رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"فيه سم قاتل".. خبراء يحذرون من تناول لحوم "خراف القمامة"

جريدة الدستور

جلسة عاصفة في لجنة الإدارة المحلية بمجلس الشعب أثارت العديد من القضايا الساخنة التي تمس حياة المواطنين، وفتحت دفتر المواجع، وعلى رأس قائمة الموضوعات التي طرحت انتشار القمامة حتى في أحياء عرفت بأنها راقية مثل المعادي ومصر الجديدة، مما يضر بالبيئة، ويؤدي لتناول الخراف من تلال القمامة المنتشرة.

"الدستور" استطلعت آراء خبراء في الأضرار الناجمة والمحتملة لأكل الإنسان لحم خراف تغذت على القمامة والفضلات.

في البداية قال الدكتور إمل إسكندر، خبير تكنولوجيا اللحوم الغذاء، إن تناول الخراف للقمامة أمر خطير ويضر بصحة الإنسان، خاصة وأن الخروف ليس لديه جهاز مناعي مقاوم مثل الخنزير الذي يأكل الفضلات دون أن يتأثر.

وأضاف "إسكندر" في تصريح لـ"الدستور": "مناعة الخروف مثل مناعة الطفل الصغير، لا يستطيع تحمل أي مرض ويموت بسهولة، كما أن نقطة واحدة من دماء خروف يتغذى على القمامة تحتوي على 10 مليون نوع من الميكروبات".

وعن نوع الأمراض التي من الممكن أن يصاب بها الإنسان في حال تناوله للحوم المصابة رد قائلًا: "هذا يتوقف على نوعية القمامة التي يأكلها الخروف، هل أحد يعرف ماذا تحتوي تلك الفضلات؟ جميع الأمراض بلا استثناء يمكن أن يصاب بها الإنسان"، مشيرًا إلى المراعي التي تربي الخراف وكيف تكون على درجة عالية من التعقيم والنظافة، تفوق حتى المستشفيات.

وتابع: "للأسف لا يوجد أمن غذائي في مصر بسبب سيطرة مافيا على طعام المصريين، حذرت سنة 2010 من المافيا المتحكمة في الغذاء، ولم يحدث شيء، بالعكس أصبحوا أقوى وأكثر نفوذًا.

أما الدكتور طارق بحري، استشاري الأمراض الباطنية، فقال إن أكل الخروف للقمامة لا يعني بالضرورة انتقال أمراض للإنسان.

وأضاف "بحري" في تصريح لـ"الدستور" أن الكائن الحي، الله خلقه بأعضاء تقاوم الأمراض المختلفة وأعضاء تنقي الجسد من السموم مثل الكلى والكبد وجهاز المناعة، وكذلك بالنسبة للخروف، يستطيع من خلال جهازه المناعي أن يقاوم المواد الضارة في القمامة، إلا إذا زادت نسبة هذه المواد عن الحد الآمن وبالتالي تتوغل في الأنسجة وبالتالي يصبح مريضًا، وفي هذه الحالة يمنع ذبحه وهو ما يقوم به الطب البيطري في حالة الإصابة بالسالومنيلا أو غيرها من الأمراض.