد به بعض الخير، رغم أنه ليس شخصية مثالية على الإطلاق، وهذا ما يجمع بينهما.
لذا فالمشاهد التى تجمع بينهما تتراوح ما بين المشاهد الرومانسية الموظفة دراميًا بشكل متميز، والمشاهد المناقضة للرومانسية، التى تتوافق مع التقلبات التى تمر بها «داليا» بشكل مستمر.
■ ماذا عن علاقتها بشخصية «عماد» التى يجسدها الفنان صبرى فواز؟
- علاقتهما غريبة جدًا، فهو يحب «داليا»، لكنها لا تحبه، لذا تتسم العلاقة بينهما بقدر رهيب من الشكوك، وأحب أن أؤكد أن صبرى فواز قدم الشخصية بطريقة رهيبة، وأبدع فيها، لأنها شخصية غير سوية على الإطلاق.
■ ماذا عن علاقتها بوالدها؟
- علاقة «داليا» بوالدها داخل أحداث المسلسل شائكة للغاية، فهذا الرجل الذى كانت ترى فيه المثل الأعلى، اكتشفت أنه عكس ذلك تمامًا، ورغم محاولاتها المستمرة تكذيب نفسها، إلا أنها اصطدمت بالأمر الواقع.
■ ما أصعب المشاهد التى واجهتك أثناء التصوير؟
- يوجد العديد من المشاهد الصعبة، وعند تقديم كل منها كنت أقول لنفسى: هذا المشهد هو الأصعب، ثم اكتشف بعد ذلك أن هناك مشاهد أخرى أكثر صعوبة، خاصة أننى مازلت أواصل التصوير حتى الآن، ومن وجهة نظرى، فإن شخصية «داليا» غير النمطية، والتحولات التى تمر بها فى كل مرحلة، هى ما تتسبب فى تكرار المشاهد الصعبة، مع كل تغير.
■ هل يعنى ذلك أنها شخصية معقدة؟
- لا، «داليا» إنسانة طبيعية للغاية، لكنها تتعرض للعديد من الضغوط فى حياتها، وبحكم طبيعة عملها وثقافتها، تحاول دائمًا الخروج من كل ذلك، لكنها فى بعض الأوقات لا تستطيع معرفة كيفية الخروج من أزماتها.
■ هل صحيح أن الزواج والإنجاب أثرا سلبًا على مسيرتك الفنية؟
- لا أوافق على ذلك، فقد كنت أحتاج لبناء عائلتى، وأردت أن أغيب قليلًا لأتيح الفرصة لى كى أكون زوجة وأمًا، لأننى رأيت أننى لو حاولت الجمع فى هذه الفترة بين العمل والأمومة للمرة الأولى، كنت سأفشل فى الاثنين معًا، لأننى كنت سأقلق على أبنائى، وسأنشغل بهم طوال فترة العمل، وهو ما سيؤثر على مسيرتى فى هذا الوقت.
وعندما أتيحت لى الفرصة للعودة إلى العمل بعد ٥ سنوات، لم أتأخر عن ذلك، لكننى فوجئت بردود الفعل من الجمهور، ووجدت أن الناس تشتاق لى مثلما أشتاق إليهم.
■ لماذا ابتعدت عن الدراما لمدة ٤ سنوات بعد عودتك الناجحة؟
- بعدما قدمت مسلسلى «الإكسلانس» و«سرايا عابدين» عام ٢٠١٤، شعرت بإرهاق نفسى وجسدى كبيرين، لذا احتجت أن أفصل قليلًا عن الدراما، وقدمت خلال هذه الفترة فيلمين سينمائيين، كما أننى أفضل عدم العمل فى المسلسلات إلا إذا أحببت الدور، ووجدت أن الظروف مناسبة ومشجعة على أدائه، وأنه يمثل خطوة جيدة فى الدراما.
■ هل تعتقدين أن حياتك الفنية تسير مثلما كان مخططًا لها؟
- أنا لا أخطط لحياتى على المدى البعيد، فلست من هذه الفئة التى تخطط لنفسها على مدى ١٠ سنوات وأكثر، فأقصى ما يمكننى أن أخطط له هو ما سأفعله خلال عام أو اثنين فقط، وبشكل عام، أعتقد أن هناك أشياء حدثت لى فى حياتى ومسيرتى أفضل كثيرًا مما كنت أتوقع، كما حدثت أشياء أخرى خارج توقعاتى، وفى النهاية أنا أسعى فقط، وأبذل كل جهدى للنجاح، والباقى على الله.
■ ما أهم مشروعاتك الفنية فى الفترة المقبلة؟
- يوجد لدىّ العديد من المشروعات سواء فى الدراما أو السينما، لكننى لم أقرأ أيًا منها حتى الآن، خاصة أننى جمدت كل المشروعات، لحين الانتهاء من تصوير مسلسل «رحيم»، كما أجلت كل قراراتى المستقبلية لحين الاطمئنان على نجاحه.