الذبذات الغامضة تلاحق دبلوماسيين أمريكيين من كوبا إلى الصين

أصدرت الخارجية الأمريكية تحذيرا لموظفيها الدبلوماسيين، العاملين فى الصين من خطورة التعرض لأية ذبذبات صوتية حادة، وغريبة فى أماكن عملهم، أو إقامتهم وسرعة تبليغ أجهزة الأمن الدبلوماسى الأمريكية بذلك، حال وقوعه وكذلك دعت الخارجية الأمريكية، رعايا الولايات المتحدة فى الصين إلى الإبلاغ حال تعرضهم لهذا المؤثر الغامض، وما يستتبعه من أعراض غريبة.

وجاء فى بيان أصدرته الخارجية الأمريكية، أن ذلك يأتى على إثر إبلاغ موظفى القنصلية الأمريكية العامة فى مدينة جوانزو الصينية، بتعرضهم لذبذبات صوتية حادة وغامضة أعقبتها إصابتهم باضطرابات دماغية غير مفهومة، وشعور بالدوار وأنه قد تم الإبلاغ عن أولى تلك الأعراض، يوم 18 أبريل الماضى، وسبق ذلك الإبلاغ بأعراض مشابهة أواخر العام الماضى، مما دفع الخارجية الأمريكية إلى إجلاء دبلوماسييها المصابين إلى الولايات المتحدة.

وبحسب تقارير إخبارية أمريكية، تشابه تلك الأعراض الغامضة أعراضا مماثلة تعرض لها موظفو السفارة الأمريكية فى العاصمة الكوبية هافانا فى العام 2016، وتكررت فى وقت سابق من العام الجارى، وتزامنت مع شكاوى مماثلة من موظفى السفارة الكندية فى هافانا مما دفع حكومتى الولايات المتحدة، وكندا إلى إجلائهم وعائلاتهم من كوبا وتوقيع الكشف الطبى عليهم والذى رجح احتمالية تعرضهم لموجات كهرومغناطيسية تستهدف التنصت على محادثاتهم من جهاز أمنى أو استخباراتى يعمل فى العاصمة الكوبية.

وذكرت مصادر الخارجية الأمريكية أن الحكومة الصينية قد بدأت فور إبلاغها بالأمر بفتح تحقيق لكن سلطات التحقيق الصينية طالبت بعدم استثمار هذا الموضوع سياسيا أو تضخيمه متعهدة بأن يتم استجلاء الأمر بكل الاهتمام، وروح المسئولية حرصا على علاقات البلدين.